
أنا الذي كنت يوما درعا قويا يحمي الاقتصاد والعباد،رضخت لسلطتي جحافل وجيوش عرفت بالقوة والعتاد، اهتزت لعرشي همم وقامات وأسياد، حتى ذاع صيتي في كل بلاد، أنا الذي كنت لأمواج المحيط القاهر والجلاد، كلما ضربت دعاماتي لم تجد مني سوى الصلابة والعناد، فاسألوا عني الأسلاف والأجداد.
إن سقط مني بعض مني فهو ليس بضعف مني، لأن موج البحر يئس مني وعلم سابقا أني أصلب من أن ينال مني، بل أنا ضحية مؤامرة من لاجئين مشردين فتحت لهم مسكني فعرفوا كل الأسرار عني فزرعوا سمومهم في أحشائي، ولم يتوقفوا حتى سمعوا أنيني.
أنا آسف يا أحفادي،لقد قاومت من أجلكم لكن أيادي الغدر طالتني وكبلتني، فلماذا لا تهبون لإنقاذ ما تبقى مني ؟!؟!؟!
المصدر : https://www.safinow.com/?p=5216