أستخدم سكان أسفي منذ القدم الجمل كوسيلة ، لنقل الأشخاص والبضائع عبر المناطق الداخلية في أسفي وحتى في الصحراء وإفريقيا لجلب العبيد والذهب ،
فقد كان بمقدور هذه الجمال القيام برحلات الحجاج، وخاصة في عصر الشيخ محمد صالح ،تستمر لأسابيع دون مياه، كما كان لديها القوة والقدرة على التحمل لاجتياز هذه التضاريس الشاسعة، وعلى ظهورها ركابها وحمولاتها كذلك. ، وغالبا ما تكون هذه الجمال المحلية هي المصدر الرئيسي للحليب واللحوم، وحتى المنتجات الجلدية أو الصوفية ….
في هذا الشأن فتحوا سكان المدينة ، طرقا للإمداد والنقل والاتصال بين التجمعات السكنية المعزولة عن بعضها البعض، ما جعل التجارة للمناطق القاحلة من إفريقيا أمرا ممكنا ومزدهرة….
ومن هذا المنطلق، أصبحت الجمال المثقلة كاهلها بالحمولات والأشخاص، ملمحا ثابتا من ملامح حياة ساكنة أسفي. فقد حملت على ظهورها الصوف، والمياه، والأخشاب …والمياه…كما يظهر في الصور
وفي تلك الحقبة، بدأ السكان يستخدمون شعر الإبل في الأدوات التي يصنعونها ويستعينون بها. ولا تزال هناك إشارات إلى الآن تدل على التقدير الذي حظيت به الجمال، وكذلك رعايتها…
رغم ذلك، اندثرت مسألة استخدام الإبل كوسيلة للتنقل وحمل المؤن والبضائع،واستخدمت وسائل نقل أخرى، بات يعنى أنه لم يعد ، هناك من حاجة تقريبا للاستعانة بالجِمال.
….مع الأسف لم تطبق قصة (باع الجمل… بما حمل )
نبيل الموذن
المصدر : https://www.safinow.com/?p=4617