المرحوم حميد كعبور رجل لن يكرره التاريخ بمدينة الصويرة

المرحوم حميد كعبور رجل لن يكرره التاريخ بمدينة الصويرة

-أسفي الأن
الصويرةجهويات
-أسفي الأن9 مارس 2025آخر تحديث : الأحد 9 مارس 2025 - 11:32 صباحًا
3cf9214a 2f90 4932 8e79 9e3c7e84726f - ????️ جليلة خلاد *** المرحوم الأستاذ حميد كعبور “الله يجدد عليه الرحمة ” درسني مادة الفيزياء بإعدادية ” محمد السادس ” آنذاك ، و بالرغم من كرهي للمادة بحكم ميولاتي الأدبية الصرفة إلا أن المرحوم بقي راسخا بذاكرتي كأستاذ كفؤ و رجل صارم لم ليكن ليسمح بأي تجاوز بالقسم ولا حتى بأزيز ذبابة عابرة ، مما جعل الأستاذ حميد كعبور يبقى راسخا بذاكرتي كأستاذ بكاريزمة قوية فكان الإحترام و التقدير جواز سفره لذاكرتي دونا عن باقي الأساتذة بدءا من المرحلة الإبتدائية و حتى وصولا للدراسات العليا بالجامعة .

توالت السنين و شاءت الأقدار أن ألتحق من جديد بمدينة الرياح ليتجدد الإتصال بالمرحوم الأستاذ حميد كعبور ، ولكن هذه المرة بحلة جديدة وثوب آخر لأن اللقاء ثم ما بين جليلة الناشطة الإعلامية و الأستاذ كعبور الناشط الفيسبوكي و المصور الفوتوغرافي و الرسام التشكيلي ، لقاء جمع نوستالجيا ذكريات الصبى و وهج الحاضر الذي بصمه المرحوم بقوة حينها ، حيث جمع الصويريين من داخل و خارج المغرب و كان دائم المواكبة للأنشطة بالمدينة و لم يكن ليفوت فرصة ينوه بها بأحد أبناء أو بنات مدينة الصويرة من خلال صورة موثقة و نصوص محبوكة يمدح فيها أبناء و شرفاء هذه المدينة الأبية .

لم يكتف الأستاذ كعبور رحمه الله فقط بالجانب الجمالي و الفني ، كما تجاوز التوثيق ، ليبصم مشوارا سياسيا و نضاليا عرف بالنزاهة و الأمانة فكان صاحب أشهر مقولة تداولتها منصات العالم الأزرق حيث قال للمنتخبين ” صنعكم الشعب بصوته ورغما عليكم وبدون مجاملة منكم يجب أن تخدموا أولوية مصالح الشعب …” بآخر إستحقاقات إنتخابية حضرها المرحوم طيب الله ثراه .

رحم الله الأستاذ حميد كعبور الذي كان له جزيل الفضل بفتح أبواب البحث التاريخي و الرواية الشفوية و كذلك ربط شبكة للتواصل مع كل الغيورين على موكادور , و رحم الله كذلك جميع أبناء و بنات مدينة الصويرة الشرفاء ، و لعل لنا في من سبقونا أسوة حسنة في زمن الرداءة الأخلاقية و الفساد السياسي الحالي، و لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله فلكل من مروا بحياتنا و بصموها بالإيجاب دعوة بظهر الغيب حيث وجهونا عندما أخطأنا و علمونا و هذبونا كما إفتخروا بنا عندما كبرنا و أصبحنا أكثر نضجا و بالرغم من إستقلاليتنا الفكرية كانوا لنا نعم المحاورين و شجعونا على حمل المشعل بعد أن رحلوا و تركوا جميل الأثر بعدهم .

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة