محمد ابوسهل *** لبى مصطفى الزعري نداء ربه و غادر إلى دار البقاء بعد صراع مرير مع المرض، و في الفاجعة مبدع إخر من الرواد قضى ، ترجل عن صهوة الحياة و سلم الروح لباريها بعد أيام ، دخل المصحة راجلا و غادره في كفن ….
السي مصطفى جمال الدين المعروف فنيا ب الزعري نسبة إلى جذور عائلته من قبيلة زعير – الرماني …رأى النور سنة 1938 في درب الصوفي بالمدينة القديمة في الدار البيضاء ، و عاش الطفولة في حي فندق البشير بدرب السلطان ، و عاش اليتم في سن الثالثة تند وفاة والده ، و ترعرع في وسط شعبي أصيل و في نهاية الخمسينيات إلتحق بقطاع التعليم موظفا في منطقة بني ملال ثم غير المسار لعشقه لاشكال الفرجة ، و أجناس الفنون و دفعه شغفه إلى معهد المسرح ثم النشاط المسرحي في فرق رائدة لمسرحيين كبار : الطيب لعلج – الطيب الصديقي – عبد العظيم الشناوي – عبد القادر البدوي … و سجل الحضور ميدانيا بقوة الموهبة و الذكاء
في التشخيص و التمثيل في المسرح و التلفزيون و السينما ، و طور خبرات بتجارب كبيرة جعلته يقدم خدمات في تنظيم التظاهرات و إنتاج الأعمال مع عماقة الفن المغربي الأصيل من جيله :الطيب الصديقي -الطيب لعلج – عبد القادر و عبد الرزاق البدوي – محمد مجد – محمد مفتاح – ثريا جبران – مصطفى داسوكين – نعيمة إلياس – – الشعيبية العذراوي – زهور السيليماني – فريدة بورقية- سعاد صابر – حسن فولان – صلاح الدين بنموسى – احمد الصعري – محمد الخلفي – نعيمة إلياس – رشيدة مشنوع – نعيمة بوحمالة – ميلود الحبشي – خاتمة العلوي – عزيز الضيفي و غيرهم ….
و نذكر حضوره في عروض فنية تاريخية : الجيلالي ترافولتا – بنت الخراز – النواقسية – حلوف كرموس – ستة من ستين – سعدي ب صحابي – مسلسل أولادي مع المنتج أحمد بوعروة و المخرجة جميلة البرجي و في هذا العمل الفني جسد نمودج الفنان الرائد الذي عبر مسارا طويلا و يحافظ على قيمه المهنية و الإنسانية و الإحترافية بالإنضباط و إحترام رفاقه في العمل من مختلف الأجيال ….و كانت ل السي مصطفى لمسته بالصوت و الملامح و جودة التعبير و أسلوبه التفاعلي في مواقف التمثيل ، و بصم المسار في الفريق و في الثنائي مع رفيقه داسوكين منذ أن إلتقيا في الشغل في مجال التأطير التربوي ب دار الأطفال عين الشق ، و مجحا معا في إنتاج فن شعبي مغربي ساخر نقلا فيه صورا و مشاهد و حالات في المجتمع إلى خشبة المسرح و التلفزيون بالضحك الموجع و الترفيه الجميل ….و من مكر الصدف ان مصطفى الزعري يفارق الحياة بعد 150 يوم فقط عن رحيل رفيقه مصطفى داسوكين ، و يدفن بالقرب منه !!!
و تميز السي مصطفى بالغيرة و الدفاع عن الفن مناضلا و ساهم في إحداث النقابة الوطنية لمحترفي المسرح و أطر اجيالا ….
و إهتم السي مصطفى الزعري بالإبداع في الفن و الرياضة و خاصة كرة القدم و تفاعل مع الإنتاجات في اليومي ، و في لحظات تواصلنا كم كان الرجل سعيدا و المغرب ينجح في كسب شرف تنظيم كأس العالم2030 مع إسبانيا و البرتغال و إحتضان كأس إفريقيا 2025 و كرتنا تبلغ دور النصف في المونديال و تحرز نحاسية الألعاب الأولمبية ، و تتوهج المرأة في فضاءات الكرة….و كم كانت ل السي مصطفى متابعة خاصة لمختلف المنافسات الرياضية و قراءته الذكية للنتائج سلبية و إيجابية بتعليقاته الفنية الساخرة المنبثقة عن وطنيته الجامحة ….
