لا حديث للشارع الاسفي في الآونة الأخيرة سوى تنظيم المعرض السنوي للكبار بمساهمة أساسية من امجموعة من الشركاء , و إن كنا لا نختلف من حيث المبدأ على أهمية مثل هذه الأنشطة، فإن التفكير السليم و المنطق القويم يفرض علينا أن نحدد سلم الأولويات، و نتساءل عن القيمة المضافة التي قدمتها النسخ السابقة للمواطن العادي. خاصة في ظل الوضعية المزرية التي تعرفها المدينة من حيث البنية التحتية المهترئة من مسالك طرقية وماء صالح للشرب ومرافق اجتماعية، فالمدينة لا تتوفر على أدنى الشروط الصحة التعليم الشغل و ، و ……. هكذا ما يبدوا للزائر في مبالمدينة فما بالك بالقصور والدواوير المجاورة التي لازالت تعيش معيشة القرون الوسطى. لكل ذلك ألم يكن من الأجدر والأجدى أن تخصص الملاين المرصودة لهذا ( المعرض ) لتطوير البنية التحتية للمدينة ، أو لفك العزلة عن بعض الأحيتء الهامشية والدواوير المجاورة أو تقريب الخدمات الصحية والاجتماعية لهذا المواطن الضعيف، خاصة والمدينة مقبلة على فصل الصيف و سنة فلاحية صعبة إن لم نقل كارثية. أنداك وعندما نوفر للمواطن هذه الأساسيات التي تمس قوته اليومي بحق لنا أن نفكر في الترفيه عنه وأن نخاطب حسه الفني والثقافي. وإلا سينطبق علينا المثل الشعبي » اش خاصك العريان خاتم أ مولاي ». وكل عام وأنتم على جراح وآهات المستضعفين راقصون.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=20358
عذراً التعليقات مغلقة