يعتبر فن الحلقة من الفنون الشعبية التي تصنف في إطار التراث اللامادي.وقد انتشر هذا النوع كثيرا في المغرب حيث كانت تخصص له فضاءات واماكن منها ماهو دائم لحد الساعة. مجتمع الفناء بمراكش ومنها المؤقت او الموسمي بالاسواق الأسبوعية والمواسم خاصة في البوادي.من هذا الفن الرائع في الحلقة ظاهرة موات الحمير.الذي هو رجل محترف في الأدوار البهلوانية والحكم والامثال الشعبية والنكث الساخرة والمعبرة وعليه مسحة من ثياب تليق بالموقف والمناسبة والاستغراب كارتداء بردعة وتابط خنجر وطربوش بهلواني وله مزمار من القصب وبندقية اطفال . وبعض وسائل الايضاح الضرورية لعمله.الساخر الطريف.
ويعتبر الحمار هو محور عمليته الأساسية.فهو حمار معلم ومدرب على كلمات وحركات يصدرها له صاحبه الموات.الحلايقى .منها.نم او انهض او مت او احيا او انهق او اركض وهكذا…
ومن اشهر مواتي الحمير رجل عاش طويلا اسمه عبيد الله كان دائما يحمل بندقية اطفال ظل يضعها على كتفه رغم انه لم يعد يملك حمارا لكبر سنه وكان صاحب نكثة وله خبرة في معرفة أصل من يصادفه نظرا لجولاته المتعددة لمختلف القبائل المغربية فهو يعرف الدكالي والعبدي والشيظمي والسوسي الخ من خلال سحنانه او شكله وغالبا ما كات تصدق.او صاةبة ..
مات عبيد الله رحمه الله وظهر آخرون من مواتي الحمير
اهمهم المرحوم عبد الصمد العياشي الذي توفي2015 الذي كان يملك سيارة من نوع رونو4 وبعدها رونو12 وكان شديد الطواف في جل اسواق موسم المغرب ويحضى بشعبية كبيرة وله عشاق كثيرون لانه كان خفيف الظل و يحسن فن النكثة والحركات والكلمات والغناء الشعبي ويملك حمارا ذكيا بدوره هواشد تعليم وتدريب ونحاول مع صاحبه عبد الصمد. ومن اهم الحوار الذي كان يدور بين الطرفين هو القيام بدور الميت والحي وسط الحلقة وسط اعجاب الحضور الكثيف. وكان الحمار عندما يتظاهر بالوفاة كانااحلايقي صاحبه يرتيه بقصيدة زجلية طريفة جاء فيها:.
اه ياحماري ياركوبي
اه ياحماري يازين الحمير
يالي كان باكل الدرة والشعير.
يامول البردعة من الحرير
يامول العوينات لكحيلات
يغيروا منها البنات والعيالات
يالي خليتي الحمارات كلهم حاملات..
حماري ياحماري يازين الحمير…
كان موات الحمير هذا يطوف في الحلقة وينذب حماره الميت .لكن سرعان ما يصدر له إشارة ا و حركة فيبعث ذلك الحمار…حيا ..بعد تنويم مغناطيسي تقريبا
وهكذا تتوالى الادوار بين الطرفين في شكل هزلي ومرح وفرجة شديدة
لكن ربما لم يظهر موات حمير اخر.بعد عبد الصمد.الذي انتهى معه هذا الفن الفرجوي الرائع الذي كان يحج له العدد العديد من هواة الخلقة الذين بدورهم بداوا في الانقراض ومعهم ذلك الفن الشعبي التراثي بامتياز.
فرحم الله من اضحكنا وامتعنا في وقت لم نكن نجد لاساليب الفرجة الحديثة سبيلا ….
1 ابريل 2025
المصدر : https://www.safinow.com/?p=21096
عذراً التعليقات مغلقة