أسفي الأن ** يواجه تلاميذ عدد من الدوائر بجماعات الترابية أولاد سلمان بإقليم أسفي معاناة حقيقية بسبب تدهور والنقص الحاصل في وسائل النقل المدرسي، وغيابها في بعض المناطق الأخرى، ويطرح من جديد مشكل غياب دور المنتخبين والسلطات المحلية والإقليمية في إنهاء هذا المشكل بشكل نهائي.وإذا كان النقل المدرسي في ظاهره نعمة للتلاميذ، فإنه يتحول إلى معاناة ونقمة، خصوصا بالنسبة لتلاميذ جماعة أولاد سلمان ، بهذا التعبير بدأ مجموعة من التلاميذ الذي يقطنون بالجماعة حسب المراسلة والتوقيعات التي توصلت بها جريدة أسفي الأن أن سلبيات كثيرة ومشاكل عديدة تتراكم ويعيشها التلاميذ في مختلف المناطق بالجماعة ، وتتمثل في تدهور الحافلات وغيابها في بعض المناطق، ونقصها في مناطق أخرى، مبرزين أن جل الحافلات تقل العشرات من التلاميذ، ما يهدد حياتهم وحياة السائق.
هدا ولقد أصبحت الجمعة عاجزة عن توفير وسائل النقل المدرسي الكافية لسد الخصاص في هذا الجانب، أو بناء ملحقات ثانوية وإعدادية بالقرب من كل عشرة تجمعات سكنية بالجماعة ، من أجل تخفيف الضغط عن المؤسسات التعليمية الرسمية وتخفيف الاكتظاظ الذي تعرفه مع وسائل النقل المدرسي التي تقل التلاميذ إليها ، هي معاناة التي يتخبط فيها المأة من تلاميذ المؤسسات التعليمية، خصوصا الذين يأتون من جل مناطق جماعة اولاد سلمان إلى مكان تواجد المؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية بسب اكزولة ، بدءا من الاكتظاظ ومن أجل معرفة أكثر لمعاناة هؤلاء التلاميذ وأوليائهم بجماعة اولاد سلمان ،
خصاص مهول
تزايد الطلب في بداية الموسم الدراسي الحالي على النقل المدرسي، خصوصا في بعض المناطق الواقعة على بعد عشرات الكيلومترات عن الثانويات والإعداديات، بسبب ارتفاع عدد التلاميذ، وغياب وسائل النقل الكافية لنقلهم، وهو ما دفع سكان العديد من الدواوير إلى الخروج مؤخرا بعريضة تحمل توقيع عدد من التلاميذ قبل تنظيم مسيرة احتجاجية امام مقر عمالة اسفي للمطالبة بضرورة توفير الحافلات الكافية لنقل أبنائهم إلى مؤسساتهم التعليمية. ولقد اكد العديد من التلاميذ أن خدمات النقل المدرسي بمنطقتهم ضعيفة ولازالت في حاجة إلى التطوير، وإلى سهر السلطات المحاية على تذليل الصعوبات والعمل على تأمين تنقل التلاميذ من وإلى المؤسسات التربوية والحرص على تجنب الاكتظاظ وإيجاد ظروف أكثر أريحية.
و أن النقص الحاصل في وسائل النقل المدرسي يجعل التلاميذ “سجناء” أمام المؤسسات التعليمية من الصباح إلى المساء، دون تغذية وبدون مراجعة، وهو ما ينعكس على سلوكياتهم ومكتسباتهم العلمية، مطالبا بضرورة توفير وسائل النقل المدرسي . إلى أن تلاميذ بدورهم يعانون ويلات الاكتظاظ في سيارة النقل المدرسي الوحيدة التي تؤمن تنقلهم من وإلى المؤسسة التعليمية الى الجماعة تقل ما يناهز 60 تلميذا، في وقت لا يتعدى العدد المسموح به 14 تلميذا، وموضحة أن حياة التلاميذ في خطر، خصوصا أن الجهات الإدارية المسؤولة غير مبالية،
وينذر باحتجاجات شعبية من أجل المطالبة بتعميم النقل المدرسي، رغم أن الخصاص لازال مسجلا بشكل كبير في المؤسسات التعليمية الثانوية والإعدادية ، لافتة إلى أن على السيد العامل أن يفتح تحقيقا في هذا الموضوع، مع الضرب بيد من حديد على كل من يتلاعب بحقوق التلاميذ المغلوبين على أمرهم”،
مخاطر النقل المدرسي
يعتبر الاكتظاظ وعدم توفر الحافلات في بعض المناطق وعدم انتظام المواعيد، وضعف التغطية، خصوصا بالمناطق القروية والنائية، أهم ما يشغل بال التلاميذ وأوليائهم؛ فضلا عن مشاكل توقيت نقل التلاميذ الذين يقطنون بعيدا عن مؤسساتهم التعليمية، وتحديدا الذين يقطنون بالمناطق البعيدة .يجتمع عدد من تلاميذ الدواوير الذين يتابعون دراستهم بثانوية سبت اكزولة، وبمجرد وصول السيارة التي تقلهم سارعوا للحصول على مكان للجلوس لكن أين هو مكان الجلوس اللهم بعض الاعمدة من الشجرة مكبلة داخل السيارة يتمسكون بها إلى أن يصلوا المؤسسة التعليمية ونفسيتهم محطمة بسبب الازدحام.هذا المشهد يتكرر كل يوم حسب تعبير عدد من التلاميذ ممن تحدثوا للجريدة، مشددين على أن عددا من زملائهم في الدراسة غادروا أسوار المؤسسات التعليمية هروبا من هذه المشاهد القاسية التي يعيشونها يوميا في وسائل النقل المدرسي، وفق تعبيرهم من أجل رفع التهميش والإقصاء اللذين فرضا علينا من قبل ممثليه.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=2377