أسفي الأن ** الشجرة للإنسان ليست فقط رئة الأرض التي يعيش عليها فتهب له النقاء وتقيه التلوث والغبار، فالشجرة عالم لا متناهٍ من النعم والخيرات التي من دونها تستحيل الحياة على هذا الكوكب، فالشجرة صحة وبيئة ورمز حضاري وحاضنة للكائنات المختلفة وجاذبة للطيور المتنوعة وملطفة للجو ومقاومة للتصحر.والشجرة لكثير من الناس بحر من الذكريات والمعاني لا تقدر بثمن، فهي مصدر بهجتهم وسر أنسهم، وهي السعادة المضادة لكآبة المدن الإسمنتية أو الجماعات القروية والحضرية وهي الأفق الأخضر لنوافذ كثيرة أطل اصحابها منها فوهبتهم رؤيتها الراحة والسكينة. لكن عند بعض من الناس من “أعداء الطبيعة” أمثال سبت أجزولة هي كجدار اسمنتي يزيلونه متى شاءوا، أو سيجارة أو عشب يابس يدوسون عليه وقتما أرادوا.
ولقد استفحلت ظاهرة قطع أشجار داخل الوسط الحضري بجماعة سبت اجزولة، دون مراعاة جمالية المدينة ولا مدى حاجتها للتنوع البيئي. في وقت تقلصت فيه المساحات الخضراءداخل الحدائق المهيأة، فيما لا يزال مشروع تهيئة الحدائق بالجماعة عالقا بسبب البطء والغموض الذي يواكب عملية الإنجاز، مما يطرح أكثر من سؤال حول مدى مشروعية العمل المنفذة لتقطيع الاشجار، وإذا كانت بعض قرارات الترخيص بقطع الأشجار تمنح بتراخيص مسبقة من المجلس البلدي والمديرية الإقليمية للمياه والغابات والسلطات المحلية والإقليمية، دون استشارة مسبقة من الساكنة باعتبارها تمثل المجتمع المدني المتأثر مباشرة من هذه التغيرات، فإن هناك عدة أشجار يتم قطعها من جذورها بطرق سرية، بتواطؤ أو في غفلة من بعض المسؤولين. علما أن صفقات قطع الأشجار لا تدرج داخل اجتماعات المجلس جماعي بالبلدية. الذي بدأ يلوي ذراع المنتخبين والسلطات المحلية من أجل السماح له بالاستمرار في قطع أشجار غير مضرة ولا مانعة لأي توسع عمراني. مستغلا عدم وفائهم بعقد الصفقات العمومية،
. وقد عاينت « أسفي الأن » بداية الأسبوع المنصرم، أكواما من أغصان وجذوع أشجار تم قطعها خلسة، وهي العملية التي استنفرت ساكنة الجماعة وبعض المنتخبين في غياب أي رد من السلطات، كما عاينت «الجريدة » شاحنات الجماعة تحمل أطنان من هاته الاشجار في إتجاه مكان ما أو إفراغها لحمام تقليدي لاستعمالها في تسخين الماء.
ومن جانبه قال المواطن *م *ح * إن أشجار في الجماعة تتعرض لعمليات استنزاف من قبل المجلس الجماعة و بعض التجار الذين يقومون بتقطيعها ومن ثم بيعها في الأسواق .كما أننا لاحظنا مؤخرا تعرض أشجار للقطع الجائر وعرضها للبيع في الأسواق بغرض تسخين مياه الحمامات ، وكل ما نطالب به هو تدخل الجهات المسؤولة للحد من قطع هذه الأشجار المفيدة للبيئة ، وتتساءل كيف بمكن ان نحمي غطاءنا الأخضر في مثل تلك الحالة وغيرها، مع العلم أنها بحدت في قانون مطبق ينص على ان كل شجرة من الأشجار مصنفة ممنوع قطعها إلا بشروط خاصة.وهل يحق لاحد من أي أحد ان يؤذي شجراً مزروعاً على ارض ، مع العلم أنه لم يستأذن أحداً من أعضاء المجلس المنتخب الذي يمثل ساكنة الجماعة .وختم كلامه إلى أن الأشجار كانت لها عبارة عن تنوع حيوي مبهر يحتضن عصافير .الخ، كما كانت سداً منيعاً أما م مكب كريه في الوادي عند مدخل الجماعة القروية سبت اجزولة .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=2310