نظمت جمعية شباب القليعة للتنمية و جمعية بسمة ذات الصلة بالمجتمع المدني وادواره الجديدة من خلال الفصول 13/14/15/33/139/146.
نظمت جمعية شباب القليعة للتنمية وجمعة بسمة الملتقى التكويني الاول لجمعيات المجتمع المدني بأسفي، واتخذت له كشعار: “تكوين وتأهيل الجمعيات الشبابية رهان التنمية البشرية” أيام 14/15 /16 مارس 2019 بدار الشباب سيدي واصل بآسفي.
وقد شهد الملتقى حضور أزيد من 80 مستفيد ومستفيدة يمثلون أكثر من 26 جمعية أغلبها حديثة التأسيس أبان ممثلوها عن حاجتهم لمثل هذه الملتقيات التي تساهم في تأهيل وتعزيز القدرات الذاتية للجمعيات بغية مساهمتها في مسلسل التنمية ودعم مؤهلاتهم الذاتية وتمكينهم من مختلف المعارف النظرية والتطبيقية.
وقد اشتمل الملتقى على برنامج متنوع، حيت استهلت الفترة الصباحية لليوم الأول الخميس14 مارس 2019 باستقبال ممثلي الجمعيات وبعدها انطلقت فعاليات الملتقى بكلمة عن الجمعيتين القاها السيد أسامة أبو السرور رئيس جمعية شباب القليعة للتنمية رحب فيها بالحضور وقدم الأهداف الأساسية التي يروم تحقيقها هذا الحدث الذي يتجلى في تأهيل وتأطير الفاعل الجمعوي بالدرجة الاولى. وأشار أن نجاح أية جمعية كيف ما كان حقل اشتغالها رهين بتأطير وتأهيل مواردها البشرية واطرها الادارية لخلق جو يسوده الاحترام بين افراد الجمعية خاصة وبين مكونات المجتمع عامة. فالعمل الجمعوي يلزمه الوعي وتحصيل العلم واليات التسيير واتخاذ القرارات الصائبة والحكيمة.
بعد ذلك كانت الكلمة للسيدة لطيفة الشناوي رئيسة قسم الشباب والطفولة بالمديرية الاقليمية للشباب والرياضة بأسفي مؤكدة في كلمتها على اهمية النشاط في الرفع من مردودية وجودة أداء الجمعيات، بالإضافة الى تكوين اطر قادرة على المساهمة الجادة في تنمية البلاد، مشيرة ان الملتقى فرصة ثمينة تفتح المجال للجمعيات من اجل التعارف وكذلك خلق شراكات فيما بينهم.
وعرف الملتقى مجموعة من الورشات التكوينية :الورشة الاولى تمحورت حول التسيير الاداري والمالي للجمعيات دامت مدة يوم كامل من تأطير السيد يونس السباعي رئيس جمعية بسمة عمد الى تقسيم الورشة الى محورين:
الاول خصصه لتقنيات التسيير الاداري للجمعية، حيث عمل من خلال هذه الورشة الى التعرف على الانجازات واستعراضها بتسجيل التعثرات والاخطاء والهفوات التي يجب تجاوزها، وفي الفترة المسائية انتقل إلى المحور الثاني الذي هم التسيير المالي للجمعيات حاول من خلاله مؤطر الورشة تمكين المستفيدين من اكتساب القدرة على اعداد الوثائق الخاصة بالتسيير المالي.
أما خلال اليوم الموالي الجمعة 15 مارس 2019، ثم العمل على الورشة الثانية خلال الفترة الصباحية حول تقنيات أعداد المشاريع التنموية من الفكرة إلى التأسيس، من تأطير السيدة مريم ايت الحوري اطار مكلف بالدعم المحلي للبرامج الاجتماعية.
