عبد الهادي احميمو *** في البداية لابد لي أن نهنئ بمنصبك الجديد كرئيس لجماعة أسفي لدا نود أن نقول لك أحيانا .. يبلغ فينا الضجر حداً نفقد معه الرغبة في الكلام .. بل وفي كل شيء .. واليوم أكثر ولكن حين نرى المدينة وقد تعبت من حمل أوجاعها .. وضاقت من طول حرمانها .. ومن سخافات بعض ساكنيها !! نقول لك ونصرخ عاليا في وجه كل من تسلم مواقع المسؤولية فيها .. وكل من رفعوا الشعارات والتصريحات والدعايات الإنتخابية وأوهمونا بأننا قادمون في مدينتنا على مستقبل واعد وحياة أفضل لنا ولأجيالنا القادمة وأي أجيال هاته التي ترغب في حاضرة المحيط بهدا الشكل .. نصرخ في وجه كل من باع واشترى وتاجر بشعارات الشفافية والنزاهة.. والعمل لمصلحة المدينة ..
كيف السبيل اليوم لإنقاذ مدينة أسفي أو بما تسمى حاضرة المحيط باتت من كثرة الآلام والجراح والحكرة والبطالة بسبب عدم الشغل بالإضافة إلى النقص الكبير التي تعيشه المدينة في الصحة والبنيات التحية والنظافة والنقل والقائمة طويلة جداً ركامة لا حياة فيها ..؟
سيدي الرئيس..
إليك أنت أولا وأخيراً أنت كمسئول منتخب على رأس الجماعة .. ومني كسائر أبناء هذه المدينة المقهورة على جميع المستويات ، أقول لك كمواطن عادي وليس كإعلامي .. تحية واحتراما واجبين .
لا يخفي عليك سيدي الرئيس أن في هذه الأيام يتابع الشارع الأسفي بشغف شديد ما يدور من حوله من أحداث حول الشأن المحلي .. ومصير انتظارته إزاء التغيرات التي عرفتها و تعرفها الساحة السياسية بالمدينة لا سيما بعد الانتخابات الأخيرة التي جرت بالجماعة ..وما عرفته ذات الانتخابات من من تحركات عرفتها الساحة السياسية الأسفية بعد إعلان نتائجها..
سؤال واحد ملح يشغل بال الشارع.. هل سيكون في الأمر ما يسر ساكنة في حاجة إلى من يرد الإعتبار لها وللمدينة كينونتها المؤسساتية…أم أن الأمور -وكما العادة- ستبقى على حالها ، ولربما تسوء أكثر..؟.
عفوا سيدي الرئيس ؟
قبل الكشف عن جراحات المدينة وانتظاراتها يرجى فقط قراءة واعية ومتأنية ومن دون تأويلات وخلفيات سوى إبلاغ صوت مواطن من مدينة أثخنتها الجراح..
ومن دون مقدمات أكثر.. مُخاطبك سيدي الرئيس من أبناء هاته المدينة . وأنت تعرفه جيدا سيدي الرئيس مند صغرك يحمل هم مدينة تكدست عليها مشاكل الدنيا من كل الجهات..ويرجى أن تأخذ خطابي كما جل الأمور على محمل الجد ومسؤولية الخطاب.
صحيح..(سيدي الرئيس )! إني وآخرون مثلي (ربما) لسنا ضالعين في أمور كثيرة مثلك … لكن ، تستوقفنا مشاهد الفقر والظلم و الحكرة في هاته المدينة …تحرك فينا أسئلة وزوابع كثيرة.. لعلها وصلت أو ربما لم تصل إلى أنظارك ومسامعك بحكم المشاغل الكثيرة وحجم المسؤوليات التي تنتظرك سيدي الرئيس ..
لا ادري فعلا ، إن كنت تعلم بها ..
