تعيش الطريق الرئيسية بين أخميس أولاد الحاج وبراكة الراضي حالة كارثية يصعب وصفها نتيجة إهتراء جزء كبير منها، وتحول الجزء الآخر الى حفر وأخاديد كبيرة يصعب المرور عبرها، مما يحول سفر مستعملي هذا الطريق الى جحيم لا يطاق.
وقد عاينت الجريدة في جولة لها حالة هذه الطريق التي تعرضت لجميع أنواع التعرية نتيجة الأمطار والسيول التي تجرف إليها الأحجار وحتى شاحنات نهب الرمال التي تعد با لمأة، ويعود تاريخها مند الاستعمار ، حتى أصبحت كلها تشققات وتصدعات كأنها لوحة تشكيلية لرسام تجريدي في ظل غياب أي إصلاح أو ترميم من طرف وزارة التجهيز أو الجهات المنتخبة والمسؤولة بالإقليم ، لتبقى سلامة مستعمليه في خطر دائم، خصوصا وأن هذا الطريق أصبح تعرف أسبوعيا حوادث سير خطيرة.
وفي نفس السياق عبر عدد كبير من السكان الدوائر المجاورة وأطفال المدارس ومستعملي هذه الطريق للجريدة عن استيائهم العارم من الحالة الكارثية التي آلت إليها هذه الطريق نتيجة إهمالها من قبل مسؤولي المنطقة، رغم أنها البوابة الثانية لأسفي في اتجاه الطريق الرابطة بين أسفي وطريق الصويرة، آملين أن تخصص بعض الميزانيات لإصلاحها في القريب العاجل.
إن الحالة السيئة لهذه الطريق التي انتهت مدة صلاحيتها على أساس اعتبارها أنجزت منذ عقد من الزمن أصبحت تضاعف على مستعمليها مدة الوصول إلى شاطئ الصويرية القديمة أو سوق اخمبس أولاد الحاج من مدينة أسفي كنتيجة حتمية لمراوغتهم الحفر والخنادق التي تعتري هذه الطريق. فعلا أصبحت كابوسا حقيقيا لمستعمليها، وفي ظل هذه الوضعية المزرية لهذا المسلك الطرقي الذي يستعمله المئات من المواطنين يوميا، لكن يبقى مسؤولي المنطقة مكتوفي الأيدي أمام هذه الوضعية الكارثية التي تتفاقم يوما بعد يوم.
ورغم أن هذه الطريق تسبب في عزلة ساكنة مهمة من قبيلة أخميس أولاد الحاج وبراكة الراضي عن معظم المصالح الإدارية والتربوية والصحية التي توجد فقط بمدينة ، نتيجة صعوبة المرور من المسلك،
ويبقى السؤال في الأخير مطروحا ما ذنب ساكنة أخميس أولاد الحاج وبراكة الراضي من تردي أوضاع البنيات اللتحتية بالمنطقة؟
المصدر : https://www.safinow.com/?p=200