بقلم عبد الهادي احميمو *** من كان يتوقع أن يشهد مجلسنا الجماعي كل هذه المتعة والإثارة؟ لقد منّ الله أخيرا علينا بنهاية مثيرة تشابهت مع البطولة الإنجليزية في مباراة لكرة القدم يحسم فيها اللقب في الأخيرة لفريق ما ، فأطال الله في أعمارنا حتى رأينا رئيسا للجماعة يتابع فريقه ينهزم بميدانه في كل مبارة التي كان يحتاج فيها إلى إنتصار ليفوز باللقب دون أن يحدث تدخّل من سيادة ما كما كنا نتخيّل ودون أن يجتهد الحكام الكبار في السياسة انحيازا لفريق سيادته من أجل إرضاء سيادته.
حتى أنا كنت خايف ينوض التخلويض، ولكن الفائز طلع راجل في هاد الماتش.
ماشي غير في هاد الماتش، ما شفتيش حتى من الماتشات السابقة شفتها كتطّيح وما عْتقهاش؟
إيه حكّا الصراعات طاحت.. ما جاتكش في شكل هاد القضية؟
ما فيها والو.. الحمد لله أسفي ومجلسها واحد، ياك هاد خوتنا اللي كاينين في المجلس هو ما نيت اللي كاينين من زمان .
عاد القيل والقال ثانية إلى خريطة الكرة السياسية بمدينتنا ، وصعد مجلسناإلى قسم الكبار على حساب الصغار بعملية حسابية لم تثر أي نقاش في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ، لكنها في قلب حاضرة المحيط ما زالت لم تُفهم ولم تهضم بعد، فريقان لم يتساويان في النقاط وفي النسبة الخاصة، وبدل الاحتكام إلى النسبة العامة أي فارق الأعضاء الذي يعطي الأفضلية لفريق المعارضة عن الأغلبية ، تم الإحتكام إلى عدد الإنتصارات التي رجحت كفة للفريق الحاكم.. علاش ما دّاوْهاش في الكولافيراج؟
طبعا يستحق مجلسنا العزيزة فريقا يمثله على أعلى مستوى ، ويستحق البطولة بكل عناصره لكي يكون له سندباد جديد بعد تقهقر جدرانه بين جميع مكوناته زيد أو عمر .. وبالتالي ينبغي علينا جميعا أن نهنئ منتخبيناعلى هذا الانجاز حتى وإن كنا لم نعرف من يكون على صواب ومن يكون الخاطئ ، لكن ينبغي علينا أيضا أن نخفف من حدة الحكَرة التي يشعر بها أولاد حاضرة المحيط .. ربما بالغ أحد المسئولين المحليين في جلسة خاصة حين خاطب أنصار قائلا: «وجْدوا باش تلعبوا العام الجاي على الكرسي لكبير، راهم غادين يطيْحوا شي فرقة ما عندها والو في دفتر التحملات وغادي نطلعوا حنا في بلاصتها».هد لكلام علا من زعما كيمعنوا و لا حيت ما عند ناش مجلس قوي وبغاو يطيحونا القسم الثاني ؟
لا، ما نظنش، حيت المجلسإيلا شاف من جيهة مع زيد و لا عمر ما يخَصْنا حتى خير.