فهل (سيدي الرئيس ) تعلم فعلا ما تعانيه ساكنة هذه المدينة الصامتة تحت وطأة التهميش والإذلال ..؟
أكيد أنت على علم بذلك !! و إن كنت لا تعلم فاسمع ما رأيت وما سمعت…
هي أمور ليست بجديدة..- سيدي الرئيس- فقد تم التطرق إليها مطولا من قبل العديد من الغيورين على هذه المدينة .. كتبوا عن تلوث الحياة بالمدينة والدعوة لمعالجة مشاكلها و تحديث الآليات والأنظمة التي تساعد في ذلك…بل وقدموا أدلة واضحة ، دامغة على عدم صلاحية عقليات بعض مسؤولي المدينة..ودونت الجمعيات والهيئات بلاغات كثيرة في الأمر . من جهته تناول الإعلام المسموع و المقروء في قضايا عديدة تشغلنا بالمدينة ..
فكان في كل مرة يخرج ( من سبقك من ) المسؤولين بتبريراتهم الواهية وبان الأمور قد تمت معالجتها وحصرها .وأنهم في متابعة دائمة لتنفيذ أهداف التنمية في المدينة وجميع المشاريع التنموية “العملاقة” المزمع القيام بها. ليبقى الأمر في الأخير ، كلام في كلام ويبقى مستوى التنمية في المدينة بالتالي لا يتعدى حدود إسم “تنمية”.
أنا هنا -سيدي الرئيس- وعمدا مع سبق الإصرار ..اكتب فقط من أجل تبليغ الخبر إليك ومن دون مجاملة ولا محاباة لأن مصير المدينة فوق كل اعتبار .
لقد أصبح فعلا من الصعب جدا أن نجد شارعا نظيفاً في أسفي .. والحال يغنى عن السؤال.. النفايات منتشرة في كل مكان ، تملا شوارع المدينة وأزقتها وأسواقها فلا المجالس البلدية والجماعية المتعاقبة بقادرة على حل هذه المعضلة ، ولا المواطن الذي لا يكلف نفسه برفعها ورميها بالأماكن المخصصة لها.. هي ربما ذات الصورة “القاتمة” التي دفعتك… لتنظيم تلك الحملة إياها بالجنوب مؤخرا .. و هي مبادرة شجاعة كانت، شجعناها حينها …
لكن- سيدي الرئيس- ، فحتى ننعم فعلا بنظافة حقيقية في مدينتنا لابد كذلك أن تتوفر كل الإمكانيات التي تسمح بتنظيف الشوارع وإلقاء النفايات في الأماكن المخصصة والتي يجب أن تعم كل زقاق وشارع .
لقد أصبح الزوار- سيدي الرئيس – يسبوننا ويعيروننا بالأزبال التي تستقبلهم : فهل تقبل أن تكون أنت كذلك طرفا معنا في هذا الوضع المشين المذل والمهين ؟
طبعا لالالا !! سيدي الرئيس -، سيكون ردك بالنفي (لا ثم لالالا)..هكذا هو حالكم ، انتم الغائبون كليا عن المدينة !!
إذن ، يرجى منك الانخراط معنا في البحث عن سبل أخرى..عن كيف يمكن إخراج المدينة مما هي عليه .. ولأننا لا نريد لهذه المدينة سوى الخير فإننا ننتظر منك ردا عمليا..
لا نريد كلاما معسولا عن ما ينتظرك من إنجازاتك ، بل دع إنجازاتك تتكلم عنك،وتذكر أن يوم ما ، آنتٍ ..ستغادر منصبك ذاك، وعندها أو بعدها ستنكشف الحقائق كاملة، الحقائق التي مهما اجتهدتم في إخفائها اليوم لابد أن تظهر على السطح يوما ما … كما نحن اليوم نتصفح حقائق من سبقوكم ، وعندها سنكتشف والجميع معنا ، أنك كنت أم لم تكن في المستوى ..! فالأعمال الصحيحة سيدي الرئيس هي وحدها الناطقة بالحقيقة..تظل راسخة، ممتدة الجذور إلى الأعماق، تروي المجتمع بثمرات إنجازاتها، راسخة وعميقة وثابتة.وبها يترسيخ إسمك في الأذهان ويتذكره التاريخ..ويتذكره أبناءنا من بعدنا.
سيدي الرئيس..
