إنجاز عبد الهادي احميمو ***تعيين العامل الجديد تحفيز للعمل
جاء تعيين العامل الجديد محمد الفطاح من طرف جلالة الملك ،محفزا للعمل حيث ركز العامل الجديد محمد الفطاح منذ اليوم الأول على تحسين الخدمات العامة و تعزيز التنمية المستدامة من خلال زيارته الميدانية التي قادته إلى جميع الجماعات الترابية 25 المشكلة لإقليم أسفي ،وتحديدا في مجالات محاربة الإحتلال غير المشروع للملك العمومي والإنارة العمومية و البناء العشوائي وتحسين النظافة العامة.
زيارة العامل دافع للتنمية
لبلدية آسفي كانت الزيارة التي قام بها السيد العامل محمد الفطاح مند تعيينه على إقليم آسفي لبلدية آسفي دافعا للتنمية في المدينة و الإقليم ككل،حيث تم التأكيد على أهمية تحسين البنية التحية والخدمات العامة في المدينة. وتحديدا في مجلات النظافة والإنارة العمومية ومحاربة البناء العشوائي والنقل الحضري .
تدبير الأسواق العشوائية بالمدينة مابين احتياجات الساكنة والتنظيم الحضري
إن المتتبع للشأن المحلي بإقليم أسفي يلاحظ انتشار ظاهرة الأسواق العشوائية في محيط شوارعنا وأحيائنا بصورة مقلقة،وفي استغلال فظيع للملك العمومي،حيث أصبحت هذه الظاهرة تمثل تحديا كبيرا للسلطات الساهرة على حفظ النظام الحضري في المملكة المغربية،فباتت أسواق عشوائية تتكاثر وسط إقامات سكنية وفي مناطق حضرية بشكل غير منظم وبدون أي أساس قانوني رسمي،وعلى الرغم من توفير هؤلاء الباعة خدماتهم التجارية والاجتماعية لفائدة المستهلكين إلا أن هاته الأسواق في حقيقة الأمر تفتقر لبنية تحتية ملائمة وتنظيم فعال وتسيير مثالي يراعي الدينامية التي تشهدها مختلف القطاعات،كما أنها تعرقل مشاريع التهيئة الحضرية للفضاء العمومي برمته´ حيث نلاحظ أن واجهة هذه الأسواق توحي بالازدحام والفوضى،فالباعة المتجولون يجتمعون في مساحة ضيقة لا تراعي السلامة الصحية للزبائن. يعرضون أسلعتهم في غياب الرقابة والترخيص القانوني ،كما يتم تسويق منتجات غير صحية ومغشوشة مما يعرض المواطنين للمخاطر الصحية والاقتصادية .لذا يتطلب الأمر تدبير الأسواق العشوائية وفق استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى خلق أورش وفضاءات تجارية نموذجية تتوفر على بنية تحتية ومرافق صحية وأماكن مناسبة وآمنة للباعة والمستهلكين،مع ضرورة توعية الباعة والمستهلكين بأهمية الإلتزام بالقوانين المنظمة للملك العمومي، والتحسيس بمخاطر الأسواق العشوائية.
إن هذه الإجراءات كفيلة بتحقيق التوازن المطلوب بين احتياجات المستهلكين والتنظيم الحضري،وكذا تحسين جودة الحياة للساكنة وتعزيز التنمية المستدامة في مدن وحواضر المملكة المغربية.
تحسين شبكة الإنارة العمومية
فيما يخص الإنارة العمومية بهذه المدينة، فإن كل من يتجول بشوارع آسفي ليلا ،لابد أن يستوعب إنتباهه وجود نور،فكل أعمدة الكهرباء الممتدة على طول هذه الشوارع تحسن بأنها عبارة عن شموع أكثر من مصابيح مضيئة،
إذ ترى الشوارع على مرمى النظر كأنها مظلمة، الشيء الذي يجعل التساؤل مطروحا ومشروعا حول ما فائدة إنارة لا تنير و مصابيح توجد في علو شاهق وبنوع تقليدي لا يكفي لكي يخلق إضاءة مشعل حتى بوسط المدينة و أطرافها،
من هنا حث العامل محمد الفطاح الجهات المعنية على تجديد الإنارة العمومية سواء بوسط المدينة الذي يجب أن يجهز بإنارة عمومي ذات مواصفات خاصة تعتمد على إضاءة حيدة وكاشفة تساهم في ضمان امن مكونات فضاء عمومي، وفي تفس الوقت تضفي عليه جمالية خاصة .
تساولات كثيرة حول أحتلال الملك العمومي من طرف أصحاب المقاهي
لا يكاد زقاق أو شارع في مدينة أسفي يخلو من مقهى أو اثنين أو عشرة لدرجة صار بين كل مقهى و مقهى مقهى و أصبح الاستثمار في المقاهي الوجهة المفضلة للراغبين في الاغتناء السريع و توظيف الرأسمال المادي.
هكذا إذن أضحت غالبية شوارع مدينة أسفي ، مقاهي تتنافس فيما بينها ليس على الزبناء فقط و إنما أيضا على احتلال الملك العمومي عبر استغلال “الطروطوارات” لتوسيع مساحة المقهى و تحويلها ل”طيراس” خارجي يستقبل زبناء إضافيين.
الغريب و المثير في هذا الأمر هو انه و رغم عدم قانونية استغلال أرباب المقاهي لمساحات الملك العمومي و رغم مذكرات وزارة الداخلية للمسؤولين الترابيين بعمالة أسفي والباشاوية و المجلس البلدي غير أن غالبية هؤلاء المسئولين يشتغلون بمنطق الآذان الصماء و الأفواه البكماء و العيون التي لا ترى ما يجب أن يرى.
و يعاني المواطنون الراجلون كثيرا في ظل استحواذ عدد من أصحاب المقاهي بشكل غير قانوني على “الطروطوارات” مما يفرض عليهم المشي وسط الشارع عوض الرصيف حيث أن عددا منهم لا يترك على الأقل مسافة معينة تسمح بمرور الراجلين.
و أمام هذا التساهل المفضوح لرجال السلطة الترابية المفروض فيهم الحرص على تطبيق القانون بصرامة و حياد، تناسلت ظاهرة استغلال الملك العمومي من طرف أصحاب المقاهي ليطرح سؤال عريض مفاده “لماذا تحارب السلطات الباعة المتجولين و الفراشة بحجة استغلال الملك العمومي و تسمح في نفس الوقت لأصحاب المقاهي بذلك؟
مجلس جماعة أسفي إلى أين؟
نتفق جميعاً على أهمية مدينة أسفي و مجلسها البلدي ودوره في صنع القرار وإحداث نقلة هامة في البنية التحتية، و معلوم لدى الجميع أن المجلس البلدي الحالي يلفظ أنفاسه الأخيرة بسبب الصراعات التي يعيشها …فما الذي تعلمناه ؟
الجواب : تعلمنا أن نبتعد عن المجاملات والعواطف والعنصرية القبلية في الترشح وأن ﻧﻌﻄﻲ أﺻﻮاﺗﻨﺎ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﺘﺤقها .. لأننا وبكل صراحة ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻋﻴﺎ فلن ﺗﻐﺮﻳﻨﺎ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﻭﻻ القبلية بل من يستطيع ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺻﻮﺗﻨﺎ ﻭﻭﺻﻒ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻨﺎ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ و تطوير البنية التحتية وخلق فرص الشغل، فالمشاكل التي يعاني منها المواطن أصبحت في تزايد مستمر مما جعله ينظر إلى المجلس البلدي بمنظار التشاؤم وخيبة الآمال لغيابه الكامل عن معاناة المواطن ووقوف المجلس البلدي موقف المتفرج فيها، أخذين بعين الاعتبار أنها أنتجت بطالة وفقرا، بل إن المتابع لما يجري على أرض الواقع يجد أن الكثير من المناطق قد لحقها الكثير من الظلم، فبعضها أصابها الإهمال كحي قرية السمش ودوار الرمل وديور سي عباس وتردي الخدمات فيها، كمّاً ونوعاً و كيفا، وليس هذا فحسب، بل أن غالبية أعضاء المجلس لا يظهرون فقط سوى خلال فترة الدورات و الانتخابات، ناهيك عن ان المجلس تتم إدارته بنظام ( يا بخت من نفع واستنفع ).
فمن باب المسؤولية الاجتماعية ومن باب خدمة آسفي التي تفتقر الى الكثير من الخدمات وكأنها خارج نطاق مسؤولية البلدية ومن باب المسؤولية الشبابية التي لطالما نادينا بها، نتمنى ضخ عقلية جديدة، داخل أروقة المجلس البلدي وإتاحة الفرصة أمام المستشارين الشباب للنهوض بهذه المدينة التعيسة ، لتكون أكثر حيوية ونشاطا، وقريبين بشكل أكبر من الساكنة، للاستفادة من هذه السواعد والطاقات التي يزخر بها الإقليم لتطوير الإقليم والمساعدة في عمل المجلس البلدي ، لكي نتزاوج أخطاء الأسلاف مما يساهم إلى حد كبير في استرجاع الثقة من طرف المواطن في النخب المسيرة للمجلس البلدي وفي العمل السياسي المحلي، حيث اعتدنا في السنوات الأخيرة على نفس الوجوه في المجلس البلدي،
فكل ما يتمناه العارفون بشؤون أسفي التواقون للتنمية والتغيير هي توبة نصوح بضخ دماء جديدة من الشباب المثقف تساعد هذا الأخير لفتح قنوات للتواصل بينه و بين المواطن والمجتمع المدني الشيء الغائب في المجلس الحالي.. فهل سيتوب المواطن توبة نصوحا ويقطع مع العهد المرير ام سيرتدون وتلك مصيبة أخرى؟ وتضيع المصالح وتفرمل عجلة التنمية من جديد، حيث تتطلب المرحلة الحالية مزيدا من العمل والانجاز لتحقيق أهداف التنمية التي وضعتها القيادة الرشيدة” لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ملحوظة :
ليس كل من تعلم الأحرف “أتقن الكلام”، الجميع يكتب والقليل يقرأ والنادر يفهم ! ! هكذا هي الحياة و للأسف الشديد يأخذ معظم الفيسبوكيين المنشورات على ظاهرها، مبدين نقدا، أو تعاطفا، أو غيرة، أو عداء، دون التفكير في معانيها و دلالاتها ، لتوصيلها ، أعيق ألبريق ..
المصدر : https://www.safinow.com/?p=20912
عذراً التعليقات مغلقة