استمرار تهاطل الأمطار على مدينة أسفي ليوم واحد ، كانت كافيا ليميط اللثام عن واقعِ البنية التحتية بمختلف أزقة وشوارع عاصمة عبدة ، ما أدى الى إرباكِ حركة السير بها، خاصة تلك التي شهدت اعادة تزفيتها أو بالأحرى «ترقيع» جزء منها بالأسفلت دون اعادة تزفيتها كليا.
مدينة أسفي ، التِي كان لها نصيب مهم من التساقطات والتي استبشرت بها الساكنة، والتي غابت عن الاقليم لما يزيد عن سنوات ، كانت كافية لتظهر مدى هشاشة البنية التحتية التي لا طالما «هلل» لها مسؤولو البلدية سواء في الولايات السابقة أو الحالية، فقد قام المسؤولون مؤخرا بإعادة ربط بعض الأزقة والشوارع بالمواسير، وانطلقت الأشغال على قدم وساق وكأن الأمر سيكون جديا والربط سيكون بالمواصفات المعروفة، لكن ما ان هطلت الأمطار حتى بدا ما كنا نخاف منه كساكنة ، حيث انهارت كل تلك الطرق التي أعيد بناؤها وتزفيتها ونزلت نحو الأسفل وكأن ارتدادات وهزات أرضية مرت من هناك، والحال أن اعادة بنائها لم يمر عليها بعض الأشهر .
الشوارع والأزقة التي طالها هذا النوع من الأشغال طرحت أكثر من سؤال، الأمطار كانت كافية لتفضح من جديد جميع الأشغال التي ادعى أصحابها أنها تهيئة واصلاح …ليتضح أن كل ما ينجز يبقى فاقدا للمواصفات وللجدية في الأشغال .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=19909
عذراً التعليقات مغلقة