هذا القرار المفاجئ، خلف تدمرا لدى عدد من المرضى و مرتفقي المصحات، و الذي تساءلوا عن كيفية و مصير تتبع حالة المرضى، كما يطرح الموضوع إشكالية تدبير عملية التطبيب داخل المصحات في ظل محدودية الأطر الطبية، و ارتباط أغلب أطباء القطاع الخاص بمصحات أخرى، وهو ما ينذر بحالة من الإفلاس للمصحات التي يستفيد من خدماتها المئات من المواطنين يوميا، ما لم تتدخل الجهات الوصية لتدارك الأمر و معالجة المشكل القائم
و علم من مصادر موثوقة أن مصحة الحي الحسني بالدارالبيضاء لا تتوفر على طبيب بقسم الانعاش للأطفال مما كان السبب الرئيسي في وفاة الأطفال الخدج و حديثي الولادة
و تحذر الإشارة إلى أن مصحة الزيراوي بالدرالبيضاء عرفت عدة وفيات لعدم وجود أطباء الإنعاش نتيجة سياسة ممنهجة لتهميش مصحات الضمان الاجتماعي على الصعيد الوطني،
وحسب مجموعة من الأرقام المتوفرة، فإن المغرب يعرف وفاة 33 مولود جديد من بين 1000 عملية ولادة، وهو رقم مخيف جدا، في وقت تؤكد فيه وزاره الصحة على بذل مجهود كبير من أجل الحد من وفيات المواليد الجدد على المستوى الوطني.
و تعيش مصحات الضمان الاجتماعي خصاصا مهولا في الموارد البشرية و التجهيزات الطبية و الأدوية مما يؤثر على جودة الخدمات و سلامة المرضى الوافدين على المصحات
المصدر : https://www.safinow.com/?p=3840