حضر هذا الحفل مدير الأكاديمية ورئيس مجلس الجهة ورئيس المجلس الجماعي لمراكش وعمال أقاليم الجهة، ورئيس جامعة القاضي عياض ووالي الأمن والمسؤولون الجهويون للدرك الملكي والجيش الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية، والمديرون الإقليميون ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية والمديريات التابعة لها، وعدد من ممثلي السلطات المحلية والمجالس المنتخبة والمصالح الخارجية، والهيئات التربوية والنقابية والجمعوية ووسائل الإعلام، إضافة إلى العديد من تلامذة الجهة وذويهم.
وبهذه المناسبة، ألقى مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية، كلمة أكد من خلالها أن تنظيم هذا الحفل يأتي، بمناسبة اختتام الموسم الدراسي 2018-2019، وتنفيذا لإستراتيجية الأكاديمية، الهادفة إلى تشجيع التميز و التفوق وترسيخ ثقافة الاعتراف، من أجل تتويج التلميذات والتلاميذ الذين كدوا واجتهدوا، مما أهلهم للحصول على مراتب متميزة، في مختلف الشعب ومجالات الحياة المدرسية، مقدما وافر الشكر والامتنان للسلطات والمجالس المنتخبة على دعمهم ومساندتهم المتواصلة لقطاع التربية والتكوين، وكذا لجميع الشركاء والفرقاء الاجتماعيين ومختلف المتدخلين عما أسدوه وما فتئوا يسدونه من دعم ومساندة للنهوض بهذا القطاع بالجهة.
وأضاف أنه لمن حسن الطالع وأسعد الصدف أن يأتي تتويج الموسم الدراسي، في غمرة استعداد الشعب المغربي قاطبة، للاحتفال بالذكرى العشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه الميامين، مما يضفي على هذا الحفل رمزية وطنية قوية، مشيرا أنالأكاديمية، تفعيلا للخطب الملكية السامية حول الجهوية المتقدمة ودستور المملكة لسنة 2011، وتنزيلا للرؤية الإستراتيجية للإصلاح 2015/2030، بادرت، بتنسيق مع شركائها المميزين، إلى إرساء إستراتيجية جهوية لتحقيق مدرسة الجودة التي تشكل الرهان الأساسي الذي تعمل بلادنا، اليوم، على كسبه، في مختلف المجالات.
ثم أوضح أن الأكاديمية، بفضل مجهودات جميع أطرها ودعم جميع القطاعات الحكومية والسلطات والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني والإعلام وآباء وأمهات وأولياء التلاميذ، استطاعت تحقيق التفوق الدراسي في عدة مسابقات ومهرجانات تربوية على الصعيد الوطني، برسم الموسم الدراسي الحالي، مؤكدا أن حفل، اليوم، هو مناسبة أخرى لتوطيد العزم وشحذ الهمم وتجديد الثقة في المستقبل. كما يعتبر لحظات غنية بدلالاتها المعنوية والرمزية لإنتاج المزيد من الطاقة الإنسانية المتجددة، من أجل كسب أشواط جديدة في مضمار إصلاح نظامنا التربوي والارتقاء بجودته، إضافة إلى كونه لحظاتٌ لتدفق الأمل، وتلمس الطريق نحو المستقبل، من خلال تثمين النتائج المحققة من طرف التلميذات والتلاميذ المتفوقين، الذين نتوجهم اليوم.
وعرف هذا الحفل إلقاء كلمات أخرى، في الموضوع، من طرف محمد الكنيدري، رئيس جمعية الأطلس الكبير وحكيمة الهيري، مكلفة بالتربية والتعليم بمجلس الجهة، إضافة إلى اعتماد الزاير، عن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. كما تخللته عملية توزيع جوائز وشواهد تقدير على المتفوقين في المجال التربوي والفني والثقافي، على صعيد الأكاديمية، برسم الموسم الدراسي الحالي، وكذا أداء وصلات غنائية، من طرف المجموعة الآلية “سول فا“ من إقليم قلعة السراغنةوالمجموعة الصوتية للثانوية الإعدادية فدوى طوقان بمراكش، إضافة إلى محمد جاري وأميمة معيا، التلميذين الفائزين في صنف الغناء العربي، خلال الدورة التاسعة للمهرجان الجهوي للمواهب الشابة، المنظم من طرف الأكاديمية وجمعية الأطلس الكبير.
ويشار أن التلميذة هناء الشقاف من الثانوية التأهيلية الزرقطوني بمراكش، مسلك العلوم الرياضية ″أ″، خيار فرنسية قد حصلت، هذه السنة، على أعلى معدل في امتحانات الباكالوريا للتعليم العمومي، على المستوى الوطني، بمعدل 19,39، وبذلك تكون هذه التلميذة كرست الصدارة للأكاديمية في هذا الاستحقاق الوطني الإشهادي، للسنة الثانية على التوالي، حيث كانت هذه المؤسسة، خلال السنة الماضية، على موعد، أيضا، مع التميز وتصدر أعلى معدلات الباكالوريا، على صعيد الوطن، من خلال التلميذ ناصر نايت علي من مؤسسة “لا فونتين“ الخاصة بمراكش، مسلك العلوم الفيزيائية، خيار فرنسية بمعدل 19,44.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=5032