سكان الدواوير الموجودة بجانب هذه البحيرة ضاقوا درع من الخسائر التي باتوا يتكبدونها بسبب هذه البحيرة بحيث صرح أحد السكان لنا بإنه تكبد العام الماضي خسائر كبيرة حيث توفى له قطيع رأس من الغنم بسبب البحيرة المائية ومطرح النفايات الذي يخلفه هذا المقلع إلى جانب أن منزله على وشك الإنهيار لأن تلك الروائح الكثيرة التي يعاني منها الجميع بهاته الجماعة المئلومة التي أحدث أمراض لساكنة المنقطة ، نسوة من نفس الدوار صرحنا لأسفي الآن . تعيش على وقع الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية (البطالة، الفقر، التهميش، ضعف البنيات التحتية، ضعف الخدمات الاجتماعية والأساسية من صحة وتعليم وماء صالح للشرب) بالرغم من توفرها على إمكانيات مهمة.
هذه الهشاشة والتهميش الممنهج قضى على طموحات الساكنة وحطمها نفسيا وماديا. ويتجسد ذلك من خلال الهذر المدرسي وتدني المستوى التعليمي، وأزمة الماء وتردي الطرق، وسوق أسبوعي لا فرق بينه وبين المزبلة، ومركز عشوائي للجماعة يفتقد الحيوية ولأبسط الخدمات ومعرض للفيضانات، ومركز صحي متهالك بموارد بشرية غير كافية، غياب ملعب للقرب والأنشطة الرياضية، ووكالة للبريد كالدكان، ومدارس تفتقد للماء الصالح للشرب ولطريق أمامية معبدة، وضعف الإنارة العمومية بالدواوير، وسيارة إسعاف مؤدى عنها، ونقل مدرسي مؤدى عنه وغير مستوعب لعدد التلاميذ، وضعف في النشاط الجمعوي وميله للزبونة وأخر مقصي تماما، وتلوث ناتج عن البحيرة المائية التي شوهت المشهد الطبيعي للمنطقة…إضافة إلى غياب التواصل والانفتاح لدى مكونات الجماعة.
كل هذه المشاكل التي تتخبط فيها هذه الجماعة المنكوبة، يبدو أن المجلس الجماعي لا يرغب في حلها أو التخفيف من حدتها علما انه يسير الجماعة بدون أدنى فائدة وبطريقة التيليكومند ، بل يعيش على التجاذبات وسياسة شد الحبل بين أعضائه، وإهمال مصالح الساكنة المحلية. ولا يمكن لهذه الوضعية أن تتغير إلا عبر انتفاضة حقيقية للساكنة للمطالبة بحقوقها كاملة، فالحقوق تنتزع ولا تعطى. وعلى المجلس الجماعي أن يتذكر انه وصل بفضل أصوات الساكنة وما وصوله الا لخدمة الصالح العام، وليس الترفع والتماطل، فمدة الانتظار بالنسبة للساكنة وصلت الأفق المسدود ولا بد من التغيير ولا مجال لمزيد من هدر الزمن والموارد.
ومن هنا أوجه الكلام للمجلس الجماعي سبت جزولة المتحكم في الرئاسة عن الوراثة بترك التجادبات والصراعات جانبا، والعمل الجاد والدفاع عن مصالح المنطقة في سبيل تحقيق التنمية والرقي بالساكنة ومحيطها.إلى جانب هذه المشكل فجماعة سبت جزولة لا زالت تعاني العزلة وتتخبط في عدة مشاكل دفعت الكثير من سكانه إلى الهجرة نحو المدينة وترك فلاحتهم ومنازلهم للبحث عن قوت عيشهم .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=9976
عذراً التعليقات مغلقة