استمرار مسلسل العبث والفوضى بمصالح ساكنة أسفي

استمرار مسلسل العبث والفوضى بمصالح ساكنة أسفي

-أسفي الأن
الشأن المحلي
-أسفي الأن9 فبراير 2024آخر تحديث : الجمعة 9 فبراير 2024 - 7:28 مساءً

 جماعة آسفي - مدينة توقفت فيها عجلة التنمية لتنتعش «الفوضى

المجلس البلدي لم يقدم أي حل لأزمات المدينة تلوث و اهتراء المآثر و غياب التنمية وفرص الشغل وبطالة
تعرف تنامي احتلال الملك العمومي وتوقف مشاريع ضخمة والإهمال يتربص بمآثرها

عبد الهادي احميمو *** إذا كانت المصلحة الخاصة بصفتها آلية أساسية لتنفيذ السياسات العمومية والخدمات الاجتماعية، وتساهم بشكل مباشر في تنمية العمل السياسي وتهم عموم المواطنين بصفتهم دافعي التصويت، إضافة إلى الفاعلين والشركاء المعنيين المباشرين، سواء كانوا من جمعيات المجتمع المدني أو الهيأة الموالية للأحزاب السياسية أو المواطن المقهور وحتى المساهمين في هاته المصيبة وأصحاب المصالح الانتخابية عند التصويت ، فرغم أهمية ما ينص عليه الأساس القانوني المنظم للجماعات جاءت الفقرة الأولى من المادة 67 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات بقاعدة إجبارية حضور أعضاء مجلس الجماعة دورات المجلس، إلا أن الفقرة الثانية جاءت بعتبة يمكن التسامح معها في الغيابات غير المبررة، وتجاوز تلك العتبة يستتبع تلقائيا إقالة بحكم القانون ويجتمع المجلس لمعاينتها.
دخلت مدينة أسفي في فترة بيات وسبات عميق، حيث توقفت المشاريع كيف ما كان حجمها ولو على الأوراق وتناسلت المشاكل
وتراكمت وسرى اليأس إلى قلوب سكان أبناء حاضرة المحيطوتساءلوا هل توقف الزمان في المدينةالألفية؟

مهام كثيرة وثقلية تنتظر إذن رئيس المجلس البلدي وجل المنتخبون لزرع الروح في هذه المدينة وتقويم المعوجّ منها وتصحيح الاختلالات التي عرفتها.. والتواصل مع مختلف شرائح المجتمع المدني وفتح باب الحوار مع الفئات التي تحتج على أوضاعها
تتخبط مدينة  أسفي ، المدينةالألفية، عاصمة عبدة أو بما يسمى الفوسفاط والسمك والفخار وووو ، في مشاكل عدة تناسلت مع تعاقب مختلف المجالس البلدية المنتمية إلى مختلف الأحزاب السياسية، والتي كان همّ أغلب مستشاريها الاغتناء السريع وبكل الطرق على حساب تطور المنطقة وراحة سكانها، فكانت النتيجة أسفي إلى الهاوية والأحياء العشوائية بدل إقامة مشاريع عمرانية وإنجاز الحزام الأخضر، ما أدى إلى الفوضى والعبث وتنامي أقول ذلك الفقر و البطالة والسرقة والتعاطي المخدرات والتجارة فيها، وعرفت المدينة «ازدهارا» في التهريب بجميع أشكاله..


الإجهاز على الملك العمومي *** نتجت عن «الانفجار العمراني» الذي عرفته مدينة أسفيعدة مشاكل لم تستطع المجالس البلدية إيجاد حل لها، بل ساهمت، أحيانا، في تعقيدها بإهمالها مصالحَ السكان وعدم التفكير في تصاميم مستقبلية للحد من فوضى البناء وتحويل المساحات الخضراء إلى تجزئات سكنية. والأمثلة على هذه الوضعية عديدة، مثل الدكاكين الأسواق النمودجية التي وزعت في عهد المجالس السابقة.
وقد أدى هذا إلى ظهور سوق تباع فيه «سلع» تُجمَع من المزابل وكل ما هو قديم عُثر عليه في صناديق القمامات، وكذا احتلال جميع الأزقة المجاورة من طرف باعة متجولين يعرضون للبيع مختلف البضائع، من ملابس الخردة إلى الخضر والفواكه والحديد الصدئ والخشب المتآكل وقطع الغيار التي لا يعلم وظيفتَها إلا أصحابها ودكاكين بيع الجير والآجور والإسمنت وحديد البناء وعلف البهائم..


نموذج ** أما مدرسة « مدرسة سيدي عبد الكريم ولفقيه الكاوني»، التي تحاذيها، فليست أحسنَ حالا منها، حيث يضطر التلاميذ والتلميذات إلى القفز على «السلع» -الأزبال المعروضة أمام باب مدرستهم والاختلاط بباعة وزبائن من نوع خاص.. زد على ذلك الازدحام القاتل التي تخلقه هذه الوضعية، إذ تختنق الطريق ويُرغم هؤلاء الأطفال على «مراوغة» الدراجات والسيارات والعربات المدفوعة والمجرورة وأحصنتها وبغالها وحميرها..