اعلم أن لك أنت كذلك أحلام يغطيها سقف من الطموحات بل والمناصب كذلك ،خاصة القيادية منها ، انتم كلكم هنا تتشابهون، تكادون لا تستقرون على إحدى درجات سقف طموحاتكم حتى تتطلعوا سريعا إلى الدرجة التي تليها..وهكذا دواليك..وطبعا الأكتاف التى تتسلقون عليها لتعلوا على حسابها وتبنون مكانتكم جيدا..هي ( وبكل أسف ) لنا نحن آهل المدينة!!!
لُطفا سيدي الرئيس و إعدرني سيدي إن كنت قاسيا بعض الشيء في كلامي ، فانا هنا لا أختصرك ولا اقلل من قيمتك ولا أقيم عرس موت ( سابق لأوانه) على شرفكم ولكن دعنا فقط و للمرة الأخيرة أن نكون جزء من قراراتكم .. فانا لا أريد من خلال هذه الإطلالة أكثر ، من إثارة انتباهك إلى إنتظارات آهل المدينة التي أنت احد أبنائها،هي انتظارات بسيطة متواضعة ، بل أن الكثير منها مكتسبات اغتُصبت واندثرت بفعل الإقصاء والإكراه وهيمنة البشاعة و”التنظيم” الذي طال المدينة .
ففي المدينة سيدي الرئيس تمت أشخاص يشكلون لوبيات الفساد تماما كما داخل مصالح البلدية التي تحكمها اليوم .. يتحكمون في مصائر العباد ومصالحهم حسب هواهم لا يعيرون لهم أي اهتمام.. هي منظومة فساد سيدي الرئيس حان الوقت لمحاسبتهم حتى يعتبروا مصالح المواطن ليست سهلة المنال
أنا اليوم أطل عليك ..فأنت اليوم رئيس قانونيا والمسؤول الأول والأخير، الشاب الذي تتمنوا قلب الخارطة الانتخابية بل و الساسية بالمدينة .. وأنا المواطن العادي ابن المدينة التي سترأس جماعتها الحضرية .. تكتسحني أسئلة أخرى كثيرة بسيطة و مشروعة جدا. أعلاه بعضا منها .. وأول وآخر الحكاية تساؤل ملح..هل هو منوال السلف ما تنوي السير فيه أم ستبحث لك عن تميّز يذكرك به أبنائنا و يذكرك به التاريخ ؟
والتميز في يدك..فأنت اليوم رئيس، تكفيك نظرة خاطفة لماضي المدينة لتعرف كم كان التهميش والإقصاء و الإجحاف حليفها وحليف فئات واسعة من ساكنة مدينة مغلوب على آمرها.. مدينة اسمها ‘ أسفي ‘ و أنت الآن تشرف على رسم خريطتها ، فهل انت كذلك ستحابي تلك الفئات إياها.. تلك التي سلاحها النفوذ والمال والمحسوبية والقرابة وتوصيات الأوصياء.وتنسى تلك التي انت تنتمي إليها، الفئات الاجتماعية الهشة والمتوسطة ، في الأحياء الشعبية الهشة والمهمشة . المفروض…أنت اليوم-هنا أدرى بذلك لأنك الرئيس بالمجلس البلدي و أنت من تقود هاته السفينة وسط هيجان من أمواج البحر العالية … فأنت اليوم رئيس،
هذا سيدي رئيس المجلس الحضري، غيض من فيض..هناك ملفات عالقة حارقة أخرى كثيييييرة تنتظر الحل وعليك البحث عنها وفيها .. فلا تدير ظهرك لوقفات المواطنين .. فبإمكانك صنع “الحل”.. لا عذر لك هذه المرة لم تعد فقط “نائبا”، فأنت اليوم رئيس، هم أولى بالرخص..هم أولى بسندات الطّلب ، هم أولى بالأكشاك، هم أولى بالمناصب على قلّتها وعلاّتها.هم أولى ولو ببعض ما “يُرمى” من مال المدينة داخل حسابات جمعيات لا وجود لها إلاّ على الورق ؟
وأنت هنا أدرى مني بالقصد ، وتوقعات الضالعين بالشأن المحلي أكدت وتؤكد أن الملفات “الكبرى” “أكلت” من مال المدينة أكثر مما أعطت، فكثيرا من التعقل وقليلا من الولاءات والمجاملة والمحاباة يكفي لتوفير الملايين. وإن كان في الأمر ضرورة .. سيدي الرئيس فتذكر أن الكل يرغب في مطاردتك لكي ينهبوا في ما يرغبون به ، و يتعلقوا في وجوههم منافذ الدعم ليس لشيء سوى أنهم شرفاء ونزهاء، فلا تشيح نظرك عنهم .. فإليهم الاهتمام وردّ الاعتبار.
الفقير في مدينتي سيدي الرئيس يغرق في مستنقع تعقيدات “الشهادات” والرّخص في الوقت الذي تُمنح للمقرّبين عبر”الواتساب” أو”التويتر” وأحيانا خارج الضوابط والقوانين .
لذلك سيدي الرئيس أعذرني إن أنا همست لك اليوم بأن التفويض الذي-ربما- قد تمنحه لاحقا للبعض من باب العمل ربما بالقوانين أو الأعراف ، قد يُستغل ( لا قدر الله ) في غير المُرجى و المُنتظر منه ، وسيطرق بابك بعد ذلك الكثير من المتضررين يقدمون تظلماتهم و يشكون لك هدا وذاك وظلم هؤلاء لهم، فاجعل شعارك ” إعطاء كل ذي حق حقه ..لا تهاون ،لا تساهُل ، لا محاباة ولا ميل مع البعض وإعطائهم ما لا يستحقونه .. هو العدل والإنصاف ..و لكلّ ذي حق حقه”.
وأخيرا وليس بالأخير سيدي الرئيس انت تعلم أن أسفي مدينة حاضرة المحيط، لها في التاريخ ما تفخر به، البعض منه بلون أحمر قان؛ لون دماء أبناء عبدة ..هذه الأرض المعطاء التي لم يعترف لها ” الكثير” لحد اليوم بهذا العطاء.
هذا التاريخ سيدي الرئيس هو طبعا من حقنا ومن حق أبنائنا علينا أن يعرفوه، وأنت اليوم رئيس وتملك إمكانية حقيقية في هذا المجال بالذات،..!!!؟
أخيرا سيدي الرئيس وليس بالأخير، الحديث عن المدينة لا ينتهي وسرد جراحاتها قد يطول .. أملي أن تكون الرسالة واضحة والمقصود…وصل ..
و…هنيئا لكل مسؤول صادق لا يخدم غير احتياجات المدينة وأهلها.
تحياتي من خالص القلب..
إمضاء : عبد الهادي احميمو مواطن عبدي حر
كيف السبيل اليوم لإنقاذ مدينة أسفي أو بما تسمى حاضرة المحيط باتت من كثرة الآلام والجراح والحكرة والبطالة بسبب عدم الشغل بالإضافة إلى النقص الكبير التي تعيشه المدينة في الصحة والبنيات التحية والنظافة والنقل والقائمة طويلة جداً ركامة لا حياة فيها ..؟
سيدي الرئيس..
إليك أنت أولا وأخيراً أنت كمسئول منتخب على رأس الجماعة .. ومني كسائر أبناء هذه المدينة المقهورة على جميع المستويات ، أقول لك كمواطن عادي وليس كإعلامي .. تحية واحتراما واجبين .
لا يخفي عليك سيدي الرئيس أن في هذه الأيام يتابع الشارع الأسفي بشغف شديد ما يدور من حوله من أحداث حول الشأن المحلي .. ومصير انتظارته إزاء التغيرات التي عرفتها و تعرفها الساحة السياسية بالمدينة لا سيما بعد الانتخابات الأخيرة التي جرت بالجماعة ..وما عرفته ذات الانتخابات من من تحركات عرفتها الساحة السياسية الأسفية بعد إعلان نتائجها..
سؤال واحد ملح يشغل بال الشارع.. هل سيكون في الأمر ما يسر ساكنة في حاجة إلى من يرد الإعتبار لها وللمدينة كينونتها المؤسساتية…أم أن الأمور -وكما العادة- ستبقى على حالها ، ولربما تسوء أكثر..؟.
