هل دقت ساعة نهاية اليوسفية الفوسفاطية؟

هل دقت ساعة نهاية اليوسفية الفوسفاطية؟

2019-02-03T21:11:36+01:00
جهويات
3 فبراير 2019آخر تحديث : الأحد 3 فبراير 2019 - 9:11 مساءً

الأستاد نور الدين الطويليع **يظهر من خلال بعض المؤشرات السلبية أن عمر اليوسفية باعتبارها مدينة فوسفاطية على وشك الانتهاء, خصوصا أن مظاهر هذا “الموت” لاحت في الأفق منذ سنوات, وتمثلت في “تجميد” مشاريع دشنها الملك أثناء زيارته للمدينة منذ ما يقارب العقد من الزمن, ومشروع إحداث إقليم اليوسفية الذي حرم الإقليم من مناطق غنية بالفوسفاط على الرغم من وجودها على مرمى حجر من مركز المدينة, فعلى مسافة كيلومترات قليلة جدا من قرية المزيندة وضعت حدود الإقليم, لتحسب الأراضي الفوسفاطية على إقليم الرحامنة المحظوظ الذي استفاد كثيرا من مشاريع فوسفاطية كثيرة جعلته يستند على جثة المدينة اليتيمة وهو يصعد إلى القمة كما اتكأ سابقا إقليم سطات على المدن المجاورة حين “كان ابنه في العرس”.
يبدو أن مشروع الأنبوب الفوسفاطي الذي سينقل الفوسفاط من منطقة العرية “الرحمانية” إلى آسفي, سيكون البداية الحقيقية للنهاية المحتومة لمدينة اعتبرت ثاني مدينة في إنتاج الفوسفاط على الصعيد الوطني.
مع انطلاق هذا المشروع تروج إشاعات قوية أن معامل التنشيف ستفكك, وسيصاحبها انتقال الإدارة الفوسفاطية, أو ما بقي منها إلى مدينة بنكرير.
هنا أتساءل مثل باقي أبناء المدينة, هل ستتحول اليوسفية إلى جرادة ثانية؟ هل سنكون إزاء مدينة أشباح تسكنها البوم؟
ماذا قدم للمدينة جراء استغلالها فوسفاطيا لما يقارب تسعة عقود؟
هل ثمة إحصائيات لضحايا المكتب الشريف الذين قضى من قضى نحبه منهم في المناجم, ومرض من مرض منهم بأمراض خطيرة, وتعرض للإعاقة كثير منهم؟
ما مصير أبناء هؤلاء؟ وهل من مبادرة تنموية تجبر ضررهم وتنهض بالمدينة المحتضرة التي تموت في صمت بليغ؟

رابط مختصر

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات