عبد القادر الرعضة الاستقلالي الحر !

عبد القادر الرعضة الاستقلالي الحر !

-أسفي الأن
2019-01-14T08:09:42+01:00
سياسة
-أسفي الأن5 سبتمبر 2018آخر تحديث : الإثنين 14 يناير 2019 - 8:09 صباحًا
37878728 10214516316594475 1747909710738096128 n -

في البدء، أقول ليس من عادتي أن امتدح أو أن أهجو ، معاذ الله ، ولكنها شهادة ، أرجو أن يكون هذا وقتها المناسب ، عرفته مند سنوات وكأنني أعرفه منذ زمن ليس بالقريب وصرنا أصدقاء  نلتقي على حب أسفي الحبيبة .هو رجل طيب السريرة طاهر الروح قلبه يفيض حبا وعطفا على الآخرين ممن حوله. يعشق الدروب الصعبة متسلقا الجبال الوعرة بين الحفر والأدغال لا يعبأ بالصعاب ولا بالمحال رغم آلمه وأوجاعه و مروره بالأوحال تراه يبتسم في كل الأحوال . رغم كل ما يقال والمرض السكري الذي أصيب به إلا أنك لا تراه إلا واقفا مع إخوته في النضال من أجل التحرّر والحرّية والديمقراطية ضد االمستبدين الفاسدين الأنذال .وهدا هو عمله المتوقع والمستحق من إخوانه وأصدقاءه و أطره و أجياله كل دلك  اعترافا مني بثقافة فكره وشهامته ونبله واستقامة هذا الرجل ، شهادة فى حق رجل قلّ نظيره ، و بديهي أنها لا تزيده شهرة و لا تكسبه سمعة ، فهنيئا لنا بأن نرى شخصية بهذه القامة بيننا في هذا المنتبذ القصي.

في الحقيقة أكن لشخص (عبد القادر الرعضة) الكثير من الاحترام و التقدير، مثمناً حفيظته المعرفية وكذا استقامته النادرة، والمشرف أنه لم ينزاح عن إصراره قيد أنملة على مبادئه التي يؤمن بها، وعرف عنه دقته وصرامته وشجاعته في إبداء الرأي، وهو ما أكسبه احترام كل من عرفه وحتى مبغضوه .

إنني أتحدث في هذه الكلمة المتواضعة عن رجلٍ فرض احترامه وتقديره على كل من يعرفه وخاصة أهل السياسة وحاز على احترام المجتمع المحيط به بكرم أخلاقه وتواضعه وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: «من تواضع لله رفعه». لقد تواضع للكبير والصغير على حدٍ سواء أحب الجميع وأحبوه ووقّر الكبير واحترم الصغير وفتح بابه للجميع وكسب السمعة المشرفة التي لم يكسبها من يمتلكون الأموال الطائلة ومن يديرون الأعمال البارزة. وحينما ننظر ل عبد القادر الرعضة، فإننا نجده لم يكن من أصحاب الأموال وإنما كتب اسمه في أفكار وعقول الناس بأحرف من نور وجعل من نفسه علماً بارزاً يضرب به المثل يتناقل الناس قصصه وكرمه أمماً بعد أمم وسطّر سيرته في سجل التاريخ النضالي بحاضرة المحيط ، عجز أصحاب الأموال أن يسطروا في أذهان الناس وذهبوا جميعاً من دنيا الفناء ولم يبق إلا الكلام .

32676120 103468140535984 3121804847477686272 n - إنني أردت في هذه الكلمة أن أعبر عما يخالج نفسي إزاء هذا الرجل الذي يستحق الإطراء الجميل ، إنه كريم  ليس لأنه يقري الضيف فقط وإنما كريم ببشاشته وحسن خلقه وأريحيته .

الأب عبدالقادر أو كما يلقب بالأخ عبد القادر الرعضة رجل وقور، شهم، متواضع متخلق وصادق، إنسان «إنسان», إداري مناضل سياسي صارم وفذ, لا أقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من التقى به، حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق.. ووقفة إنصاف يستحقونها.إذن ألا تستحق هذه الشخصية الاسفية الفذة الإشادة والشكر لما قدمه ويقدمه للمدينة ؛ لا اعتقد أنها مغالطات لأن القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله ’ هو شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل و يملك فكرا عاليا، رجل نزيه ويعامل الناس كلها سواسية ولا توجد في قلبه العنصرية والحقد الطبقي ’ انه يعيد إلينا الأمل بأن نشاهد وجوه تخدم مصالح الوطن وتساهم في نهضة المجتمع الاسفي في محيط من الخراب والتخلف والفساد والفشل والمحسوبية على مختلف الأصعدة.

36411855 137170400499091 9220862113801568256 n -

لقد كان لي كبير الحظ أن أجالسه و احاوره في قضايا المجتمع المدني بالمدينة فرأيت رجلاً يفشي السلام بين الناسوالمهمات في تقديره أعمال يجب الانتهاء منها في حينها، وحين تتراكم الأعمال فنهاره يأخذ من ليله، وأُسرته تتنازل عن حقها تقديراً لطموحه وإخلاصه.. هؤلاء هم الرجال الذين تنهض بهم الأمم…..  أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله ….. ويخصب عندي والمحل جديبُ ….. فليس من الإكرام أن يكثر القرى ….. ولكنما وجه الكريم طليق …..

إننا نفتقد لهذه الصفة وإنما الشيء الذي أردت الإلماح إليه هو التواضع والابتسامة «تبسّمك في وجه أخيك صدقة». إن المجتمع بحاجةٍ ليس لإكثار القرى وإنما بحاجة لكرم الخلق وبشاشة الوجه وحسن التعامل «الدين المعاملة» وهي من صفات الإنسان المسلم «أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً». إن هذا الرجل الذي تحدثت عنه عرفته كما عرفه مئات غيري،

 -

فهو رجل مضياف قلما يمر يوم بدون ضيافة حتى عابر السبيل حظي بكرمه. إنني تعرفت على هذا الرجل عن قرب ولمحت فيه من أول وهلة الشهامة والخلق والتواضع والعلم والحكمة، إنه حينما يتحدث أجده يمتلئ حكمة وطول تجربة في الحياة ويستفيد من حديثه الحاضرون ولم أجد أحداً يعرفه إلا ويثني عليه وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: «إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق».

 

رابط مختصر

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات