بقلم .. ربيعة بوزناد **المرأة مخلوق كرمه الله عز وجل بما كرم به الرجل ، وأعطاها رسالة سامية تنهض بها في المجتمع ، فهي من يُنجب ويُربي ويُعلم ، ورسالتها متعددة الخصائص والمتاعب .
وإنْ كنا أفردْنا لها عيدا ليوم معين في الشهر والسنة .. بالمقابل فقد أسندنا لها دورها الرسالي الذي تؤديه صباح مساء وطيلة السنة دون تبرم ولا كلل .
إنّ المرأة لفرد حيوي في مجتمعها ، ومنذ أنْ كانت تقتحم جميع الميادين ، نراها في البيت ، والحقل ، وسندا في الحروب .. وعونا في الكوارث ، ولا يقل شأنها من شأن الرجل في ذلك إلا في استثناءات بسيطة .
هذا في الواجبات ، أما يتعلق بالحقوق النسائية ، فمجتمعنا المعاصر .. وبفضل جمعيات نسوية .. وأريحية المشرعين .. فقد خطت خطوات لا بأس بها في المجال الحقوقي والاجتماعي وفي مكانتها النبيلة لا زالت تناضل وتطمح للمزيد من المكتسبات ..
إلا أن ملف المرأة ، ملف ضخم وثقيل ويشبه قطارا نصف عرباته تحت ضوء الشمس .. ونصفه الآخر في عتمة النفق .
وكل هموم الملف الآن هو ملف المجال القروي ، بما فيه من أمية وهضم وتعد على حرمة الحقوق وزواج القاصرات الذي يشكل قلقا دائما عند كل المدافعات ناهيك عن التحرش الجنسي و التعنيف الأسري ..
الهم عند المرأة عموما لا ينتهي ، ولو كبلته قوانين الدنيا كلها ، ذلك بدون توعية المرأة وتعريفها بقوانينها المكتسبة ، بها قد نكون حينها قطعنا شوطا مهما للغاية
لأن تعريف المرأة بقوانينها وحقوقها هو في النهاية سلاح فعال بيدها .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=2707