عبد الرزاق القاروني**نظمتالمدرسة الابتدائية رياض الحمامة بتامنصورت، ضواحي مراكش، يوم السبت 29 يونيو 2019، حفل التميز، لتتويج تلميذات وتلاميذ المؤسسة المتفوقين في مختلف المستويات الدراسية، والمسابقة المحلية للإملاء والأيام الرياضية المنظمة على صعيد المؤسسات الابتدائية بتامنصورت، برسم الموسم الدراسي الحالي.
وفي مستهل هذا الحفل، ألقى محمد شهيد، مدير المؤسسة، كلمة قال فيها إنه لمن دواعي الفخر والسرور أن نلتقي اليوم، لنحتفل بهذا العرس التربوي الذي يجسد حصيلة سنة من اجتهاد ومثابرة التلاميذ، والذي يعتبر ثمرة مجهودات مشكورة للطاقم التربوي بالمؤسسة، التي حققت، هذه السنة، نسبة نجاح مهمة كرستها النسب المرتفعة للنجاح بمختلف المستويات، التي فاقت نسبة 95 في المائة. ثم قدم وافر الشكر لكل من ساهم في تحقيق هذه النتيجة، من طاقم تربوي وجمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة، مهنئا المتفوقات والمتفوقين من التلاميذ، ومتمنيا لهم السداد والتوفيق في مشوارهم الدراسي، وداعيا، في ذات الوقت، غير المحظوظين لبذل المزيد من الجهد لمواكبة الركب.
وبدوره، تناول الكلمة مولاي عبد العزيز جبران، باسم زملائه الأساتذة بالمؤسسة، مرحبا بالحاضرين في هذا الحفل المبارك، الذي يجمع بين شرف الحضور وشرف المكان والمناسبة السعيدة، مشيرا أن هذا الحدث يتوخى رسم البسمة على وجوه تلميذات وتلاميذ المؤسسة، بعد موسم دراسي زاخر بالعمل والجد والاجتهاد، ومعتبرا هذه البسمة وساما على صدور الطاقم التربوي لهذه المؤسسة، من شأنه أن ينسيه متاعب وإكراهات تأدية رسالته التربوية النبيلة.
وأضاف أن هدف الطاقم التربوي هو أن ينهل متعلمات ومتعلمو المؤسسة من المعارف، ويتحصنوا بالقيم والأخلاق الحميدة، لضمان مجتمع صالح، داعيا العلي القدير أن يبارك جهود كل من ساهم، من قريب أو بعيد، في تيسير تأدية الرسالة التربوية بالمؤسسة.
ومن جهته، قدم عبد الواحد فرحان، كاتب جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة، كلمة، باسم الجمعية، توجه من خلالها بجزيل الشكر والامتنان لطاقم المؤسسة على المجهودات المبذولة، رغم المشاكل والعناء، والذي أبى إلا أن يرفع راية التحدي، ويتجند لما فيه خير التلاميذ، مهنئا المتفوقات والمتفوقين منهم، ومتمنيا حظا سعيدا للمتعثرين، ومشيدا بالعلاقات التواصلية المتميزة بين جمعية الآباء والطاقم الإداري والتربوي للمؤسسة، خدمة لما فيه مصلحة الناشئة والتميز بالمؤسسة.
كما ألقت التلميذة مريم الباز كلمة، باسم زملائها بالمؤسسة، أوضحت من خلالها أن هذا الحفل ينظم، بمناسبة نهاية السنة الدراسية الحالية، التي كانت مليئة بالكد والعطاء، والتي تكللت بنتائج مشجعة، منوهة بمجهودات. أطر المؤسسة، وجميع الشركاء في الحرص على توفير أجواء مناسبة للدراسة والتحصيل، وشاكرة الأساتذة على ما بذلوه من جهد سيبقى مرسوما في الذاكرة، وما قدموه من توجيه وتأطير، طيلة الموسم الدراسي.
وعرف هذا الحفل تنظيم عدة فقرات تنشيطية وترفيهية، شملت أداء أناشيد وتجسيد مسرحيات، وتقديم عروض بهلوانية. كما تم خلاله توزيع جوائز على التلميذات والتلاميذ المتفوقينفي مختلف المستويات الدراسية والمسابقة المحلية للإملاء، إضافة إلى الأيام الرياضية المنظمة على صعيد المؤسسات الابتدائية بتامنصورت، برسم الموسم الدراسي الحالي، التي احتلت فيها المؤسسة الرتبة الثانية في العدو الريفي، من خلال التلميذة هدى عفري من مستوى الخامس، وحصول باقي تلميذات المؤسسة المشاركات في هذا السباق على مراتب جد مشرفة. كما فاز فريق كرة القدم الممثل للمؤسسة بميداليات وجوائز في هذا الاستحقاق الرياضي.
ثم قامت جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة بتوزيع شواهد تقديرية على كل من مدير المؤسسة، عرفانا بالجهد والإسهام الإيجابي والفعال الذي يقوم به للرفع من مستوى إشعاع المؤسسة وانفتاحها على محيطها، ومساهمته الفعالة في الحفاظ على الأجواء التربوية المتميزة داخلها، وكذا على الطاقم التربوي العامل بها، تقديرا للجهد والإسهام الإيجابي والفعال المبذول من طرفه للرفع من مستوى المتعلمين، والمساهمة الإيجابية في الأنشطة داخل المؤسسة، إضافة إلى حارس ومنظفة المؤسسة، نظرا لدورهما في الحفاظ على جمالية وحرمة هذا الفضاء الدراسي.
إثر ذلك، ألقى محمد ياسين، مدير متقاعد سبق له أن عمل بالمؤسسة، كلمة قال فيها إنه، في مثل هذه اللحظات، يتذكر الإنسان الأوقات الجميلة التي قضاها في هذه الأجواء بين هؤلاء الإخوان جميعا، من إدارة وأساتذة وتلاميذ وآبائهم، ويفرح كثيرا عندما يرى هذه الأجواء، مرة أخرى، ويشهد التطور الذي طرأ على المؤسسة، متمنيا لها المزيد من التألق والاستمرارية في هذا الاتجاه، ومشيرا أن الإنسان يزداد فرحا عندما يرى الجوائز التي حصلت عليها المؤسسة، بفضل تلامذتها وأطرها الرياضية، ومتمنيا لكل التلاميذ الذين حالفهم الحظ ونالوا نصيبا من النجاح أن يكونوا خير ممثل لهذه المؤسسة.
وفي نهاية هذا الحفل، تناولت الكلمة حليمة سهل، عضو جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة، مؤكدة أن هؤلاء الأساتذة الكرام سيظلون ذكرى طيبة في عقول التلاميذ لطيبة قلوبهم ونقاء عقولهم، شاكرة إياهم على كل دقيقة قضوها، رفقة المتعلمين، وعلى عطائهم ومجهودهم الجبار، قصد الرقي بهذه المؤسسة وتحسين مستوى التلاميذ، ومن خلالهم شكرت، بشكل خاص، كل أستاذة كانت الأم الثانية لتلامذتها، بحيث منحتهم عطفها وحنانها بكل سخاء، وواظبت وسهرت لأجل تلقينهم العلم والمعرفة وحسن الخلق، وكذا كل أستاذ كان الأب القدوة، بحيث لم يتوان عن شرح الدرس وتقديم المعلومة، إضافة إلى جميع أطر المؤسسة، الذين كانوا وراء تفوق التلاميذ، هذا اليوم.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=4668