أسفي الأن عبد الهادي احميمو ** لا حديث لساكنة مدينة أسفي و معها الحساسيات الرياضية والفعاليات الشبابية و الجمعوية والسياسية هذه الأيام إلا عن أخبار وكواليس محاولة تمرير صفقة لتفويت مهمة التسيير والإشراف على المرافق والمنشآت الرياضية ذات الطابع الإجتماعي التي أنجزها المجمع الشريف للفوسفاط بأسفي ومن ضمنها المركب الإجتماعي بسيدي بوزيد لشركة خاصة بعيدة كل البعد عن المهمة التي أوكلت إليها , متخصصة في بيع التجهيزات الرياضة من مدينة الدار البيضاء في حين تفيد مجوعة من الأخبار التي استقتها الجريدة أن القانون الأساسي لهذه الشركة لا يخول لها تسيير المنشآت الرياضية . كل ذلك خلف تذمرا واستياء كبيرا لدى ساكنة المدينة، وخاصة أن ما يدور في الكواليس أن ذوي النفوذ والعلاقات الأفقية والعمودية ممن يعرفون كيف تؤكل الكتف كان لهم دور محوري بأساليب وصفت ب»الملتوية» في تمريرها ، و تثير تفاصيل هذه الصفقة المزيد من ردود الفعل والشك والريبة و خاصة لدى المجتمع المدني، و في هذا السياق فإن تفويت هده الصفقة الرياضية تطرح أكثر من سؤال لدى المسؤولين بالمدينة ومسؤولوا المكتب الشريف للفوسفاط الذين طالموا تغنوا بالتنمية المحلية وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها سابقا بمعية عمالة أسفي في بهرجة إعلامية طبل لها المطبلون بقاعة الجهة وعنوانها العريض دعم المقاولات المحلية والشبابية والاحتفاء بالطاقات الواعدة وفتح الآفاق أمام الشباب المحلي واقحامه في سوق صفقات المكتب الشريف للفوسفاط ،ومن هنا إذا ماذهبت هذه الصفقة إلى نهايتها فإننا سنجزم أننا أمام أخطبوط يضرب بيديه ورجليه لتكبيل الطاقات الشبابية واحتواء كل الصفقات بأسماء ومسميات مختلفة وبأساليب جديدة ومتجددة ، ومن هنا نطرح السؤال العريض الطويل هل سيتدخل عامل الإقليم كونه المسؤول الأول عما يروج في الإقليم بناء على مبدأ تكافؤ الفرص وفق مايضمنه القانون وخاصة بالنسبة لتمرير الصفقات العمومية بشكل محايد بعيدا عن أساليب التنطع ولتشجيع المقاولات الشبابية بالإقليم, أم أن المدينة ماضية بسياسة الحجر على طاقتها بمنطق “خيرنا يديه غيرنا ” الشباب والمقاولات والساكنة تجني الرياح وذوي الحظوة وعلية القوم يحيكون التفاصيل على المقاس و يجنون الهمزة بمقاربة” الجمل بما حمل “… وحسب المعلومات فإن توافقات حصلت على تفويت هده المنشآت الرياضية لهذه الشركة، بدعوى تشجيع الاستثمار الأجنبي من الظاهر وباطنها تهميش أبناء المدينة ، و المضاربة بمصالح المدينة وتبديد الأموال العامة بطرق فنية .لكن السؤال المطروح هل هذا التفويت تم بمباركة المسؤولين بالمدينة وهل لديهم علم بذلك ، أم أن ذلك تم بطريقة “باك صاحبي” .هي رسالة استعجالية إلى السيد عامل الإقليم بإيقاف هدا التفويت ومعرفة الظروف التي تم بها تفويت تسيير تلك البنيات الرياضية المذكورة، خاصة وأن الرصيد الرياضي بالمدينة قد نفذ ولم يعد يجد شباب هده المدينة المنكوبة فضاءات رياضية لتفريخ طاقاتهم ومواهبهم ، وسئمت من منشآت بمنطق سياسة” الأبارتايد ” التي تفرق فيه بين الساكنة والعمال ولنا بقطاع التعليم خير مثال ناهيك عن الامتيازات في حين تعيش المدينة على واقع النكبة بقطاعات شتى وما تزال المدينة تفتقر لملاعب رياضية ترقى بطاقات أبنائها المغضوب عنهم من المجمع الشريف للفوسفاط ،الذي نجح في تكميم الأفواه ونشر الفقاعات الإعلامية والاستقواء بالشركات والأشخاص من خارج الاقليم وكأن هذه المدينة قد عقرت أرحام نسائها عن ولادة جيل يتحمل المسؤولية بوطنية وغيرة في حين التنمية الحقيقية لازالت بعيدة كل البعد عن أهداف المركب الشريف القريبة والمتوسطة وحتى البعيدة …
المصدر : https://www.safinow.com/?p=9862
عذراً التعليقات مغلقة