
بعض هذه الشركات أصبحت لها خيوط متشعبة، وهي تنتشر داخل أوراش العمل كالفطر، وتبحث عن مستخدمين يقبعون في الفقر المدقع بدواوير ومناطق نائية، بل وحتى من مدن أخرى، هؤلاء المستخدمين، لا يدركون أدنى حقوقهم القانونية، كالاستفادة من التغطية الصحية، التي هي حق أساسي لكل عامل وأجير، ولا يتم تعويضهم عن المخاطر ، وعن الساعات الإضافية والعطل والأعياد، بل يعملون في ظروف غير آدمية، شأنهم في ذلك شأن الأقنان والعبيد ، وهو ما يجعلنا نستحضر حقبة الفيودالية والإقطاعية المقيتة والبائدة، ومما يفاقم الوضع ويزيده تعقيداً ، هو غض الطرف وسياسة اللامبالاة التي ما فتئت تنهجها مديرية الموارد البشرية، إزاء هذه التجاوزات الخطيرة، التي تضرب في الصميم أدنى مقومات العمل في بيئة ملائمة لفئة عريضة من عمال المناولة، وهو الأمر الذي يستوجب من الإدارة العامة للمجمع الشريف للفوسفاط، إيفاد لجان تفتيش للوقوف على حقيقة وحجم التجاوزات والخروقات بحق هؤلاء العمال.
نحن في الجامعة الوطنية لمتقاعدي الفوسفاط، ندعو الإدارة العامة للمجمع الشريف للفوسفاط، إلى ضرورة تصحيح الوضع المختل بأسفي، والإسراع في إيجاد حلول لأبناء وبنات الأرامل والمتقاعدين، وتشغيلهم بالمجمع الشريف للفوسفاط، تفعيلا للبند السادس من القانون الداخلي للمجمع، وتقديراً للتضحيات الجسام التي قدمها أباؤهم خدمةً للمؤسسة، ما جعلها تتبوء مكانة عليا، وتحتل الريادة وطنياً وعالميا./
#انجيليمحمدالكاتبالوطنيالجامعةالوطنيةلمتقاعدي_الفوسفاط
المصدر : https://www.safinow.com/?p=9879
عذراً التعليقات مغلقة