بقلم هشام الفكاك. ** في إطار البرنامج النضالي الذي سطره المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، نظمت التنسيقية المحلية مديرية الصويرة مسيرة الشموع مساء أمس الجمعة 15 من مارس الجاري استمرارا في الأشكال النضالية المحلية الهادفة إلى الدفاع عن الحق المشروع في الوظيفة والمدرسة العموميتين في ظل الهجوم الواضح على الحقوق الدستورية من أجل إرضاء صناديق الدعم الدولية على حساب كرامة المواطنين.
عرفت المسيرة مشاركة شعبية وحضورا وازنا لهيئات نقابية وسياسية وجمعوية وآباء وأمهات التلاميذ وعيا منهم بضرورة الانخراط الفعال والجاد إلى جانب الأساتذة في معركة الدفاع عن مدرسة شعبية مواطنة تتسع للجميع، ووقف حالات الظلم التي يتعرض لها المواطن المغربي في بلده والتي تعكس تماما التدني الاخلاقي والسياسي الذي وصلت إليه الحكومة بقيادة قوى الإسلام السياسي الذي مرر مخططات لا شعبية ستيسجلها التاريخ في ذاكرتنا الجماعية.
وفي ذات الموضوع عبر الأساتذة/ات في مسيرتهم التاريخية التي جالت شوارع وأزقة مدينة الرياح عن غضبهم إزاء الوضع التعليمي في غياب حوار جاد يفضي إلى حل أزمة مطروحة منذ شهور قوبلت بمقاربات قمعية، كما استنكروا الحملة المسعورة التي تشنها بعض الوسائل المحسوبة على الإعلام الوطني التي تتدعي أن الاساتذة تم ترسيمهم، لكن واقع الحال يؤكد العكس لأن الأساتذة يطالبون بالإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية وليس الترسيم في نظام الأكاديميات الجهوية، لأن هذا الأخير والعقد المشؤوم هما وجهان لعملة واحدة هي العبودية.
وفي نفس السياق ومن خلال تصريحات الأساتذة فإنهم عازمون على التصعيد في نضالاتهم حتى إسقاط مخطط التعاقد وإعادة الهيبة للمدرسة العمومية، مما يطرح علامة استفهام حول إمكانية فشل الموسم الدراسي بعد تمديد الاضرابات، فمن يلتقط الاشارة ويباشر بإدماج الاساتذة في نظام الوظيفة العمومية؟ أما قسوحيت الراس والتضليل فلن يزيدا إلا من حدة الاحتقان الذي ستكون له عواقب وخيمة…
المصدر : https://www.safinow.com/?p=2844