عفوا سيدي الرئيس ؟
قبل الكشف عن جراحات المدينة وانتظاراتها يرجى فقط قراءة واعية ومتأنية ومن دون تأويلات وخلفيات سوى إبلاغ صوت مواطن من مدينة أثخنتها الجراح..
ومن دون مقدمات أكثر.. مُخاطبك سيدي الرئيس من أبناء هاته المدينة . وأنت تعرفه جيدا سيدي الرئيس مند صغرك يحمل هم مدينة تكدست عليها مشاكل الدنيا من كل الجهات..ويرجى أن تأخذ خطابي كما جل الأمور على محمل الجد ومسؤولية الخطاب.
صحيح..(سيدي الرئيس )! إني وآخرون مثلي (ربما) لسنا ضالعين في أمور كثيرة مثلك … لكن ، تستوقفنا مشاهد الفقر والظلم و الحكرة في هاته المدينة …تحرك فينا أسئلة وزوابع كثيرة.. لعلها وصلت أو ربما لم تصل إلى أنظارك ومسامعك بحكم المشاغل الكثيرة وحجم المسؤوليات التي تنتظرك سيدي الرئيس ..
لا ادري فعلا ، إن كنت تعلم بها ..
فهل (سيدي الرئيس ) تعلم فعلا ما تعانيه ساكنة هذه المدينة الصامتة تحت وطأة التهميش والإذلال ..؟
أكيد أنت على علم بذلك !! و إن كنت لا تعلم فاسمع ما رأيت وما سمعت…
هي أمور ليست بجديدة..- سيدي الرئيس- فقد تم التطرق إليها مطولا من قبل العديد من الغيورين على هذه المدينة .. كتبوا عن تلوث الحياة بالمدينة والدعوة لمعالجة مشاكلها و تحديث الآليات والأنظمة التي تساعد في ذلك…بل وقدموا أدلة واضحة ، دامغة على عدم صلاحية عقليات بعض مسؤولي المدينة..ودونت الجمعيات والهيئات بلاغات كثيرة في الأمر . من جهته تناول الإعلام المسموع و المقروء في قضايا عديدة تشغلنا بالمدينة ..
فكان في كل مرة يخرج ( من سبقك من ) المسؤولين بتبريراتهم الواهية وبان الأمور قد تمت معالجتها وحصرها .وأنهم في متابعة دائمة لتنفيذ أهداف التنمية في المدينة وجميع المشاريع التنموية “العملاقة” المزمع القيام بها. ليبقى الأمر في الأخير ، كلام في كلام ويبقى مستوى التنمية في المدينة بالتالي لا يتعدى حدود إسم “تنمية”.
أنا هنا -سيدي الرئيس- وعمدا مع سبق الإصرار ..اكتب فقط من أجل تبليغ الخبر إليك ومن دون مجاملة ولا محاباة لأن مصير المدينة فوق كل اعتبار .
لقد أصبح فعلا من الصعب جدا أن نجد شارعا نظيفاً في أسفي .. والحال يغنى عن السؤال.. النفايات منتشرة في كل مكان ، تملا شوارع المدينة وأزقتها وأسواقها فلا المجالس البلدية والجماعية المتعاقبة بقادرة على حل هذه المعضلة ، ولا المواطن الذي لا يكلف نفسه برفعها ورميها بالأماكن المخصصة لها.. هي ربما ذات الصورة “القاتمة” التي دفعتك… لتنظيم تلك الحملة إياها بالجنوب مؤخرا .. و هي مبادرة شجاعة كانت، شجعناها حينها …
لكن- سيدي الرئيس- ، فحتى ننعم فعلا بنظافة حقيقية في مدينتنا لابد كذلك أن تتوفر كل الإمكانيات التي تسمح بتنظيف الشوارع وإلقاء النفايات في الأماكن المخصصة والتي يجب أن تعم كل زقاق وشارع .
لقد أصبح الزوار- سيدي الرئيس – يسبوننا ويعيروننا بالأزبال التي تستقبلهم : فهل تقبل أن تكون أنت كذلك طرفا معنا في هذا الوضع المشين المذل والمهين ؟
طبعا لالالا !! سيدي الرئيس -، سيكون ردك بالنفي (لا ثم لالالا)..هكذا هو حالكم ، انتم الغائبون كليا عن المدينة !!
إذن ، يرجى منك الانخراط معنا في البحث عن سبل أخرى..عن كيف يمكن إخراج المدينة مما هي عليه .. ولأننا لا نريد لهذه المدينة سوى الخير فإننا ننتظر منك ردا عمليا..
لا نريد كلاما معسولا عن ما ينتظرك من إنجازاتك ، بل دع إنجازاتك تتكلم عنك،وتذكر أن يوم ما ، آنتٍ ..ستغادر منصبك ذاك، وعندها أو بعدها ستنكشف الحقائق كاملة، الحقائق التي مهما اجتهدتم في إخفائها اليوم لابد أن تظهر على السطح يوما ما … كما نحن اليوم نتصفح حقائق من سبقوكم ، وعندها سنكتشف والجميع معنا ، أنك كنت أم لم تكن في المستوى ..! فالأعمال الصحيحة سيدي الرئيس هي وحدها الناطقة بالحقيقة..تظل راسخة، ممتدة الجذور إلى الأعماق، تروي المجتمع بثمرات إنجازاتها، راسخة وعميقة وثابتة.وبها يترسيخ إسمك في الأذهان ويتذكره التاريخ..ويتذكره أبناءنا من بعدنا.
سيدي الرئيس..
اعلم أن لك أنت كذلك أحلام يغطيها سقف من الطموحات بل والمناصب كذلك ،خاصة القيادية منها ، انتم كلكم هنا تتشابهون، تكادون لا تستقرون على إحدى درجات سقف طموحاتكم حتى تتطلعوا سريعا إلى الدرجة التي تليها..وهكذا دواليك..وطبعا الأكتاف التى تتسلقون عليها لتعلوا على حسابها وتبنون مكانتكم جيدا..هي ( وبكل أسف ) لنا نحن آهل المدينة!!!
لُطفا سيدي الرئيس و إعدرني سيدي إن كنت قاسيا بعض الشيء في كلامي ، فانا هنا لا أختصرك ولا اقلل من قيمتك ولا أقيم عرس موت ( سابق لأوانه) على شرفكم ولكن دعنا فقط و للمرة الأخيرة أن نكون جزء من قراراتكم .. فانا لا أريد من خلال هذه الإطلالة أكثر ، من إثارة انتباهك إلى إنتظارات آهل المدينة التي أنت احد أبنائها،هي انتظارات بسيطة متواضعة ، بل أن الكثير منها مكتسبات اغتُصبت واندثرت بفعل الإقصاء والإكراه وهيمنة البشاعة و”التنظيم” الذي طال المدينة .
ففي المدينة سيدي الرئيس تمت أشخاص يشكلون لوبيات الفساد تماما كما داخل مصالح البلدية التي تحكمها اليوم .. يتحكمون في مصائر العباد ومصالحهم حسب هواهم لا يعيرون لهم أي اهتمام.. هي منظومة فساد سيدي الرئيس حان الوقت لمحاسبتهم حتى يعتبروا مصالح المواطن ليست سهلة المنال
أنا اليوم أطل عليك ..فأنت اليوم رئيس قانونيا والمسؤول الأول والأخير، الشاب الذي تتمنوا قلب الخارطة الانتخابية بل و الساسية بالمدينة .. وأنا المواطن العادي ابن المدينة التي سترأس جماعتها الحضرية .. تكتسحني أسئلة أخرى كثيرة بسيطة و مشروعة جدا. أعلاه بعضا منها .. وأول وآخر الحكاية تساؤل ملح..هل هو منوال السلف ما تنوي السير فيه أم ستبحث لك عن تميّز يذكرك به أبنائنا و يذكرك به التاريخ ؟
والتميز في يدك..فأنت اليوم رئيس، تكفيك نظرة خاطفة لماضي المدينة لتعرف كم كان التهميش والإقصاء و الإجحاف حليفها وحليف فئات واسعة من ساكنة مدينة مغلوب على آمرها.. مدينة اسمها ‘ أسفي ‘ و أنت الآن تشرف على رسم خريطتها ، فهل انت كذلك ستحابي تلك الفئات إياها.. تلك التي سلاحها النفوذ والمال والمحسوبية والقرابة وتوصيات الأوصياء.وتنسى تلك التي انت تنتمي إليها، الفئات الاجتماعية الهشة والمتوسطة ، في الأحياء الشعبية الهشة والمهمشة . المفروض…أنت اليوم-هنا أدرى بذلك لأنك الرئيس بالمجلس البلدي و أنت من تقود هاته السفينة وسط هيجان من أمواج البحر العالية … فأنت اليوم رئيس،
هذا سيدي رئيس المجلس الحضري، غيض من فيض..هناك ملفات عالقة حارقة أخرى كثيييييرة تنتظر الحل وعليك البحث عنها وفيها .. فلا تدير ظهرك لوقفات المواطنين .. فبإمكانك صنع “الحل”.. لا عذر لك هذه المرة لم تعد فقط “نائبا”، فأنت اليوم رئيس، هم أولى بالرخص..هم أولى بسندات الطّلب ، هم أولى بالأكشاك، هم أولى بالمناصب على قلّتها وعلاّتها.هم أولى ولو ببعض ما “يُرمى” من مال المدينة داخل حسابات جمعيات لا وجود لها إلاّ على الورق ؟
وأنت هنا أدرى مني بالقصد ، وتوقعات الضالعين بالشأن المحلي أكدت وتؤكد أن الملفات “الكبرى” “أكلت” من مال المدينة أكثر مما أعطت، فكثيرا من التعقل وقليلا من الولاءات والمجاملة والمحاباة يكفي لتوفير الملايين. وإن كان في الأمر ضرورة .. سيدي الرئيس فتذكر أن الكل يرغب في مطاردتك لكي ينهبوا في ما يرغبون به ، و يتعلقوا في وجوههم منافذ الدعم ليس لشيء سوى أنهم شرفاء ونزهاء، فلا تشيح نظرك عنهم .. فإليهم الاهتمام وردّ الاعتبار.
الفقير في مدينتي سيدي الرئيس يغرق في مستنقع تعقيدات “الشهادات” والرّخص في الوقت الذي تُمنح للمقرّبين عبر”الواتساب” أو”التويتر” وأحيانا خارج الضوابط والقوانين .
لذلك سيدي الرئيس أعذرني إن أنا همست لك اليوم بأن التفويض الذي-ربما- قد تمنحه لاحقا للبعض من باب العمل ربما بالقوانين أو الأعراف ، قد يُستغل ( لا قدر الله ) في غير المُرجى و المُنتظر منه ، وسيطرق بابك بعد ذلك الكثير من المتضررين يقدمون تظلماتهم و يشكون لك هدا وذاك وظلم هؤلاء لهم، فاجعل شعارك ” إعطاء كل ذي حق حقه ..لا تهاون ،لا تساهُل ، لا محاباة ولا ميل مع البعض وإعطائهم ما لا يستحقونه .. هو العدل والإنصاف ..و لكلّ ذي حق حقه”.
وأخيرا وليس بالأخير سيدي الرئيس انت تعلم أن أسفي مدينة حاضرة المحيط، لها في التاريخ ما تفخر به، البعض منه بلون أحمر قان؛ لون دماء أبناء عبدة ..هذه الأرض المعطاء التي لم يعترف لها ” الكثير” لحد اليوم بهذا العطاء.
هذا التاريخ سيدي الرئيس هو طبعا من حقنا ومن حق أبنائنا علينا أن يعرفوه، وأنت اليوم رئيس وتملك إمكانية حقيقية في هذا المجال بالذات،..!!!؟
أخيرا سيدي الرئيس وليس بالأخير، الحديث عن المدينة لا ينتهي وسرد جراحاتها قد يطول .. أملي أن تكون الرسالة واضحة والمقصود…وصل ..
و…هنيئا لكل مسؤول صادق لا يخدم غير احتياجات المدينة وأهلها.
تحياتي من خالص القلب..
إمضاء : عبد الهادي احميمو مواطن عبدي حر
المصدر : https://www.safinow.com/?p=20827
عذراً التعليقات مغلقة