عبد الهادي احميمو *** النقل الحضري واحد من النقط الأساسية في تحقيق التنمية و الإهتمام بالنقل يساوي الإهتمام بالمواطن. فليس من باب المبالغة في شيء الجزم أن النقل و التنقل يعدان مسألة ذات أهمية قصوى داخل النسيج الحضري للمدن. بالنظر إلى دوره الأساسي كقوة إقتصادية فاعلة و منتجة للتنمية, كذلك في تنقلات الشرائح الإجتماعية الضعيفة و المتوسطة اقتصاديا و اجتماعيا و فك العزلة عن المناطق و دمجها بأثمان مشجعة .
و أي تدهور نلمسه على مستوى أداء الخدمات العمومية فهو يمس المواطن بالدرجة الأولى و العامل بالشركة في الدرجة الثانية , و لا يخفى عليكم أهمية قطاع النقل الحضري في الحياة اليومية للمواطن, و المشاكل التي يتخبط فيها القطاع منذ 18 شهرا, و التي تواجه دائما بحلول ترقيعية لا تعود إلا بنتائج فاشلة.
مما لاشك فيه أن شركة النقل الحضري بأسفي فيكتاليا تجاوزت الخطوط الحمراء . بعدما تجاوزت حق القانون المغربي في مجموعة من الخروقات بمباركة المجلس البلدي ، إلا أن هدا الخرق الذي سنتكلم عليه اليوم هو خرق من نوع أخر .وهو أكبر خرق في تاريخ البشرية عندما تعلمون وكما يعرف جميع المواطنين والجماعة أن الشركة تتخبط في مشكلة إدارية كبيرة مند سنة ونصف تقريبا . وهو مشكل آلة التذاكر المعطلة مما أدى بالإدارة إلى طلب التعاون من طرف سائقي الحافلات للحضور إلى مكان العمل بالغدارة بأكثر من 45 دقيقة قبل الوقت أو بساعة على الأقل للاستخلاص التذاكر، وكمعلومة إضافية يجب أن يعرفها الرأي العام والسلطة فإن هذه الساعات التي يحضر فيها السائق قبل وقت العمل لم يستفيد منها بأي شيء .كساعات إضافية .ومع كل هدا المجهود و المعانات والتفاني في العمل فإن إدارة فيكتاليا اليوم وكسابقة من نوعها على إيقاف 11 شخصا عن العمل لا لشيء إلا لأنهم استخرجوا التذاكر في وقت وجيز حسب إدعاءات الإدارة وإتهامهم بأن هذه العملية هي سبب تعطيل الآلات ، مع العلم أن أغلب الآلات معطلة .
ما يزيد عن 18 شهرا تقريبا.و للإضافة فقط فإن العمال يعملون كل ما في وسعهم لكي لا يضطر المواطن إلى الإنتضار في المحطات لمدة طويلة.وخاصة التلاميذ والطلبة تزامنا مع الامتحانات . كما أن المشكل يمتد إلى الحرم الجامعي باعتبار أن الطلبة هم أنفسهم فئة متضررة بشكل كبير من طول ساعات الإنتظار بسبب عدم إحترام الشركة للتوقيت علما أن التأخير غير مبرر في أغلب الأحيان. هنا نكتشف أن الشركة لا تحترم الإتفاقيات المبرمة مع السلطات و لا يهمها سوى الدفاع عن مصالحها على حساب حقوق العمال و المواطنين بالإجهاز على حقهم في نقل جيد.
لهذا نرجوا أن تكون بداية عهد جديد لتحسين مستوى خدمات القطاعات العمومية من بينها النقل الحضري بعمالة أسفي الذي يحتاج إلى نقلة نوعية ليواكب النمو الديمغرافي و العمراني للمنطقة, من خلال وضع برنامج متكامل يتجاوب مع مطالب السكان و حاجياتهم المرتبطة بخدمات النقل الحضري يشمل التجديد الكامل لأسطول النقل يستجيب للموصفات الجمالية من حيث الشكل و يتجاوب مع جميع شرائح المجتمع بما في ذلك ذوي الإحتياجات الخاصة.
لقد أصبح العمال يتعبرون أنفسهم يستغلون مع غول و أي غول هدا.أم أن الشركة وبطريقتها الخاصة تتعسف على العمال كورقة ضغط على المجلس لنيل مطالبه.
يتبع ……
المصدر : https://www.safinow.com/?p=19726
عذراً التعليقات مغلقة