محمد مروان ** في إطار مسلسل لقاءاته مع أجهزة حزبه على مستوى التراب الوطني، وبدعوة من الكتابة الإقليمية بمراكش، حل بالمدينة الحمراء مساء الأمس الاثنين 29 أبريل 2019، محمد بنعبد القادر، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، حيث كان معه لقاء مفتوحا، حضرته عدة شخصيات وفعاليات من مناضلات ومناضلي الاتحاد الاشتراكي على مستوى جهة مراكش آسفي، وقد افتتح هذا اللقاء الأستاذ عبد الحق عندليب، الكاتب الإقليمي للحزب بمراكش، بكلمة ترحيبية بالحضور، أعلن عقبها عن فتح النقاش فيما يتعلق بكل القضايا التي تشغل الساعة الراهنة بال المواطنين المغاربة، حسب رأي كل اتحادية واتحادي، حيث أعطى الكلمة للأستاذ محمد بنعبد القادر، الذي أكد في بداية كلمته على أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وجميع الأحزاب الجادة، تكون مدعوة في كل مناسبة، سواء كانت إحياء ذكرى شهداء، أو استعداد لخوض معركة معينة، بالتدقيق في جميع مهام الحزب، وذلك من أجل التعبير عن مواقفه كحزب أحسن تعبير، مذكرا بنعبد القادر بأن هناك رأي عام اتحادي يمكن تقسيمه إلى ثلاث توجهات، حيث تعبر عن القلق وتطرح أسئلة وأحيانا تصدر أحكاما، هذه التوجهات الثلاث، هي :
1- عدم المشاركة في الحكومة الحالية – 2 – المشاركة مبدئيا إجابية، ولكن هذه المشاركة ليست في المستوى – 3 – المشاركة إيجابية مفيدة للحزب وللانبعاثه، لكن ليس الحزب في المستوى، وقد كانت هذه أرضية ومنهجية وضعها محمد بنعبد القادر لفتح النقاش في هذا اللقاء، حيث أسفرت الكثير من مداخلات الحاضرين، على أن المشاركة في الحكومة كانت جد محسومة، بعدما قررت أجهزة الحزب بشكل ديمقراطي هذه المشاركة، وكل من حاول حين مزايدة البعض وغليان الشارع المغربي الارتداد عن هذا الموقف، اعتبر موقفه هذا مبني على ضعف وهشاشة سياسية، والاتحاد الاشتراكي معتز بأنه قاد المعارضة وسبق أن قاد الحكومة، ولم يسبق له أبدا أن كان حركة ذيلية، وليس من المعقول أن يصبح اليوم الاتحادي تبعي لأي حركة تظهر في الشارع لا يعرف مقصدها، حيث يتم ربطها في كل وقت وحين بالمشاركة في الحكومة الحالية.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=3647