آسفي…صراعات داخل الأحزاب السياسية…لصالح من ..؟

آسفي…صراعات داخل الأحزاب السياسية…لصالح من ..؟

-أسفي الأن
سياسة
-أسفي الأن22 مارس 2025آخر تحديث : السبت 22 مارس 2025 - 9:37 مساءً
1d341ef5 6812 4157 a25a e541cf26c5ca - عبد الهادي احميمو *** الصراعات السياسية و الاستقالات من الأحزاب بمدينة آسفي والتنقل من حزب إلى آخر أو مغادرة الحزب والبحث في عملية جلب حزب جديد أو حتى مغادرة الأحزاب نهائيا هي أبرز ملامح الحياة الحزبية حاليا بمدينة أسفي.
بكل تأكيد أن التجربة الحزبية الجديدة لدى بعض الأشخاص الدي أبانو مؤخراً على نضالات مميزة ، وهنالك مساحة جيدة من الحرية، وما زالت تمر بمخاض للوصول إلى حالة إنطلاقة حقيقية.
غالبية الأحزاب أعلنت مؤخراً عن برامجها بأسفي، ولو أن الغالبية العظمى منها تتشابه بالبرامج نفسها، وتختلف فيما بينها فقط باسم الأمين العام للحزب، ولكن نعود ونقول إننا ما زلنا في البداية، ولا يجوز إطلاق الأحكام القطعية والمسبقة.

بعض منتسبي الأحزاب السياسية بأسفي في بدايتها تتواصل مع للانضمام إلى الأحزاب التي ينتسبون إليها، وبعد فترة و جدتهم قد استقالوا منها بسبب زيد أو عمر ، و ذهبوا إلى أحزاب أخرى، وذلك بعد أن فشلوا في تحقيق أي مغانم، وهنا نجد أن وجودهم في تلك الأحزاب السياسية لم يكن من باب الاقتناع بالحزب و برامجه، بل كان باحثا عن مغنم، ولو على ظهور « الكومبارس» الذين آستقطبهم للإنتساب إلى الحزب رغم عدم قناعتهم. أن الأحزاب السياسية في المرحلة الحالية تعمل ككتل سياسية تستقطب الآخرين لأجل الانتخابات الجماعية والمهنية و النيابية المقبلة، وليس من باب إقناع الآخرين بالبرامج الحزبية. وضرورة الأحزاب في مساهمتها بالتنمية الشاملة ونهضة الوطن.

أمر آخر ظهرت بعض النفود بالأحزاب وهي الحرد الحزبي، خصوصا في عملية جس النبض لترتيب الأسماء للترشح في الانتخابات الجماعية والمهنية و النيابية المقبلة، وهناك جهات حزبية لإقناع فلان بالعدول عن الترشح أو التحشد لدعم إسم معين، وفي كل ذلك يبدو أننا عدنا إلى المربع الأول في عمليات الترشح والتصويت محليا وجهويا و حتى وطنيا من أجل مقعد ما، ولكن تحت مظلة حزبية فعن أي برامج حزبية تتحدثون؟

هذه المخاضات وهي التسمية الأقل ضررا لما يجري و انعكست سلبيا على الأشخاص الذين يقبعون في المنطقة الرمادية، وزادت قناعة الآخرين بعدم جدوى الحزبية، رغم أن الأحزاب السياسية لم تعد طرفا، بل هي الرافعة القادمة للحياة السياسية، ولا تراجع عنها.

يبدو أن الإنتخابات المقبلة ستعيد ترتيب الأحزاب السياسية و أعضاءها بمدينة آسفي ، وسنرى عمليات خروج كبيرة منها ودخول آخرين، ولكن ستبدأ العملية بالنضوج أولا بأول.

وسؤالي تردد في كثير من المناسبات من قبل المواطنين، لماذا يفوز بالمناصب الحزبية من ينفقون عليها وبالتزكية؟ فأين الإنتخابات والديمقراطية؟ ولماذا خلت القيادات من الشباب و النساء؟ ولماذا أصحاب البزنس هم قاعدتها؟ فالأحزاب وجدت للشعب، وليس أن تكون أحزاب قطاع خاص. والقادم سيميز بينها لا محالة …

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة