وتواصل هذه البنية المتكاملة منذ إحداثها سنة 2016، بفضل المقاربة العملية والمبتكرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية واستنادا إلى تشخيص معمق لواقع الحال، الاضطلاع بدور استراتيجي بكل كفاءة من أجل ضمان حياة كريمة للأطفال المتخلى عنهم والنساء ضحايا العنف.
وتتماشى هذه المقاربة مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته لتحسين الظروف المعيشية للفئات الاجتماعية الهشة، ولا سيما الأطفال والنساء الذين يعيشون في وضعية صعبة.
وتم إنجاز هذا الصرح الاجتماعي المهم، المشيد على مساحة إجمالية تبلغ 1900 متر مربع، منها 900 متر مربع مبنية، في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي والتعاون الوطني.
واستفادت هذه المؤسسة، التي تسيرها الجمعية الخيرية “أحمر للتكفل” باليوسفية، من تمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الخاص بالتسيير والتجهيز والتهيئة خلال المرحلة الثالثة (2019- 2023) بقيمة 1.450.000 درهم، وذلك في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.
وتقدم هذه البنية العديد من الخدمات لفائدة المستفيدين، خاصة الإيواء الدائم للأطفال المتخلى عنهم والنساء ضحايا العنف، والتتبع متعدد المستويات، والاستماع والوساطة الأسرية.
وتضم هذه المؤسسة، التي تنقسم إلى جناح خاص بالأطفال وآخر خاص بالنساء، روض أطفال وعدة غرف إيواء خاصة بالرضع الذكور والإناث، وغرف نوم وقاعة العائلة، وأخرى مخصصة للاستماع والوساطة الاجتماعية والتوجيه، فضلا عن فضاء لتقديم الخدمات شبه الطبية.
كما تتوفر على قاعة للاستئناس ومرافق صحية، وساحة استراحة وقاعة للصلاة وحمام ومساحة خضراء. كما توجد بهذه المؤسسة غرفة لإيواء النساء المعنفات فضلا عن قاعة للأكل ومطبخ ومخزن وغرفة ملابس.
وأبرزت رئيسة الجمعية الخيرية “أحمر للتكفل” باليوسفية، فاطمة اعريش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا العمل يأتي في إطار تنزيل مضامين اتفاقية الشراكة المبرمة بين الجمعية واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأكدت السيدة اعريش، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خصصت مبالغ مالية لتهيئة وإصلاح وتجهيز مؤسسة الرعاية، مشيرة إلى أن هذه البنية، وبفضل دعم ومواكبة السلطات الإقليمية، أضحت نموذجا جديرا بالاستلهام في مجال ضمان الحياة الكريمة لهذه الفئة الاجتماعية.
وأعربت عن عميق امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته لكل فئات المجتمع ورعايته السامية التي يشمل بها هذه الفئة على الخصوص، منوهة بالجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات الإقليمية والتزامها الثابت من أجل ضمان حياة كريمة للأطفال المتخلى عنهم والنساء ضحايا العنف.
يشار إلى أن البرنامج الثاني المتعلق بـ”مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة” يروم مكافحة الهشاشة ويستهدف إحدى عشرة فئة لا موارد لها، ولا سيما حماية الطفولة (الأطفال المتخلى عنهم) والإدماج الاجتماعي والاقتصادي للنساء في وضعية هشة.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=19700
عذراً التعليقات مغلقة