وغير بعيد عن تلك «السوق» المقززة والباعثة على الغثيان توجد مدرستان، رغم ماضيهما المشرف، في وضعية لا تحسدان عليها، حيث تحولت أرصفة إحداهما إلى «موقف» وأصبح يحيط بها، يوميا وعلى مدار السنة، «جيش» من العاطلين وعشرات الباحثين عن «***» مفقودة و«بدون عنوان»، إضافة إلى الدراجات النارية، التي تناسلت حولها ك«الفطر» وأغرقتها في الضوضاء،


لم تعش مدينة أسفي، المدينةالألفية، من قبلُ وضعية من الفوضى والصخب وصفهما مواطنون غاضبون ب«السيبة»، أشبهَ بالوضعية التي تعيشها حاليا، إذ يبدو أن جميع المصالح المعنية في المدينة نائمة» عن مهاها وتخلت عن واجباتها، بترك المدينةوفضاءاتها بين يد المتعاطين لجميع أنواع الأنشطة التجارية، الاعتيادية أو الموسمية، القانونية وغير القانونية، والباعة المتجولين «الفراشة» أو أصحاب العربات، المجرورة أو المدفوعة، وأصحاب المقاهي..

كلما عبّرنا عن احتجاجنا لدى المسئولين قيل لنا: هذا فصل حال وهذا شهر رمضان الأبرك على الأبواب وهذا وهذا.. كما لو أن هذه المناسبات خلقت لخرق القوانين والدروس على حقوق المواطنين ولكي يعاث في الأرض فسادا»، يصرخ بغضب مواطن عجز عن اجتياز ساحة سيدي الاستقلال بسيارته، واضطر إلى إيقافها وإسكات محركها وسط صخب منبهات طابور من السيارات.. حيث اختلط الحابل بالنابل،

لقد ساهم توقف العديد من الأوراش التي انطلقت في أسفيأو تباطؤ وتيرة إنجازها في تعميق أزمة المدينةواستفحلت الأوضاع و«غرقت» المدينةالقديمة وشوارعها وساحاتها في الفوضى و«السيبة»، بعد أن احتلت أكوام الأتربة والأحجار والحفر مساحات كبيرة تم تسييجها في انتظار يوم انتهاء منها، بعد أن تحوّل بعضها إلى مواقف للسيارات، وزاد الوضعيةَ استفحالا تحويلُ اتجاهات الشوارع والطرقات أو إغلاقها وإلى ساحة سيدي بو الذهب، وسط المدينة. ومن المشاريع التي أعطيت انطلاقتها وأصابها الشلل وتوقفت ، قبل أن ينطلق العمل فيها من جديد، كما تعاني  الساكنة الأسفية الأمرّين بسبب اختناق الطرقات والأزقة المؤدية إلى بيوتهم. كما يعاني التجار أصحاب المحلات التجارية من احتلال الأرصفة والطرقات قبالة دكاكينهم.


لم تم بعد إعادة الاعتبار إلى المدينةالعتيقة في أسفيبترميم أحيائها الكارثية والمنفذ الرئيسي الذي يخترقها من وسط المدينة بسبب الفوضى للمحلات التجاريةوترميم واجهات الدكاكين، لكن ذلك توقف عند ساحة سيدي بوالذهب التي تحولت أراضيها إلى أطلال، بعد أن احتل المكانَ مختلف الباعة وأصحاب الدكاكين، بسلعهم وبضائعهم ومعارضهم، فيما ظل جزء من المدينة القديمة على حاله بل وتفاقم، منها المنافذ المؤدية إلى سوق سوق لغزل و سوق النجارة وقيساريات الأثواب وأغطية ،

هل تعلمون بأن مآثر أسفي تتعرض للاغتيال *** كان أول من أحاط مدينة أسفيبالأسوار هم البرتغال، لقد تم تدمريها بالكل في غياب ترميمها لكي تكون لدى السائح أو حتى الأسفيين مفخرة بهذه المآثر، لكن لا حياة لم تنادي .إضافة إلى المسجد الأعظم هناك مساجد و مأثر أخرى قديمة أهملت إضافة إلى كل هذا، تضم المدينةالقديمة أقدم البيوت الأسفية  في المغرب، التي تعتبر تحفة في المعمار المغربي، والتي بنيت بمال البسطاء، دون التفكير في النتائج الوخيمة التي تحدثها لا قدر الله بسبب الأقدمية وارتجاجات على تلك المآثر..
تغيرت منازل أحياء أسفيالقديمة، التي تحفظ تاريخ مدينة أسفي بن باب الشعبة وسيدي بودهب والجامع الكبير وساحة القصبة وأسوارها وبيت المقيم العام إبان الاستعمار .وغيرها من المآثر التاريخية التي تعد ذاكرة أسفي  التي تحولت أغلب المنازل إلى منازل مهجورة بسبب الإنشقاق أوتَضَرَّر ولحِقَ به خرابٌ شامِلٌ،

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة