بعد تعاقده مع شركات خارجية لتدبير المرافق داخل المركب كان هاجس إدارته
هو التخلص من عبء تكاليف العمال الرسميين ومتطلباتهم حيث بدأ العمل تدريجيا
على استبدال المتقاعدين بالمياومين وعدم فتح باب الشغل لذوي الكفاءات
والشهادات مقابل فتح الباب لسماسرة التشغيل الذين يستغلون الشباب العاطل
بدراهم معدودات !!
لا ندري من
أين يحصل المركب على العلامات التجارية العالمية وهو يستغل الآدميين ويعرض
حياتهم للأخطار المحدقة مقابل أجور زهيدة تقع في يد أصحاب شركات المناولة
(الذين يكون كثير منهم مهندسون سابقونوبالمركب أو مستثمرون معروفون بجشعهم
واستحواذهم على كل عروض المركب) الذين يأخذون منها النصيب الأوفر ويتركون
الفتات للضعفاء حيث يتراوح الأجر الشهري للعامل المُخاطر بنفسه بين 2500
إلى 3500 درهم وقليل من يتجاوز هذا.
وهذا يحدث أمام أعين النقابات
العمالية التي أصبحت شريكة في هذه الجرائم بمقابل تحت الطاولة طبعا حيث
ينفرد المركب الكيماوي بأسفي بهذا الحجم من الإذلال للعامل ومنهجية الحط من
كرامته قبل أن يتم تعميم الأمر على جميع الوحدات حتى أن المطّلعين على
قضايا المركب يؤكدون أن أسفي دائما يستعمل كحقل تجارب لأن جسم المركب
النقابي وحتى الجسم الحقوقي والمدني بالمدينة اهتم بمصالحه الشخصية وترك
الأبرياء لمصيرهم.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=2715