شبكة مبادرات جهوية للتراث والسياحة ** بيـــــان **

شبكة مبادرات جهوية للتراث والسياحة ** بيـــــان **

-أسفي الأن
بـــــــيـــــــان
-أسفي الأن8 أبريل 2025آخر تحديث : الثلاثاء 8 أبريل 2025 - 7:05 مساءً
3c2ec1cc b182 448a bac4 0e096f810385 - ورغم الحالة المتدهورة للمعلمة، لم يتم اتخاذ إجراءات استعجاليه لحمايتها من الانهيار، خاصة في المناطق الأكثر عرضة للتأثر بالعوامل الطبيعية، أهمها حافة الجرف التي بني عليها قصر البحر.
كما لم تتم الاستعانة بشكل كاف بالخبرات المتخصصة في مجال ترميم المباني التاريخية، سواء الوطنية أو الدولية وخاصة منها مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي بالجديدة، التابع لوزارة الثقافة.
و بناءً على ما سبق، فإننا، في “شبكة مبادرات جهوية للتراث والسياحة” :
ندعو جميع الأطراف المعنية إلى التسريع بالموافقة على اتفاقية الشراكة المتعلقة بحماية جرف أموني وتفعيلها على أرض الواقع دون تأخير، مع تحديد جدول زمني واضح للتنفيذ ومؤشرات للتقييم.
نطالب بتدخل فوري وعاجل لحماية ما تبقى من الواجهة البحرية لقصر البحر من الانهيار، وذلك باتخاذ تدابير مؤقتة لتدعيمها ريثما يتم تنفيذ مشروع الترميم الشامل، مع الاستعانة بخبراء متخصصين في هذا المجال.
ندعو إلى تشكيل لجنة متابعة تضم ممثلين عن الوزارات المعنية، والسلطات المحلية، والمجتمع المدني، والخبراء، لمتابعة تنفيذ مشاريع الترميم والإشراف عليها، وتقديم تقارير دورية عن سير الأشغال.
نطالب بوضع خطة شاملة ومتكاملة لترميم جميع المآثر التاريخية المغلقة بمدينة أسفي، وليس فقط قصر البحر، وتخصيص الميزانيات اللازمة لذلك، مع إعطاء الأولوية للمعالم الأكثر تضرراً.
ندعو إلى إشراك جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالتراث في عملية صياغة وتنفيذ ومتابعة مشاريع الترميم، والاستفادة من خبراتها ومعرفتها بالواقع المحلي.
ندعو إلى تعزيز الوعي بأهمية التراث من خلال تنظيم حملات توعية للتعريف بأهمية التراث التاريخي والثقافي لمدينة أسفي، وضرورة الحفاظ عليه، وذلك من خلال وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية والثقافية.
وختاما، إن قصر البحر ليس مجرد معلمة تاريخية، بل هو جزء من هويتنا ومكونا أساسيا لذاكرتنا الجماعية. وإن انهياره يشكل خسارة لا تعوض للتراث الوطني والإنساني ويقضي من دون شك على آمال تصنيف مدينة أسفي على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو. لذا، نناشد جميع المسؤولين والمعنيين بالأمر التحرك العاجل لإنقاذ هذا الصرح التاريخي قبل فوات الأوان.
كما نؤكد استعدادنا للتعاون مع جميع الجهات المعنية من أجل الحفاظ على تراثنا التاريخي والثقافي، ونعبر عن أملنا في أن تلقى مطالبنا آذاناً صاغية واستجابة سريعة.

حرر بأسفي، في: 4 أبريل 2025

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة