آسفي – تم اليوم الاثنين بآسفي، إبراز المنجزات الهامة والخطوات التي تم قطعها في مجال حماية والنهوض بصحة الأم والطفل وذلك في إطار تخليد الذكرى ال19 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المقامة هذه السنة تحت شعار “ألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا”.
جاء ذلك خلال حفل أقيم بحضور على الخصوص، عامل إقليم آسفي، الحسين شاينان، ورؤساء المصالح الخارجية ومنتخبين محليين وفاعلين من المجتمع المدني وشركاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث جرى استعراض مختلف الجهود المبذولة والمشاريع المنجزة في إطار مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى الإقليمي من قبيل البرنامج الرابع المتعلق ب”الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” في محوره المرتبط بالنهوض وتحسين صحة الأم والطفل.
وأبرز عامل الإقليم في كلمة بالمناسبة، أهمية الاحتفاء بالذكرى ال19 لهذا الورش الملكي والذي “يتيح الفرصة للتوقف والتفكير في إنجازات المبادرة ومناقشة القضايا الحاسمة للتنمية البشرية في بلدنا”.
ونوه بالشعار الذي تم اختياره هذه السنة للاحتفال بالذكرى ال19 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، معتبرا أن الألف يوم الأولى تعد مرحلة حساسة وحاسمة للتنمية البشرية كما تمثل “السنوات الثلاث الأولى من بداية الحمل إلى سنة الثانية، في رأي الخبراء نافذة للنمو السريع والحاسم الذي له تأثير دائم على صحة ورفاهية الجيل الجديد في المستقبل”.
وأوضح أن المبادرة تعالج كل ما يعوق بناء الرأسمال البشري الوطني، مع التركيز على صحة وتغذية الأم والطفل، مشيدا بالتقدم الكبير المحرز في هذا المجال.
وأكد عامل الإقليم في ذات السياق، على ضرورة مواصلة العمل من أجل الحد ومواجهة التفاوتات التي تزال قائمة بين المناطق القروية والحضرية وذلك باتخاذ إجراءات ملموسة لحصول النساء والأطفال على الرعاية الصحية لاسيما في المناطق القروية والمعزولة.
كما ذكر السيد شاينان، بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قامت في إطار مرحلتها الثالثة بتحول حقيقي نحو الاستثمار في الرأسمال البشري والعمل على تكريس معظم جهودها لألف يوم الأولى من الحياة واتخاذ عدة تدابير بهدف تحسين التغذية والحصول على الرعاية الصحية قبل الولادة وبعدها، ومتابعة صحة الأمهات وأطفالهن.
وأعلن عن اطلاق حملة توعوية وطنية حول الألف يوم الأولى من حياة الطفل (من 22 ماي إلى 22 يونيو) بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بهدف تعزيز وزيادة الوعي بالأهمية الحيوية لهذه الفترة وذلك بتعبئة جميع المتدخلين والفاعلين على الصعيد الوطني والإقليمي.
كما نوه عامل الإقليم بالجهود المبذولة من قبل كافة الفاعلين والمتدخلين والشركاء لتحقيق الأهداف التي حددها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، داعيا إلى مواصلة التعبئة للمضي قدما في تحقيق هذه المهمة.
إثر ذلك، قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم آسفي، عبد الرحيم حبابة، عرضا تمحور حول المنجزات الكبرى المحققة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال مرحلتها الثالثة في إطار مختلف برامجها.
وأوضح أن عدد المشاريع المنجزة في إطار البرامج الأربعة للمرحلة الثالثة للمبادرة للفترة 2019-2023 بلغ 719 مشروعا ضمنها 579 تم إنجازها و140 في طور الإنجاز بغلاف مالي يقدر ب434,49 مليون درهم ضمنها 394,86 مليون درهم كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأضاف أنه بخصوص البرنامج الأول المتعلق ب”تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية” وصل عدد المشاريع المنجزة خلال الفترة 2019-2023 إلى 16 بغلاف مالي يقدر ب6,72 مليون درهم ضمنها 6,42 مليون درهم ممولة من قبل المبادرة.
وفي ما يتعلق بالبرنامج الثاني “مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة” بلغ عدد المشاريع خلال نفس الفترة 149 مشروعا منجزا و4 في طور الإنجاز بتكلفة مالية تقدر ب 52,93 مليون درهم ضمنها 52,43 مليون درهم كمساهمة من المبادرة للتنمية البشرية.
وأشار السيد حبابة إلى أن “حوالي 336 مشروعا مدرجة في إطار البرنامج الثالث (تحسين الدخل والادماج الاقتصادي) ضمنها 210 تم إنجازها و126 في طور الإنجاز تطلبت غلافا ماليا اجماليا يصل إلى 83,58 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب51,74 مليون درهم”.
أما المحور الرابع المتعلق ب”الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” فوصل عدد المشاريع برسم الفترة 2019-2023 إلى 218 رصد لها غلاف مالي يقدر ب291,18 مليون درهم منها 284,64 مليون درهم ممولة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وارتباطا بالجانب المتعلق بدعم صحة وتغذية الأم والطفل، أوضح المسؤول أن عدد المشاريع المنجزة ما بين 2019 و2023 بلغ 80 بغلاف مالي يقدر ب33,89 مليون درهم ساهمت فيها المبادرة ب32,64 مليون درهم، مؤكدا على توزيع المشاريع وأثرها الإيجابي في تحسين تغذية وصحة الأم والطفل.
كما تم تقديم عرض مفصل للمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية حول أهمية الألف يوم الأولى من حياة الطفل.
وبهذه المناسبة، توقفت بثينة أحيزون، من المندوبية الإقليمية للصحة والحماية والاجتماعية، عند الجهود المبذولة في هذا الإطار من قبل أطر وزارة الصحة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وباقي الشركاء في مجال تحسين صحة وتغذية الأم والطفل، مبرزة أهمية الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية الألف يوم الأولى في حياة الطفل والتي سيتم اطلاقها من 22 ماي إلى 22 يونيو المقبل.
وتميز هذا الحفل بعرض شريط فيديو يبرز الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية الألف يوم الأولى في حياة الطفل.
كما قُدمت شهادات من قبل العديد من الفاعلين وشركاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية العاملين في مجال تعزيز وتحسين صحة الأم والطفل، أكدت على الدور الهام للمبادرة وكذا الجهود الكبرى المبذولة على المستوى الإقليمي في هذا المجال مع التركيز على النتائج المتميزة في هذا الإطار وخاصة فيما يتعلق بالتقليص من عدد الولادات في أوساط غير مراقبة، والأثر الإيجابي على متابعة الولادات عبر مواكبة والاستشارات العملية، ومحاربة وفيات الأمهات والأطفال.
وفي ختام الحفل، تم تكريم عدد من أطر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وفاعلين عاملين في مجال صحة الأم والطفل.
كما قام عامل الإقليم والوفد المرافق له بزيارة مركز تحاقن الدم بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، حيث اطلع على الدور الذي تضطلع به هذه المؤسسة في حماية صحة الأم وحديثي الولادة.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=20194
عذراً التعليقات مغلقة