وفي هذا الإطار، أدلت لنا هذه التلميذة النجيبة بتصريح قالت فيه إن هذه النتيجة هي محصلة للجد والمثابرة والاجتهاد، طيلة الموسم الدراسي، بحيث يتم التحضير المتأني واليومي للدروس، والحرص على فهم ما استغلق منها بمساعدة الأساتذة، الذين تتوجه إليهم، بهذه المناسبة، بجزيل الشكر والعرفان على تضحياتهم واستعدادهم الدائم لتقديم النصح والدعم التربوي، من أجل نجاح وتفوق التلاميذ، ومن خلالهم تنوه بإدارة المؤسسة التي توفر الأجواء الجيدة للتحصيل الدراسي.
ومن أجل التفوق الدراسي، فإن هذه التلميذة المتميزة تحث زملاءها على الابتعاد عن كل ما يلهيهم عن الدراسة، خصوصا الألعاب الإلكترونية، التي تستأثر، في السنوات الأخيرة، بعقول الأطفال وتجعلهم يهدرون أوقاتهم، مشيرة أن لكل شيء أوان، فبعد الجد والاجتهاد وتحقيق النتائج المرجوة، يمكن للتلميذ أن يرفه عن نفسه، وبذلك يكون هذا الترفيه مستحقا وضرورة لا محيدة عنها.
وعن الإحساس الذي انتابها فور حصولها على هذه النتيجة، تقول هذه التلميذة المتفوقة إنها شعرت بفرحة عارمة، وبمكافأة مستحقة عن كدها الدؤوب وجدها المتواصل، طيلة الموسم الدراسي، معتبرة ذلك أمرا بديهيا لأن الاجتهاد يكون، دائما، حليفه النجاح والتفوق، ومشيرة أنها تهدي ثمرة هذا النجاح لأسرتها، خصوصا والدتها التي ما فتئت توجهها وتحثها على التفوق الدراسي.
إلى ذلك، ليست هذه هي المرة الأولى التي تصنع فيها مؤسسة المنال الحدث التربوي وتسرق الأضواء، فقد سبق لهذه المؤسسة أن حققت، منذ بضع سنوات، المرتبة الأولى في امتحانات الباكالوريا على صعيد الجهة، من خلال التلميذة كوثر بن نجمة التي حصلت على معدل 19, 22 بشعبة العلوم الفيزيائية.
وفي الختام، وبناء على كل ما سلف، يمكن أن نقول إن مؤسسة المنال تعتبر، بحق، من مؤسسات الريادة والتميز التربوي، على مستوى الجهة، بفضل حزم وحسن تدبير إدارتها التربوية، وحنكة وتمرس أساتذتها الذين يقومون، منذ سنوات، بإرساء مدرسة الجودة بهذه المؤسسة، التي لا تزال تبدو مسارا طويلا ومحفوفا بالأشواك، بالنسبة للعديد من المؤسسات التعليمية، على صعيد الوطن.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=5124