تميزت الورشة التكوينية بعرض نظري شمل مفهوم المشروع ومراحل انجازه استمر زهاء 3 ساعات تعرف فيها المستفيدون على مفهوم المشروع والمراحل المتعلقة بإنجازه بدءا بتشخيص المشروع وتحديد اهدافه مرورا إلى مختلف مراحله الأساسية، مما مكن الجمعيات من ادوات تقييم المشاريع التنموية والقدرة على هيكلة مشاريع مدرة للدخل تتلائم مع خصوصية اي منطقة.
وبعد استراحة غداء تم خلال الفترة المسائية من نفس اليوم الاشتغال على الورشة الثالثة في موضوع فن المرافعة وتقنيات الترافع من تأطير الاستاذ سمير التونزي “خبير في الترافع” التي استمرت الى حدود الساعة الخامسة والنصف عمل من خلالها على تقوية قدرات المشاركين على الترافع الفعال من اجل اشكاليات التنمية وتعزيز المشاركة الحقيقية للمواطنين والمواطنات في الشأن العام المحلي.
واختتمت اشغال الورشات بحفل شاي واخد صور تذكارية مع المشاركات والمشاركين.
وختاما للملتقى عمدت الجمعيتين شباب القليعة للتنمية وبسمة الى تنظيم ندوة حول واقع العمل الجمعوي لمدينة اسفي وآفاقه تحت شعار :”الجمعيات المحلية شريك اساسي في تحقيق التنمية البشرية”.
تخللتها اربع مداخلات اساسية من تأطير نخبة من الفعاليات الجمعوية المحلية والوطنية.
في المداخلة الاولى للأستاذ ابراهيم النوحي باحث في العلوم القانونية وكانت حول ادوار العمل الجمعوي في ظل الدستور الجديد2011، تناول فيها الادوار التي منحها الدستور الجديد لفعاليات المجتمع المدني من خلال تفعيل ادواره في اطار مقاربة تشاركية كقوة اقتراحية الى جانب مكونات المجتمع محيطا الجوانب القانونية المؤطرة للعمل الجمعوي .
المداخلة الثانية كانت للسيد عبداللطيف العماري رئيس اتحادية ولاد سلمان تناول من خلالها أسس واليات العمل الجمعوي مركزا فيها على ضرورة اعتماد روح الفريق والالتزام بالوضوح والشفافية .
اما المداخلة الثالثة فكانت للسيد سليم اللويزي عن المنتدى الجمعوي لأسفي تطرق خلالها الاستاذ المحترم إلى واقع العمل الجمعوي بالمدينة .
اما المداخلة ما قبل الأخيرة كانت من تأطير السيدة مريم ايت الحوري حول رهانات العمل الجمعوي تطرقت من خلالها الى سوسيولوجية العمل الجمعوي مشيرة الى اسس علاقات الشراكة وتطوير المعرفة العلمية للعمل الجمعوي مؤكدتا على ضرورة حقل الاشتغال للجمعية.
فيما يخص المداخلة الاخيرة فكانت للأستاذة بشرى التونزي رئيسة المنتدى المغربي للنساء بالمغرب حول العمل الجمعوي ومقاربة النوع الاجتماعي تناولت المقاربة انطلاقا من بعدين بيولوجي واجتماعي من حيت التراتبية وتوزيع الادوار حيث أن المرأة حسب قولها تساهم في الانتاج بنسبة 70 في المئة بينما نسبة الاستفادة 01 في المئة موضحتا الحيف الاجتماعي الذي تعيشه المرأة ولو في ظل الاشتغال داخل الجمعيات او الاحزاب اي تراتبية الادوار في القيادة والتاطير خاضعة لا رادة مجتمعية اي ان الواقع يعيد انتاج وضعيات الاخفاق الاجتماعي الملازم لتاء التأنيث.
وفي اختتام الندوة تم تكريم بعض الفعاليات النسوية المحلية عرفانا بمجهودهن في تحقيق التنمية وخدمة الصالح العام.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=2930