سيدي أبو الشّتا الرّݣراݣي بنظرة باحث فرنسي..

سيدي أبو الشّتا الرّݣراݣي بنظرة باحث فرنسي..

-أسفي الأن
جهويات
-أسفي الأن14 أغسطس 2024آخر تحديث : الأربعاء 14 أغسطس 2024 - 11:14 مساءً
5555 - حسَن الرّحيبي.. *** يقول عنه armand antona في كتابه منطقة عبدة la région des abda 1930
من المفترض أنه حفيد الولي الرّݣراݣي سيدي واسمين دفين الشياظمة (من سبعة رجال رَݣراݣة) . وكانت لسيدي بوشتَا بساحل اولاد زيد ، على شاطيء البحر ، خلوة حيث يقضي كل وقته في الصّلاة .
وفيما يخصّ مزاره الموجود بموقع رائع جداً بالسّاحل ، على منحدر الشعبة فإنه يحظىٰ باهتمام كبير من المرضى الذين يقضون فيه أحياناً عدّة أيام .
وممّا يلاحظ بالمزَار ، وجود مَجموعة من الأحجار يقدّسها القوم حيث على كل زائر أن يؤمّ بها ، ولقد أعطي لها أسماء مختلفة ، تبعاً لمظهرها أو تبعاً لشكل تضاريسها . وهكذا فبالنسبة للأولى منها ، والتي نلاحظ على سطحها البارز شكلاً أسطوَانياً ممدّداً ويحمل اسم « الأفعىٰ ».
وعلى هذه الصّخرة نفسها ، وعلى مقربة من الأفعىٰ ، بوجد شكل آخر بارز يسمّيه الأهَالي « البلغة » ، بلغة السيد (حذاؤه) . أما فيما يخص الصّخرة الثانية فعلى المريض الرّاغب في الشفاء أن يتمدّد على طوله فوقها . وغير بعيد توجد صُخور أخرى متدرجة على هيأة قوس دائري ، بحيث أن إحداها تتّخذ شكل ما يشبه جملاً وتسمى « النّاقة ».
وعلى الزّائر أن يدعو دعواته في هذا المكان . صَخرة أخرى تسمى « السّرج » وتبدو على هيأة سرج ، إذ أن على المريض أن يمتطيها . ثم قوس صَغير منخفض جداً ، مشكّل من صَخرتين متعانقتين ، بحيث تمثل « الصّراط »أو طريق الجنّة .
وكل من استطاع المرور بهذا القوس يعتبر « مَرضياً » أو مباركاً عند والديه . وإذا لم يستطع فيعتبر « مسخوطاً » وملعوناً عندهما .
ونفس الشّيء يمارس بسيدي مول الصّيراط، بدوار بويوم بالشّنينات ، حيث توجد شجرة جبّوج (زيتونة برية) عتيقة وضخمة ، ويتعلق الأمر بزيتونة برية محاطة بجدار من أحجار جافة . وعلى مقربة منه يبرز جذر متين لشجرة الجبّوج هذه ، وهو محاط بعديد من جذذ الثوب موضوعة على سَطح الأرض ، وهنا أيضاً قد يكون الزائر من الأهالي إما مرضياً أو مسخوطاً تبعاً لاستطاعته المرور من أسفل ذلك الجذر ، أو لعدم استطاعته .
وبالعودة إلى ضَريح سيدي بو الشّتا ، فتوجد حواليه مباشرةً خمس عيون . ولكل واحدة منها خاصية متعلقة بعلاج مرض معين ، إن الأولى تصلح لعلاج الجرب ، والثانية تعالج مرض الزهري (البَابوش) ، والثالثة داء الدمَامل (التّارتيات)، والرابعة أوجاع الأضراس ، والخامسة للجنون . بيد أن ما يعطي لهذه العيون خاصيتها العلاجية يكمن في أن مياهها تحتوي على قدر ضئيل من الكبريت .
وفي كل سنة يتوجّه أهل زَاوية سيدي بوشتا إلى زيارة الإقامة الأولى لهذا الولي ببلاد الشياظمة ، بحيث يستقبلون بالحفاوة من طرف أهالي المنطقة ، كما يقومون هم أيضاً بتوزيع الصّدقات على مساكين الناحية .

ترجمة علاّل ركوك ومحمد بن الشّيخ

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة