
لحدود الساعة، لم يصدر عن المدرب آمين الكرمة ما يستحق أن نؤاخذه عليه. ومنذ تعيينه مدربا لفريقه الأم الذي ترعرع به وتلعم فيه ابجديات كرة القدم ، و سلوكات الرجل تؤكد أنه يتصرف كقائد فريق و أخ أكبر لجميع اللاعبين. أما تواصله مع الجمهور فهو لا زال كما كان مند أن كان لاعبا ، مع تغيير في السياق، لم يزغ عن الخط الإيجابي و عن التلقائية المعروفة.
من ناحية المردودية التقنية، الكل يشهد على أن مستوى الفريق العبدي أصبح أفضل مما كان عليه الحال قبل ستة أشهر، على المستوى الفني و على صعيد الجو العام و العلاقة بين اللاعبين. و بالنظر إلى الحيز الزمني القصير الذي مر على تعيين المدرب و غياب الوقت الكافي لتسجيل بصمة تقنية خاصة، لا يمكن أن نقيم عمل أمين الكرمة في كل الجوانب التقنية و إلزامية سنكون بصدد ممارسة التعسف ..
للتذكير، ما هو متفق عليه هو خطة عمل تشمل حضورا مشرفا في البطولة الاحترافية …
للأسف ، لاحظت عددا من التدوينات التي تحمل قسوة في المواقف، صدرت بعد الصراع المفبرك و ما تلاها من تصريحات استفزت بعض المنخرطين …
شخصيا، تابعت كل ذلك و لم ألمس في كلام آمين الكرمة أية نزعة استعلائية أو سلبية تجاه المكتب المسير أو اللاعبين أو الجمهور … سؤاله للمنخرطين “واش تتحب الفريق ؟”، كان سؤالا عاديا جدا يمكن أن يطرحه أي مدرب لا يعرف هوية شخص يطرح سؤالا في يوم ما … و قد فعلها قبله عدد كبير من المدربين الكبار، و لم يعاتب عليهم أحد …
و حتى لو افترضنا أن آمين الكرمة يعرف هوية المرسل صاحب الصراع ، و رغم ذلك سأله عن إنتمائه، يجوز اعتبار ذلك مناورة تواصلية ذكية الغرض منها الخروج من فخ نقاش سيظل فيه رأي كل المحبين و عشاق الفريق ، ذاتيا و خاصا به، قيمته رهينة بقدراته التقنية في مجال كرة القدم و زاوية معالجته للموضوع، والتموقع على أرضية الانتماء والثقة في الفريق و اللاعبين، و هي عوامل موضوعية يتفق عليها كل من هو عبدي الهوية …
آمين قال كلاما عاديا لا يبرر كل هذه الحساسية التي يريد البعض التعاطي بها مع المدرب. نحن نعرف أن للرجل طريقته في الكلام بتلقائية و لكنة خاصة، ليس فيها روح عدوانية … فمن يريد تغيير صورة المدرب آمين الكرمة و اتهامه بالاستعلاء و توزيع “شهادة غير مبررة”، و … و … لإظهاره بشكل سيء عند الجمهور …؟؟
هل يدخل هذا الموقف السلبي المستجد من المدرب المحلي آمينالكرمة ، في سياق “تسخينات” لحملة قادمة، سيطلقها أصحابها مباشرة بعد نهاية الموسم، إذا لم يحقق الفريق نتائج جيدة، يكون الهدف منها هدم مقصود لفكرة اختيار مدرب محلي !!؟
هل هنالك من يسعون لإعداد أجواء نفسية لعودة النقاش “القديم/الجديد”، حول مسألة “المدرب الكبير”، الذي يكون دائما وبالضرورة أجنبيا، في مقابل “المدرب العادل” الذي يكون دائما و بالضرورة “ولد البلاد”، كيفما كان اسمه و هويته ؟؟؟
هذه الأيام، نحن في حاجة لوحدة الصف وراء الفريق الذي يمثل بلادنا حاضرةالمحيط ، الذي يحتاج دعمنا بشكل قوي و تشجيع حماسي وعقلاني. و أول المطلوب هو التزام تواصل يحترم الفريق و المدرب الوطني و عناصر الفريق ، و سالات_الهضرة
المصدر : https://www.safinow.com/?p=20952
عذراً التعليقات مغلقة