السي مصطفى أحب الوداد و إعتز بساره، و إحترم الرجاء و الأندية المنافسة و كان صديقا ل مصطفى البيتشو – محمد عبد العليم بينيني – العربي احرضان – امحمد فاخر – عزيز بودربالة – أحمد مجاهد – أحمد حارس المرمى – العربي احرضان – فخر الدين …..و إرتبط أكثر رفقة مصطفى داسوكين بمصطفى شكري البيتشو و ساهم في إقناعه بالإنتقال إلى الإحتراف بالدوري السعودي عندما إختاره المدرب الراحل – الزميل الصحفي أحمد صبري لينقله إلى نادي الوحدة السعودي و يلعب هناك إلى جانب عبد اللطيف بكار ….البيتشو لم يكن متحمسا للعرض و أصر السي مصطفى الزعري على إقناعه و نجح في ذلك …و إحترف البيتشو الكرة في السعودية و وافاه الأجل المحتوم هناك و نقل جثمانه إلى الدار البيضاء حيث دفن في مقبرة الشهداء …..و يذكر السي مصطفى بإستمرار لاعبي المغرب الفاسي عبد العالي الزهراوي و أحمد ليمان و ما قاما به إتجاهه عندما تعرض لحادثة سير خطيرة في الطريق بين مكناس و الخميسات سنة 1982 و هنا في جولة فنية ….أصيب الرجلان الزعري و داسوكين بكسور و رقدا في مستشفى بمكناس و ظل الزهراوي و ليمان يتنقلان من فاس يوميا لمؤازرتهما و عند مغادرة المصحة برمجا لهما فترة راحة مدتها عشرة أيام بمنتجع في فاس ….
السي مصطفى ، تغادر ، و مدار الإبداع في حاجة إليك ممثلا مؤطرا ، و حريصا ….
نبكيك بحسرة و لا نقول إلا ما يرضي الله ….
السي مصطفى من نعزي فيك … عائلة جمال الدين – الزعري -…الزوجة الفاضلة الفنانة رشيدة مشنوع ، أبناءك … صديقنا هشام السينيمائي …زميلنا إيهاب المصور الصحفي …و إخوتهم…..نعزي فيك زملاءك و رفاقك في مسالك و دروب الفن …..نعزي فيك جماهيرك في الوطن وخارجه ممن إكتووا بفقدانك ….عزاؤنا واحد …لله ما أعطى و لله ما أخد ….
السي مصطفى …. عشت فريد زمانك .. عاشق الإبداع الراقي في الفن و الرياصة….
وداعا …لن ننساك ….
السي مصطفى جمال الدين المعروف فنيا ب الزعري نسبة إلى جذور عائلته من قبيلة زعير – الرماني …رأى النور سنة 1938 في درب الصوفي بالمدينة القديمة في الدار البيضاء ، و عاش الطفولة في حي فندق البشير بدرب السلطان ، و عاش اليتم في سن الثالثة تند وفاة والده ، و ترعرع في وسط شعبي أصيل و في نهاية الخمسينيات إلتحق بقطاع التعليم موظفا في منطقة بني ملال ثم غير المسار لعشقه لاشكال الفرجة ، و أجناس الفنون و دفعه شغفه إلى معهد المسرح ثم النشاط المسرحي في فرق رائدة لمسرحيين كبار : الطيب لعلج – الطيب الصديقي – عبد العظيم الشناوي – عبد القادر البدوي … و سجل الحضور ميدانيا بقوة الموهبة و الذكاء
في التشخيص و التمثيل في المسرح و التلفزيون و السينما ، و طور خبرات بتجارب كبيرة جعلته يقدم خدمات في تنظيم التظاهرات و إنتاج الأعمال مع عماقة الفن المغربي الأصيل من جيله :الطيب الصديقي -الطيب لعلج – عبد القادر و عبد الرزاق البدوي – محمد مجد – محمد مفتاح – ثريا جبران – مصطفى داسوكين – نعيمة إلياس – – الشعيبية العذراوي – زهور السيليماني – فريدة بورقية- سعاد صابر – حسن فولان – صلاح الدين بنموسى – احمد الصعري – محمد الخلفي – نعيمة إلياس – رشيدة مشنوع – نعيمة بوحمالة – ميلود الحبشي – خاتمة العلوي – عزيز الضيفي و غيرهم ….
