وقالت المصادر ذاتها إن اللجنة الوزارية سالفة الذكر حلت بالمستشفى الإقليمي بالمدينة، من أجل افتحاص ملفاتهما الإدارية والتدبيرية ومدى التزام الأطر الطبية بالحضور بشكل يومي، خاصة أثناء المداومة الليلية وأيام نهاية الأسبوع.
وكشفت مصادر طبية وتمريضية بأسفي (غير راغبة في الكشف عن أسمائها) أن الوضعية التي أصبح عليها المستشفى الإقليمي بأسفي، والمؤسسات الصحية المنتشرة بالإقليم، أصبحت تدعو للقلق، مشيرة إلى أن الكثير من الأطر الطبية يتغيبون، ومنهم من وضعوا طلبات التخلي عن الوظيفة العمومية لأسباب اجتماعية وإدارية، وفق تعبيرها.
وينتظر أن تقدم لجنة التفتيش الصحية تقريرا مفصلا حول اطلاعها على عدد من الملفات التي تخص المستشفى الإقليمي بأسفي، إلى خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية.
مصادرنا أكدت أنه من المرتقب أن تتخد الوزارة الوصية مجموعة من الإجراءات ، مشيرة إلى أن القطاع الصحي بالإقليم عموما يعاني جملة من الإشكالات والنقائص، بالإضافة إلى صعوبة الولوج إلى العرض الصحي، خاصة من لدن الفئات الهشة، وفقها.
المصادر ذاتها كشفت لجريدة أسفي الآن “ أن لخصاص المهول في الأطر الطبية والتمريضية بالمستشفى الإقليمي بأسفي ، وكذا المؤسسات الصحية الأخرى”، مشيرة إلى أن “الكثير من الأطباء، خاصة المتخصصين، كثيرا ما يتغيبون عن العمل ويقدمون شواهد طبية، فيما آخرون وضعوا طلبات لشطب عن أسمائهم من الوظيفة العمومية”.
وأوضحت المصادر ذاتها أن “القطاع الصحي بإقليم أسفي يسير بخطوات سريعة نحو الإفلاس، خاصة بعد إغلاق مستوصف سيدي عبد الكريم لأسباب لا يعلمها إلى الله”، مشيرة إلى أن “ مجموعة من المراكز الصحية بالمدار الحضري أو الإقليمي بدورها تسجل غياب الأطباء، وإغلاق مراكزها طيلة الأسبوع بسبب النقص في الأطر الطبية ”، وإلى أن “كل هذه الاختلالات يجب فتح تحقيق فيها”.
في المقابل، أكدت بعض المصادر أن “العرض الصحي بإقليم أسفي تشوبه اختلالات ونقائص كثيرة”، موضحا أن “القطاع الصحي بالإقليم مهمل من طرف الوزارة الوصية، رغم المجهودات التي تقوم بها السلطة الإقليمية (عمالة أسفي) لاقتناء تجهيزات طبية وسيارات إسعاف وتجهيز المؤسسات الصحية، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=20063
عذراً التعليقات مغلقة