كتب عبد الله النملي ** شاطئ (البْلايا)، كما تسميه ساكنة آسفي (اسم إسباني)، أو (تفتاست) حسب التسمية القديمة، وهو اسم ينحدر من العبارة الأمازيغية (أفتاس)، ومعناها الساحل والشاطئ، والحاصل على اللواء الأزرق للمرة 15، تحول هذه السنة إلى قبلة لممارسة رياضة كرة القدم بشكل ملفت، حتى غذت هذه اللعبة طقسا يوميا خاصة في فترات الجزر، إذ يتراجع موج البحر ليتيح بعض المساحات الإضافية الصغيرة لعشاق الرياضات الشاطئية، ككرة القدم، غير أن هذه اللعبة تتسبب يوميا في الكثير من الإزعاج والمشاجرات والتلاسن بين المصطافين من ساكنة المدينة وزوارها من المغاربة والأجانب، بسبب الكرات الطائشة التي تباغتهم دون سابق إنذار بين الفترة والأخرى، وهم مستلقون فوق الرمال الذهبية وتحت أشعة الشمس. وإذا كان الأمر مقبولا عند البعض، فإنه غير مقبول عند الغالبية من المصطافين، وخاصة حينما يتعلق الأمر بارتطام الكرات بالأطفال والنساء، وخاصة الحوامل، ناهيك عن الرمل المتناثر أثناء جري اللاعبين من دون أحذية في فترات المد. وقبل بضعة أسابيع من بداية العطلة الصيفية، كشف عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عن اتخاذ عدد من التدابير الصارمة من أجل محاربة السلوكات المسيئة التي تشهدها الشواطئ ويشتكي منها المصطافون. وصرح وزير الداخلية، خلال إجابته عن أسئلة بخصوص تدبير المرافق بالشواطئ بمجلس المستشارين، بأن الوزارة “وجّهت، خلال الأيام القليلة الماضية، تعليمات صارمة إلى الولاة والعمال بهدف توفير الحماية والأمن والنظافة ومحاربة جميع أشكال التشويش التي تعرفها الشواطئ”.
ونظرا للمشاكل المترتبة عن غض الطرف عن ممارسة لعبة كرة القدم في شاطئ آسفي وما تحدثه من فوضى وازعاج، ندعو السلطات المحلية بآسفي لإصدار قرار عاملي يمنع مزاولة الرياضات بواسطة كرة أيا كان حجمها بشاطئ آسفي وخاصة قرب البحر، وتكثيف الدوريات الأمنية لمصادرة كل الكرات التي تزعج المصطافين.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=20415
عذراً التعليقات مغلقة