لاشك أن مظاهر احتلال المِلك العمومي المُفرط بأسفي، واحتلاله اللاقانوني على مستوى الشوارع الرئيسية والأزقة التي تعرف حركة مرورية مُكثفة، بات أمرا مُؤرقا للجميع، وهو أمر غير مفهوم ويدفع الجميع لطرح التساؤلات والكثير من علامات الاستفهام.احتلال واضح للملك العمومي أمام أنظار السلطات المحلية والمنتخبة دون تحريك ساكن، مما يدل على أن هناك من يحمي هؤلاء المخالفين ويستفيد من ريع هذا الوضع الغير قانوني.
إن ما تعرفه اأسفي لا يترك مجالا للشك في تواطؤ عدد منهم عن هذا الوضع الشاذ ، خصوصا أمام الصمت الرهيب للمسؤولين، صمت لا مبرر له خصوصا أن مستغلي هذا الملك العمومي لا يتوفرون على رخص و لو استتنائية لإستغلاله ، بل تجاوزوا الرصيف ودخلوا إلى وسط الطريق الشيء الذي يهدد سلامة المواطنين.
كثيرون لم يستطيعوا فك طلاسيم هذا الملف الذي تشتم منه رائحة تزكم الأنوف، حيث أصبح أصحاب المقاهي والمحلات التجارية … يحتلون كل شيء حتى الطريق، مما يؤدي إلى عرقلة السير وتعرض المواطنين للمخاطر خصوصا الأطفال، لا يعقل أن يحتل صاحب محل تجاري وصاحب مقهى جزءا كبيرا من “الشانطي” متجاوزا الرصيف …في الوقت الذي تمر فيه دوريات محاربة الباعة الجائلين قرب الأسواق والأحياء الشعبية ، أم إن الباعة “حيط قصير” لا يستفيدون منهم ماديا وبشكل منتظم ووجب محاربتهم.
ما موقف السلطات المحلية وهل ستتدخل ا لردع محتلي الملك العام بالمنطقة، أم أنها ستستمر في لعب دور المتفرج والمستفيد..؟
المصدر : https://www.safinow.com/?p=19840
عذراً التعليقات مغلقة