إعداد: محمد افنوني** بمحاذاة المعلمة الروحية الجديدة مسجد ابراهيم الخليل بمفتاح الخير، وضعت شركة لتهيئة الطرقات معداتها و آلياتها الثقيلة من جرافات و حفارات و رافعات و كاشطات و شاحنات… على بعد امتار قليلة من المسجد و من ساكنة الحي، لكن بالموازاة مع ذلك قامت هذه الشركة بجريمة بيئية دون حسيب أو رقيب ،حيث أغرقت شاحناتها جنبات المسجد ببقايا الأتربة و الحجارة المترتبة عن عملية الإصلاح التي تقوم بها بالشارع الرئيسي لطريق حد احرارة أو ما يعرف بشارع الفقيه الهسكوري ، حيث حولت الأماكن المحاذية للمعلمة إلى أكوام من الزفت و الحجارة و الأتربة بكل أنواعها و التي أصبحت متراكمة هنا و هناك ، إذ كلما حلت رياه خفيفة أو قوية يتطاير غبارها على الساكنة المجاورة و على جنبات المسجد و مداخله.
لقد أصبح هذا المنظر بشعا يبعث، حقا، على الأسى و التحسر، منظر مقزز، بكل ما تحمله الكلمة بمعنى، لا يراعي القيمة الروحية لبيوت الله و حرمتها ،علما أن هذا المسجد يمتلأ داخله و خارجه و كذا حواشي السور المحيطة به في كل مناسبة رمضانية ، فمن المخجل و العار أن هذا المكان أصبح مقبرة بيئية مخصصة لكل أنواع الأزبال و في واضحة النهار و كأن السلطات المحلية و المختصة تبارك استخفاف الشركة بالبيئة و بساكنة الحي.لقد أضر هذا المنظر كثيرا بجمالية الحي و رونقه و بهائه و الذي كان إلى عهد قريب جوهرة يضرب بها المثل في النظافة و الجمال نظرا لمجاورته غابة العرعار الجميلة التي تم إغراقها، بدورها ،في الآونة الأخيرة ببقايا إصلاحات الدور السكنية المجاورة لها.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=2984