آش هاد الخضرة عفوا اسمح لي الهضرة ؟ واش مجلسنا غادي يطمع في إنهيار حاضرة المحيط ؟
الطمع في السياسة مشروع كبير ومربوح جدا، فحتى حد من يمكن يستغنى اعليه ؟
مجلسنا جا طامعا، حيث أعلن منذ البداية أنه يطمع في تكوين فريق منتخب إحترافي يأخذ كثيرا من جيرانه الدكاليين والمراكشيين لي عايشين في أمان ، لكن مجلسنا أراد أن يكون نموذجا للفريق الإحترافي الذي يحقق نجاحات يفرح لها الجميع وفي شتى المجالات السياسية الثقافية الرياضية الاجتماعية والاقتصادية وسمحوا لي أنا غير داوي وصافي وعقلي خاوي، لكن مجلسنا الموقر عاندته الظروف لسنوات مند إنتخابه قبل أن يتحقق الحلم واش من حلم هدا المدينة مشات احمادي،
من الملفت أن هذا المجلس سلط الأضواء على مدينة أسفيكقطعة من المغرب السياحي بشكل يؤكد بأنها ستشهد في يوم ما ازدهارا كبيرا في كل شيء ، و راكم عارفين كل شيء ، إقبالا قياسيا للسياح والزائرين عليها بسبب ما تزخر به حاضرة المحيط على جميع الأصعدة .. فقد أنتبه الأسفيون بعد نجاح هؤلاء المنتخبون الشباب إلى مجلس هذه المدينة البئيسةالرائعة المستلقية بأمان بين النيران وقريبة من البحر،إعرفتوا أعلاش البحر باش يجيب الماء ويطفوا العافية ، انتبهوا إلى الجمال الذي تتمتع به مدينتكم الساحلية التي حضاها الله بالبحر والبر والصناعة المختلفة والمعامل وزيد وزيد تل سيدي بوزيد ، أجي بغيت نسولكم واحد مهرجان العيطة مالوا ما بقاش ، أه صافي صافي حولوه للرباط وولات الرباط هي عاصمة العيطة، أسفي مشات ما عندها رجال غير هبش اعلي نهبش أعليك … لدرجة أن الكثيرين بدؤوا يتمنون مغادرة هذه المدينةعلى مدار الساعة، وهنا تنطبق اعلينا المثل قفز إلى المشهد الفني مطرب لم يسمع به أحد من قبل إسمه و الله معرفت بأغنية «يا أسفييا البلارة» تمكن خلالها من اختزال ثروات عبدةكلها في قطعة حلوة من الموسيقى، إذ يغني: «أسفي وعبدة لحنين راه مرقد زين ، سولوا البحارة الطالعين لصيادة ..الخير مفتول بين الجبال والبحّارة…».
صافي صافي غير سكت بلا ما تغنّي، غادي نمشيو نسمعها. أنا كَول ليا غير علاش هد الناس المرشحين ما هزّوهش االراية البيضة في السما بحال مورينيو وغوارديولا ؟
اللعابة بْغاو يهزوها، ولكن هو اللي ما بغاش؟
و أنت شكون ؟ غير قول أعليك الأمان أفلان ؟
علاش؟
كَال ليك هو إعزاز عليه اللعابة ديالو، ما بغاش شي واحد فيهم يتهرّس ليه السنْسول؟
في هذه اللحظة وقف عدد من المشاهدين من المجتمع المدني مشدوهين وهم يتابعون ما يقع بمجلسنا الموقر عبر وسائل الإعلام والصفحات الفيسبوكية ، فيما كانت المباراة غريبة عن الأخرى و لا تصدق، فقد ظهر اللاعبون بأجساد نحيفة جدا، تقول غير كانوا دايرين شي مسرحية من المسرحيات لي اعتادوا اعليها باش يضحك المجتمع المدني ، الحناك داخلين والركابي واقفين مزيان وزايدينها بتخرج العينين ، وأصر أغلب اللاعبين من الفريقين على أن يربوا فوق رؤوسهم شعرا لا تنفع معه المشطة، فيما ترك أحد المهاجمين موس طاشا بحالا كيلعب مع مسناوة ماشي مع الراجا، أواه! فين حنا؟
– أنا ما تفرجتش في الماتش الأخير ،و أنت تفرجتي فيه؟
– بقيت عاس عليه سيمانة هادي·
– وطلعوا الدراري بشي تيفوات واعرين؟
– ما بان ليا بعدا لا أحمر ولا أخضر، المجتمع المدني كيبان يا ربي السلامة كلو غاضب أيوا الله يصوب وصافي ؟·
المصدر : https://www.safinow.com/?p=19986
عذراً التعليقات مغلقة