و نذكر حضوره في عروض فنية تاريخية : الجيلالي ترافولتا – بنت الخراز – النواقسية – حلوف كرموس – ستة من ستين – سعدي ب صحابي – مسلسل أولادي مع المنتج أحمد بوعروة و المخرجة جميلة البرجي و في هذا العمل الفني جسد نمودج الفنان الرائد الذي عبر مسارا طويلا و يحافظ على قيمه المهنية و الإنسانية و الإحترافية بالإنضباط و إحترام رفاقه في العمل من مختلف الأجيال ….و كانت ل السي مصطفى لمسته بالصوت و الملامح و جودة التعبير و أسلوبه التفاعلي في مواقف التمثيل ، و بصم المسار في الفريق و في الثنائي مع رفيقه داسوكين منذ أن إلتقيا في الشغل في مجال التأطير التربوي ب دار الأطفال عين الشق ، و مجحا معا في إنتاج فن شعبي مغربي ساخر نقلا فيه صورا و مشاهد و حالات في المجتمع إلى خشبة المسرح و التلفزيون بالضحك الموجع و الترفيه الجميل ….و من مكر الصدف ان مصطفى الزعري يفارق الحياة بعد 150 يوم فقط عن رحيل رفيقه مصطفى داسوكين ، و يدفن بالقرب منه !!!
و تميز السي مصطفى بالغيرة و الدفاع عن الفن مناضلا و ساهم في إحداث النقابة الوطنية لمحترفي المسرح و أطر اجيالا ….
و إهتم السي مصطفى الزعري بالإبداع في الفن و الرياضة و خاصة كرة القدم و تفاعل مع الإنتاجات في اليومي ، و في لحظات تواصلنا كم كان الرجل سعيدا و المغرب ينجح في كسب شرف تنظيم كأس العالم2030 مع إسبانيا و البرتغال و إحتضان كأس إفريقيا 2025 و كرتنا تبلغ دور النصف في المونديال و تحرز نحاسية الألعاب الأولمبية ، و تتوهج المرأة في فضاءات الكرة….و كم كانت ل السي مصطفى متابعة خاصة لمختلف المنافسات الرياضية و قراءته الذكية للنتائج سلبية و إيجابية بتعليقاته الفنية الساخرة المنبثقة عن وطنيته الجامحة ….
السي مصطفى أحب الوداد و إعتز بساره، و إحترم الرجاء و الأندية المنافسة و كان صديقا ل مصطفى البيتشو – محمد عبد العليم بينيني – العربي احرضان – امحمد فاخر – عزيز بودربالة – أحمد مجاهد – أحمد حارس المرمى – العربي احرضان – فخر الدين …..و إرتبط أكثر رفقة مصطفى داسوكين بمصطفى شكري البيتشو و ساهم في إقناعه بالإنتقال إلى الإحتراف بالدوري السعودي عندما إختاره المدرب الراحل – الزميل الصحفي أحمد صبري لينقله إلى نادي الوحدة السعودي و يلعب هناك إلى جانب عبد اللطيف بكار ….البيتشو لم يكن متحمسا للعرض و أصر السي مصطفى الزعري على إقناعه و نجح في ذلك …و إحترف البيتشو الكرة في السعودية و وافاه الأجل المحتوم هناك و نقل جثمانه إلى الدار البيضاء حيث دفن في مقبرة الشهداء …..و يذكر السي مصطفى بإستمرار لاعبي المغرب الفاسي عبد العالي الزهراوي و أحمد ليمان و ما قاما به إتجاهه عندما تعرض لحادثة سير خطيرة في الطريق بين مكناس و الخميسات سنة 1982 و هنا في جولة فنية ….أصيب الرجلان الزعري و داسوكين بكسور و رقدا في مستشفى بمكناس و ظل الزهراوي و ليمان يتنقلان من فاس يوميا لمؤازرتهما و عند مغادرة المصحة برمجا لهما فترة راحة مدتها عشرة أيام بمنتجع في فاس ….
السي مصطفى ، تغادر ، و مدار الإبداع في حاجة إليك ممثلا مؤطرا ، و حريصا ….
نبكيك بحسرة و لا نقول إلا ما يرضي الله ….
السي مصطفى من نعزي فيك … عائلة جمال الدين – الزعري -…الزوجة الفاضلة الفنانة رشيدة مشنوع ، أبناءك … صديقنا هشام السينيمائي …زميلنا إيهاب المصور الصحفي …و إخوتهم…..نعزي فيك زملاءك و رفاقك في مسالك و دروب الفن …..نعزي فيك جماهيرك في الوطن وخارجه ممن إكتووا بفقدانك ….عزاؤنا واحد …لله ما أعطى و لله ما أخد ….
السي مصطفى …. عشت فريد زمانك .. عاشق الإبداع الراقي في الفن و الرياصة….
وداعا …لن ننساك ….
/ محمد ابوسهل /
المصدر : https://www.safinow.com/?p=20771
عذراً التعليقات مغلقة