*** عبد الهادي احميمو **تحت شعا الأوسيبي مضيع المدينة والاستفادة مشات لفراقي بعيدة و بقيادة الحكم جلال جيد و أمام ما يناهز 6000 ألف متفرج عرف ملعب المسيرة الخضراء بأسفي إحدى أهم مباريات الدورة 23 من البطولة الاحترافية القسم الأول ، بين فريق أولمبيك أسفي والجيش الملكي وتحمل هذه المواجهة رقم 44 في تاريخ المواجهات بين الفريقين أكثر من نصفها انتهت بالتعادل، بعدما بلغت 24 تعادلا مقابل11 فوزا للزعيم و 9 انتصارات لاولمبيك أسفي. ويعود أخر فوز لأولمبيك أسفي على الفريق العسكري لذهاب الموسم المنصرم بملعب المسيرة بهدف دون رد حمل توقيع الغيني بونيفاص هابا، و هي النتيجة التي حسم بها الجيش الملكي مباراة الإياب برسم الدورة 24 بالرباط، في وقت تبقى أعلى نتيجة في تاريخ المواجهات بين الفريقين هي التي سجلها اولمبيك أسفي أربعة أهداف لثلاثة بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، برسم إياب الموسم الرياضي 2018.و يعود أخر فوز للجيش الملكي بملعب المسيرة الخضراء إلى الموسم الرياضي 2021-2022 وكان بثلاثة أهداف دون رد .مبارة اليوم سيكون مفتاحها، نكون او لا نكون بالنسبة للفريقين، على اعتبار أن لكل فريق حساباته الخاصة، فالفريق المضيف يسعى لحصد بعض نقاط الأمان في سبورة الترتيب، بعد احتداد المتافسة مع أندية المطاردة، في ظل النتائج التي أفرزتها المباريات المقدمة خلال هذه الجولة، و أي نتيجة ستجعل الفريق يعود من جديد إلى دائرة حسابات صعبة، في ظل الخصاص الكبير في تشكيلته البشرية، في انتظار تأهيل لاعبيه الجدد الشرقي البحري و زكرياء الهبطي، في وقت يسعى الفريق العسكري للانقضاض على الوصافة مع مدربه الجديد، هذه المبارة التي دخلها الفريقين و أملهم هو كسب المبارة والفوز بثلاثة نقط لتسلق بعض المراتب الأمامية ، إلى أن العكس كان غير ذلك وانتهت بتقسيم النقط بين الفريقين.لكن ما ميز هاته المبارة هي الجولة الأولى التي لم تكن في المستوى الذي كان يتطلع له مدرب الفريقين ،أخطاء بالجملة الأنانية بين اللاعبين في تمرير الكرات القذف الغير المركز خاصة من جانب الفريق العسكري .عكس الفريق المحلي الذي كان يبحث بجميع الوسائل للوصول للحارس العسكري لهز الشباك 0حيث أتيحت له بعض الفرص التي لم تشتغل جيدا خاصة في الدقيقة الثانية بعد حصوله على ضربة خطأ مباشرة على مشارف مربع العمليات للحارس حمياني تكفل بها اللاعب ديارا لكنها تصطدم بالدفاع وتخرج للزاوية التي لم تعطي أي شيء .الدقيقة 38 قدفة قوية من اللاعب لاميرات لم تشتغل جيدا وتخرج فوق المرمى .في حين ظهر الفريق العسكري خلال هذه الدولة شبه غائب عن رقعة الملعب وتنتهي الجولة الأولى بالبياض .
وفي الجولة الثانية واصل فريق إتحاد طنجة سيطرته على مجريات المبارة وخلق مجموعة من الفرص الجيدة للتسجيل ، إذ سجل الهدف الأول في الدقيقة 50 بواسطة اللاعب الفحلي بضربة رأسية جيدة بعدما تسلم كرة رائعة من اللاعب احريمات . بعد هدا الهدف كاد الفريق العسكري أن يباغت مرة أخرى الحارس العلوي في الدقيقة 53 بواسطة اللاعب زين الدين لكنه لم يستغل الفرصة جيدا . في هذه اللحظة أصبح الفريق العسكر الأكثر إحتكارا للكرة وسط رقعة الملعب وخلق مجموعة كبيرة من الفرص التي لم تستغل جيدا من طرف المهاجمين . بعد ذلك تحركت الآلة العبدية للقروش في البحث عن تغرث في دفاع الزوار للحصول على هدف التعادل ليتحقق لها ذلك بطريقة أكثر من رائعة للاعب الشاب القادم من فريق الأمل اللاعب النقيطي في الدقيقة 60 لتهتز مدرجات ملعب الملعب ومجموعة الفاميلي الشارك بروعة الهدف .
ومباشرة بعد تسجيل هدف التعادل أصبح الفريق المحلي الأكثر خطورة على الحارس العسكري الذي وقف سدا منيعا في وجه الهجمات القروش في أكثر من مناسبة التي كانت تنقصها الفعالية، هذا إلى جانب ضعف أداء خط وسط الميدان العساكر في تبقى من زمن الجولة الثانية، وهو ما سمح لفريق المحلي اختراقه بسهولة في عدة مناسبات .و أصبح الفريق المحلي هو الأكثر نضجا وسط رقعة الملعب مستغلا الأخطاء الكبيرة للاعبي الفريق العسكري و ناور عبر الأجنحة للوصول لمرمى الحارس حمياني .خاصة في الدقيقة 70 و 82 .لتنتهي المبارة بالتعادل هدف لكل فريق مع إقسام النقط رغم إضافة 5 دقائق من الوقت الميت .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=20994
عذراً التعليقات مغلقة