المحطة الطرقية بأسفي تحت رحمة» شناقة« النقل

المحطة الطرقية بأسفي تحت رحمة» شناقة« النقل

-أسفي الأن
2025-01-29T17:53:53+01:00
أسفيالشأن المحلي
-أسفي الأن29 يناير 2025آخر تحديث : الأربعاء 29 يناير 2025 - 5:53 مساءً
IMG 20250129 WA0002 - بقلم عبد الهادي احميمو ٠٠٠ تعيش المحطة الطرقية بمدينة أسفي هذه الأيام تحت رحمة» شناقة« النقل ، حيث يمتنع سائقو عدد كبير من الحافلات الرابطة بين المدن عن احترام القانون بالدخول إلى المحطة وحمل الركاب من داخلها ، ويتكفل مساعدوهم بإرغام المسافرين على اقتناء التذاكر بأثمان مرتفعة ، ويتسببون في خلق فوضى عارمة في الشارع العمومي ، بوقوفهم أمام الباب الرئيسي المواجه لشارع كينيدي ، أوقبالة الباب المخصص للدخول ، بل إنهم جعلوا المسافة الممتدة من المحطة الطرقية إلى شارع كينيدي تحت»هيمنتهم« حيث يتوقفون أين ما أرادوا ومتى شاؤوا ، من أجل»اصطياد« المواطنين وإرغامهم على الركوب في غياب شروط السلامة الطرقية، وتتم هذه المخالفات في ظل صمت مريب من قبل الجهات المختصة والسلطات المحلية الذين يغض بعضهم الطرف عن هذه التجاوزات التي غالبا ما تتسبب في وقوع حوادث قد تكون مميتة لاقدر الله، ويتعرض فيها المواطنين للاعتداء والسرقة والنهب ،
ويظهر من المعطيات الميدانية أن هذه الممارسات المخالفة للقانون تقوض الجهود المبذولة من أجل تحسين خدمات نقل المسافرين بهذه المحطة، التي تعتبر صورة مصغرة للوضعية المزرية التي تتخبط فيها العديد من المحطات بالمغرب ، بسبب عدم احترام بعض الشركات لدفاتر التحملات ، ولجوئها إلى فرض الأمر الواقع على السلطات المختصة، وتقدر بعض المصادر المطلعة أن حوالي50 في المائة من الحافلات التابعة لشركات الخواص أو العمومية تمتنع عن الدخول إلى المحطات الطرقية .
ويبدو أن الوضع ازداد تأزما خصوصا أنه يتزامن مع العطل الذي ترتفع فيه أعداد المسافرين الراغبين في قضاء عطلهم بمختلف المدن المغربية ،
حيث تستغل هذه الشركات هذه الظرفية وتستعين بسائقين مبتدئين من أجل مراكمة الأرباح على حساب سلامة المواطنين ، والأدهى من ذلك أنها تعتمد في ذلك على أسطول يضم الكثير من الحافلات المتقادمة ، حيث يعاني المواطنون من ضعف جودة الخدمات بسبب حالتها الميكانيكية السيئة ،بالإضافة إلى معاناتهم من عدم توفر السلامة الكافية بالمحطة، خاصة في فترة الليل وأثناء الساعات الأولى من الصباح .
وحسب شهادات بعض المسافرين فإن»الشناقة« يكثفون نشاطهم المخالف للقانون خلال عطلة نهاية الأسبوع مع ارتفاع حركة المسافرين،حيث تصل أثمان التذاكر إلى ذروتها ، ويؤدي الازدحام و الاكتظاظ إلى انتشار المضاربة في أسعار التذاكر،وإلى عدم احترام مواعيد انطلاق الحافلات وبالتالي تأخر المسافرين عن الوصول في الوقت المحدد .
ويؤكد معظم العاملين في هذه الحافلات أنهم مرغمون على ذلك وإلا تعرضوا للطرد من قبل أصحاب الشركات ، ففي تصريح لجريدة أسفي الأن الإلكترونية يقول سائق حافلة رابطة بين أسفي والبيضاء إنني أحاول جهد المستطاع أن أحترم القانون ، ولكن مشغلي لا يهمه احترام القانون بقدر ما تهمه( الروصيطا) ولتحقيق ذلك لابد لي ومساعدي أن تتعقبا المسافرين أين ما وجدوا ، حيث نصبح مثل حافلات النقل الحضري .
ويوضح أحد المسافرين الذي كان متجها إلى البيضاء و مراكش في حديث مع لجريدة أسفي الأن الإلكترونية أن» شناقة النقل« يطوقون المواطنين أمام بوابة المحطة ويمنعونهم من أخذ تذاكرهم من الشبابيك المخصصة لهذا الغرض ، ويجبرونهم على اقتنائها منهم بأسعار تصل في بعض الأحيان إلى الضعف، بعد أن يوهمونهم بنفاذها داخل المكاتب ، وهو ما يجعل عدد كبيير من المواطنين يشترونها مباشرة من» الكريسونات«ويبرز هذا المسافر قائلا: » إن المسؤولين يعرفون جيدا هذه الوضعية ، فهناك العديد من الشكايات التي ترفع إليهم يوميا من قبل المسافرين عبر مختلف المحطات ، إننا في حاجة إلى الحماية من المضاربة في قطاع نقل المسافرين ، كما أن السلطات المختصة مطالبة بالتدخل من أجل ضمان احترام شركات النقل لشروط السلامة الطرقية والتزامها بدخول حافلاتها إلى المحطات الطرقية.
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة