يعرف ميناء مدينة أسفي في الفترة الحالية ركودا اقتصاديا ملحوظا لم يسبق لهذا الميناء أن عرف مثيلا له /حيث أن المواطن الاسفي الذي كان يتخذ منه منطقة حساسة لضمان لقمة عيشه،أصبح يعتبره هذه الأيام في خسائر الإقليم هذا في وقت كانت فيه العائلة المسفيوية تستهلك كميات وافرة من الأسماء والسردين.وعلى الرغم من الدراسات الاقتصادية والاجتماعية التي قامت بها مختلف الدوائر المسؤولة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء تراجع هذا الميناء في خدماته،إلا أننا لم نرى من نتائج هذه التحليلات مما يشفي الغليل ويعود بالنفع على البلاد والعباد.
وحتى الأحزاب والنقابات والجمعيات التي تعتبر نفسها في الكثير من الأحيان،المدافعة عن حقوق ساكنة الإقليم والتي تطالب برد الاعتبار لهذا الميناء وبالتالي للإقليم فإنها وجدت نفسها مثقلة بسيل من الحواجز والمتاريس وهي تحاول الدفاع عن هذا الملف مركزيا ، وفي مقابل هذا الكساد والركود الاقتصادي فكر بعض الأثرياء المدينة في إقامة بعض الحواجز للإقبار قوت عيش ساكنة اسفي وخصوصا أبناء البحارة مما جعلهم يؤسسون أول جمعية للأبناء البحارة بالمدينة قصد الدفاع عن حقوقهم مع إعطاء الأولية لهم في شتى المجالات كي يكون لهم الحق هم الأسبق في مجال البحر ،بدلا من جلب أناس من خارج المدينة ليحصلوا على الدفتر البحري بثمن باهض جدا .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=155