الكاتب :عمر راشد المسناوي **إلى كل من يسمع عن القايد عيسى بن عمر العبدي ولا يعرف الحقيقة…
أتعلموا لماذا …أتعلموا لماذا شوهوا سمعة القائد عيسى بن عمر …شوهوه لأنه عارض معاهدة الحماية ، وإمتنع عن التوقيع عليها …
شوهوه لأنه كان عندما صافح اليوطي ، غسل يده بالصابون ، وإعتبره نجسا وجب التطهر بعد السلام عليه…لذلك إستقدموا له فتانين لزرع الفتنة في منطقة عبدة ، ونهب خيرات ساكنتها، الشيئ الذي جعل القائد سي عيسى بن عمر التدخل لإستثبات الأمن ، وعندما رأى أن المستعمر داخل للبلاد لا محالة ،بدأ يفاوض الألمان لطردهم وهذا راجع لذهائه وإلمامه بالسياسة العالمية آنذاك لأن كان يعي إضطراب العلاقة بين فرنسا وألمانيا …يحكي أحفاده أنه كان لديه عدلين ،يستشيرهم في مدى تجاوب قضائه وتدخلاته في الفصل بين نزاعات المنطقة مع الشريعة الإسلامية، وفي موضوع خربوشة ،التي إدعى صاحب الفلم أنه دفنها حية ، في هذا الصدد حدثني حفيد القايد سي احمد شاكر أنه كان الفقيه يعلم أبناءه العلوم الدينيةو كان يبني عليهم مع الفقيه في البيت اي يقوم ببناء باب البيت لكي يحكم على أبناءه متابعة الدراسة وعدم الخروج وفي المساء كان يخرج الفقيه من النافدة …
وفي هذا الصدد قال السيد Driss Boutor حقائق عشر انصفت هذا الرجل الشامخ الذي ظلمه ذوو القربى** ولو كان منبطحا وعميلا للاستعمار الفرنسي لما أقدم على نفيه وسجنه في سلا وتعذيبه لحد الموت ** لقد أقض مضجع الحماية الفرنسية ولم يهدأ لها بال بمنطقة عبدة حتى أطاحت بالقائد الشامخ وسيطرت على أبنائه ** فقط أريد القول أن الصورة المعروضة بأنها للقائد عيسى بن عمر ليست صحيحة بل هي لأمناء الديوانة بأسفي في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ** أما صورة القايد عيسى بن عمر فهي التي ستجدها رفقة هذا التعقبيب **
وكذلك الاستاذ Mhammed Soubba قال
ما صدر عن الكثيرين في حق القايد عيسى ابن عمر هو مبالغ فيه واحيانا مفترى عليه .فهو رجل مرحلة معبنة فب تاريخ المغرب في نهاية القرن 19وبداية القرن العشرين والتي تميزت اساسا بالتكالب الاستعماري على البلاد .وما افرزته من من ظواهر اجتماعية وسياسية وبروز االظاهرة القيدية .وانتشار القبلية بشكل حاد والسيبة والصراعات المختلفة .التي كان وراءها طبعا الاطماع الاوروبية .فالرجل وسط هدا المناخ نشا .فلابد ان يصارع كل هده المشاكل والاكراهات .وان بعمل على استقرارمنطقته وامنها .بمختلف الوسايل . فامام هدا لابد له من معارضة قوية اما مسلحة او كلامية . استطاع التغلب عليها في اول الامر. ويكفي انه ساهم في اسداء خدمات للبلاد دكرها الاخوان في تدويناتهم .ويكفي ان الاستعمار الفرنسي حاربه في اانهاية وقضى عليه وهدا دليل على وطنيته.الصادقة .اما مايروج بعده من سلوكات وممارسات .فتلك اشياءداتية وشفوية تخضع للقبلية الضيقة نابعة من مقاربات غير موضوعية .وعليه فعيسى بن عمر شخصية عبدية فدة .تركت بصماتها قوية في تاريخ المنطقة والمغرب ككل .
وعقب كذلك الأستاذ وإبن جماعة دار سي عيسى Mohammed Finini. تحياتي وسلامي للشاب سي عمر راشد المسناوي لاستضافته لي على هداالبساط الأزرق .لادلي بدلوي وبكلمة حق في شخص عيسى بن عمر الدي حكم قبيلتين وصفتا أنهما اخوتين عبدة
واحمر .كل ما كنت اقوله قد قيل .من طرف الاستاد الجليل السي Driss Boutor .فأنا لا اكتب مدافعا عنه بحكم انتمائي لقبيلة تمرة او أجدادي كانوا يسيرون في ركبه .الرجل كان يحب وطنه بكل صدق ويكره الفرنسيين .بدليل حسب الرواية الشفوية انه يتطير من زيارتهم ويضع القفاز لكي لا يلامس أيديهم .
وان ما ارتكبه من أخطاء في جلب الاتاوات من القبائل المجاورة بالعنف لا يتحمل فيها المسؤولية لوحده.
اما ما قيل في الشيخة احويدة ما هو الاهراء وتسليط الأضواء والاتارة من طرف مشجعين لتقافة الصفر و القصاير والليالي الماجنة .ان ما كانت تتغنى به لا يتعدى ان يكون من باب الإنتقام لما قام به عيسى بن عمر من تجاوزات في التنكيل بأفراد عائلتها الدين رفضوا تسليم الايتاوة .ودهب البعض من هؤلاء مشجعي ثقافة الصفر الى عقد محاضرة تافهة عنوانها (حادة التائرة المناضلة .) . والغريب في الأمر بالمغرب كل من حمل طعريجة وغنى ورقص يريد الانتساب إلى المقاومة والنضال ضد المستعمر .ان للنضال والكفاح رجالاته من اهل العلم والقلم .
على كل عيسى بن عمر مظلوم في كتب التاريخ المحلية وجب انصافه.رغم انه جاء في فترة ما يعرف بالسيبة لضعف الحكم المركزي .
ومن هذا المنبر نحن كأبناء المنطقة نستنكر ما وقع لتاري القائد والمنطقة من تزييف وطمس للحقائق لغاية في نفس يعقوب…
لذلك لن نقف مكتوفي الايدي سندافع عن تاريخ منطقتنا ورجالاتها…يتبع…الكاتب :عمر راشد المسناوي..
يتبع
المصدر : https://www.safinow.com/?p=2408