معارك عديدة خاضتها سعاد نضمي لكي تثبت وجودها الإنساني أولا والإبداعي ثانيا، لكنها بالأمل وقيم الحب والتسامح خرجت من كل معاركها منتصرة وفرضت وجودها شاعرة ذائعة الصيت… هي الشاعرة سعاد نضمي.
كانت وما زلت في حرب مستمرة مع اليأس لتغلّب عليه أحياناً ويغلبنها أحياناً، وكم من المرات ألقى القبض عليها وهيمن علي بوحشيتها السوداوية ولم يترك لي مجالاً للنظر إلى الدنيا كم هي جميلة وتستحق المقاومة، فكنات تستسلم لها ولكن إلى حين.. الشعر لم يتركها فريسة للقهر واليأس والإحباط وكانت دوماً الأسرع في الانتشال والخطف من براثين الإنكسار والهزيمة والهروب بيها إلى التحليق في أجواء الأمل والتفاؤل بيوم جديد. القصيدة بالنسبة إليّها حنين تكتبها كثيراً ما غفرت للآخرين ذنوبهم التي لا تغتفر، وكثيراً ما صالحت بين نفسيها وبين أسرتها ومن أحب ومن لا أحب وما أظنها تكره أحداً ولا أحقد على أحد، ولا شيء لها يستحق ذلك. لهذا رغم الصعاب التي واجهتها ما زلت تمتع بما يكفيني من السعادة والإطمئنان والقناعة والرضى.
وتقول سعاد نضمي في إحدى فقرات الكتاب :
ولعل الحنين يعني لها بالوفاء للماضي بكل معطياته السلبية والإيجابية، فالماضي هو الأجمل مهما كان الحاضر مزخرفاً بالمغريات. الحزن يعني لي الرفيق المخلص الذي لم يفارقها في حلٍ ولا في ترحال ولم يتبرأ منها حتى في لحظات الفرح.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=3389