كانت هذه نبذة عن أهمية الثروة الغابوية، وارتباطا بالموضوع ذاته تكون غابة الصنوبر بحي اجنان شمال مدينة آسفي نموذج حي للتدهور والاندثار والتي تعتبر المتنفس الأخضر الوحيد للأحياء المجاورة، فهي بحق متنزه للأطفال وملاذا للمتقاعدين ومكانا ساحرا للمبدعين وورشة للعدائين، فصدر هذه الغابة أوسع مما يتصوره الانسان.
غطاءها النباتي يتكون من صنوبر حلب والدوم والحطب والرطم على مساحة 31 هكتار، وكانت بداية التشجير بها في 15 يونيو 1972 ، وعدد الاشجار بها آنذاك 25763 لم يبق منها سو 8000 شجرة، شيء مؤسف ومقلق جدا نتيجة عدم العناية بها والاستغلال اللاعقلاني للمتسلطين عليها، وفي هذا الإطار قام والي جهة دكالة عبدة سابقا بمحاولة رد الاعتبار لهذه الغابة وذلك من خلال معاينته لها والوقوف على الحالة المزرية لها، وقدم له نموذج من سور التسييج مازال ماثلا حتى الآن يشهد على فشل هذه المبادرة، وفي 4 مارس 2014 أعطى والي جهة دكالة عبدة عبد الفتاح لبجيوي إنطلاق عملية ربيع آسفي وذلك من خلال غرس بعض الشجرات بجانب الغابة ولم يكتب لهذه العملية الاستمرارية، وكبرمجة فقط على الأوراق سيتم تسييجها.
وأما هذه الحالة المزرية لغابة اجنان ، نناشد الجهات المسؤولة وخاصة المجلس الحضري التدخل العاجل لحماية هذا المكسب الحيوي، كما نوجه نداء إلى فعاليات المجتمع المدني والمواطنين نسعى من خلاله تظافر جهود الجميع لإنقاذ هذه الثروة الغابوية من موت محقق، وخلاصة القول أن المحافظة على هذا الرصيد الغابوي مسؤولية الجميع.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=3908