كورونا أسفي من السفح إلى القمة مسؤولية من ؟؟.
بعيدا عن منطق ” طاحت الصمعة علقوا الحجام”…
ساكنة أسفي لا يجب أن تتحمل وزر ومسؤولية أرباب عمل ومسؤولين لم يقوموا بواجبهم اتجاه تلك العاملات بتأمينهن وتوفير شروط السلامة الصحية لهن …والضحية ساكنة بأكملها و إغلاق من الداخل والخارج …تابعنا في الكثير من الأوقات انشغالات العاملات اللاتي عبرن عن وعيهن غير ما مرة ودققن ناقوس الخطر وهن يؤكدن أن ظروف الاشتغال لا تمث للواقع المنمق أحيانا بصلة وذلك الشأن حينما تصل أخبار زيارة تفقدية للجنة من اللجان حيث تجدد الإنارة وتسكب المعقمات وتنظف المداخل والمخارج وتحترم القوانين والمعايير … ماوقع من تفشي الوباء انتشار النار في الهشيم له تفسير واضح و هو فضح لباع طويل من التغول و الجشع الذي استفحل وأستأسد تحت اسم تشجيع المقاولة وهضم حقوق العاملات وبالتالي النتيجة واحدة وهي خلخلة في تلك الموازين وخرق للقوانين …لم نطالب يوما بإغلاق هذه المعامل عكس الكثيرين لأننا نعلم علم اليقين أنها مصدر رزق آلاف مؤلفة من الأسر الفقيرة والمعوزة ورمز أسفي حيث تكد نساء بسيطات و يحاربن في مدينة الفقر والهشاشة ببسالة ويرفضن أن يقرن في بيوتهن وبالمقابل تتحمل الكثير منهن التزام الرجال في توفير معيشة الكثير من الأسر والعائلات وتوفير أساسياتها …هؤلاء النسوة رمز للكدح وكسب الرزق بعرق الجبين ….بالمقابل لنا اليقين أن تلك المعامل تساهم في تحريك عجلة الاقتصاد ونحن في حاجة للمزيد ونريد لها النجاح كمقاولات مغربية لأننا نؤمن أن وظيفتها كذلك تدخل ضمن سلسلة تحقيق الأمن الغذائي بالمملكة الشريفة بقطاع حيوي وهو الصيد البحري والذي يغذي حقينة الخزينة العامة بأموال من العملة الصعبة وخاصة في شقها المخصص للتصدير …
ولكن ماذا لو تجنبنا الأسوأ و لو عملت هذه المعامل بمنطق تضامني وحس وطني بنصف عاملاتها او بثلثها او ربع مواردها البشرية عملا بنظام التفويج مع احتساب نفس ساعات العمل للجميع كنا سنقول أن هذه المعامل سترجع لذوات الحقوق ولو جزء يسير من حقوقهن التي اغتصبت لعقود من الزمن من استحواذ على ساعات العمل الحقيقية على مرأى ومسمع من الجميع ،ولكن لاحياة لمن تنادي وهي مناسبة لنظر المسؤولين في ظروف اشتغال تلك الطبقة ووفق أية شروط صحية وتنظيمية يناضلن فتلك مسؤولياتهم …والأن يتحقق المثل العامي البليغ ” لي بغاها كاملة يخليها كاملة ” …أسفي كانت تيستحق تدابير أفضل من إغلاق من الداخل والخارج بعد أن التزمنا شهورا وحققنا حالات على رؤوس الأصابع …
المصدر : https://www.safinow.com/?p=9745
عذراً التعليقات مغلقة