سبت جزولة : عبدالحق أيوبي** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إذا مات الانسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له” ويعتبر التصدق بالدم على المرضى الذين تتعلق حياتهم بقطرة منه من أنبل الصدقات ، ولذلك نرى المواطنين والمواطنات يقبلون طواعية على المساهمة في هذه العمليات الخيرية. في هذا الإطار وفرت جمعية أمل جزولة للتنمية والحكامة ” وجمعية رحاب جزولة ” بتنسيق مع مركز تحاقن الدم بآسفي المناسبة لمجموعة من المواطنين والمواطنات الجزوليين الحملة الثانية للتبرع بالدم في هذه الأيام المباركة من شهر ذي الحجة وذلك أيام 28 و29 يوليوز 2020 الموافق ل 7 و8 ذي الحجة 1440هـ . وقد جاءت هذه الحملة استجابة لنداء مركز تحاقن الدم بآسفي بعد أن أوشك بنك الدم بآسفي على النفاذ. وبالفعل ، كما هو الشأن بالنسبة للحملة الأولى، استجابت الموطنة والمواطن الجزولي لنداء الخير، لأنهم واعون ومخلصون في وعيهم بأن هذه العملية ستكون سببا في إنقاد حياة من يكون في حاجة لقطرة دم لإنقاد روح بشرية دون إغفال الانعكاسات الصحية العديدة على المتبرع الذي يجنب ذاته مجموعة من الأمراض أو يقلل احتمال حدوثها لديه. تقول الدكتورة “السعدية كرومي” إحدى المتبرعات في هذه الحملة الثانية ” التبرع بالدم خدمة إنسانية نبيلة ، نساهم بها في إنقاد الأرواح ، يمكن اعتبارها من أسمى المبادىءالإنسانية. بهذه المناسبة أتقدم بالشكر لجميع أعضاء جمعية أمل جزولة للتنمية والحكامة وجمعية رحاب جزولة علىهذه المبادرة والسهر على التنظيم والاستقبال بحفاوة وكذا احترام جميع الإجراءات الاحترازية تزامنا مع الوضعية الوبائية الراهنة .وأقدم الشكر لكافة الأطر الصحية على المجهودات المبذولة وعلى المهنية في التعامل والحس الإنساني في هذه الظروف الخاصة . ومما أثلج صدري إقبال الساكنة الجزولية على التبرع بالدم من جميع الفئات نساءا ورجالا وهذا يرجع إلىى حب الخير والعطاء الذي عهدناه في أبناء جزولة . دون أن نغفل دور العمل الجمعوي في تكريس قيم التطوع والتضامن .”أما السيد عبدالهادي أشواق رئيس جمعية أمل جزولة للتنمية والحكامة فقال لموقع آسفي الآن :”في إطار برنامج الأنشطة الاجتماعية والانسانية لجمعية رحاب جزولة التي يترأسها السيد عبدالوهاب دبوح( الذي لا تختلف مواقفه الشخصية وأهداف جمعيته عما تتبناه الجمعية الشريكة) وجمعية أمل جزولة للتنمية والحكامة تم تنظيم حملة للتبرع بالدم بشراكة مع المركز الإقليمي لتحاقن الدم بآسفي والمندوبية الإقليمية للصحة يومي 28 و 29 يوليوز 2020 بالمركز الثقافي بجزولة . وتمت برمجة هذا العمل الخيري الانساني استجابة لنداء مركز تحاقن الدم بآسفي الذي سجل نقصا مهولا في هذه المادة الحيوية المرتبطة بحياة المواطنين . ورغم إكراهات الوباء والتوقيت الذي يصادف عيد الأضحى المبارك تمت الاستجابة لهذا النداء الانساني نظرا لارتباطه بحياة الناس .وقد لقيت هذه المبادرة رغم الظروف التي ذكرنا استجابة كبيرة حيث وصل عدد الذين تقدموا للمساهمة قرابة مائة 100 متطوع ومتطوعة .مما أثلج صدور الطاقم الطبي المشرف على العملية . وإذ أتوجه بالشكر الجزيل إلى ساكنة جزولة كافة والمتبرعين خاصة على مساهمتهم في إنجاح هذا العمل الخيري وهذا ليس بعزيز على ساكنة جبلت على الكرم والعطاء و أشكر كل من ساهم من بعيد أو قريب . ونشير إلى أن هذه هي الحملة الثانية التي تنظمها الجمعيتان في أقل من سنة وعرفتا معا إقبالا وانخراطا واسعا من طرف ساكنة جزولة ذكورا وإناثا .” وتجدر الإشارة إلى أنه طيلة فترة التبرع بالدم سهر فريق متطوع من شباب الجمعيتين على حسن التنظيم والاستقبال في تطبيق سليم للبروتول الصحي الموصى به من طرف السلطات الصحية والمتمثل أساسا في ارداء الكمامات والتباعد الجسدي والتعقيم والذين لايمكن إلا أن نقدم لهم أسمى عبارات الشكر والتقدير على المجهودات التي بذلوها طيلة فترة حملة التبرع بالدم .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=9956
عذراً التعليقات مغلقة