“قصر البحر هذا ما تبقى مني…”

“قصر البحر هذا ما تبقى مني…”

-أسفي الأن
2019-07-28T21:54:51+01:00
الشأن المحلي
-أسفي الأن28 يوليو 2019آخر تحديث : الأحد 28 يوليو 2019 - 9:54 مساءً
67406689 456638075172357 5697063338328981504 n - لبنى لحبيبي**مررت بجزء مني وفي غفلة مني ظهرت صورة أمامي بألف معنى، تحكي بألم ظلما وعدوانا متعمدا تعرضت له معلمة قصر البحر، هذا المكان الجميل الذي ينبض بروح التاريخ العريق، كان يوما ما، عصبا قويا ومتينا من الاعصاب التي تشد عضد مدينة آسفي ،فضاء روحيا يحج إليه أبناء المدينة بفخر واعتزاز كونه امتداد لتراث آسفيٍّ .ضربت جذوره عمق الأصالة والتاريخ. حين تقف بين جدران هذا القصر فإنك تشعر بالحياة تدب داخله، وتسمع صوت أحجاره تئن وهي ترثي حالها و معاناتها مع غزاة من نوع آخر. أمعنت الاستماع لينطلق الأنين منسابا لأعماقي في شكل كلمات لها وقع الطبول في روحي ونفسي تقول :
أنا الذي كنت يوما درعا قويا يحمي الاقتصاد والعباد،رضخت لسلطتي جحافل وجيوش عرفت بالقوة والعتاد، اهتزت لعرشي همم وقامات وأسياد، حتى ذاع صيتي في كل بلاد، أنا الذي كنت لأمواج المحيط القاهر والجلاد، كلما ضربت دعاماتي لم تجد مني سوى الصلابة والعناد، فاسألوا عني الأسلاف والأجداد.
إن سقط مني بعض مني فهو ليس بضعف مني، لأن موج البحر يئس مني وعلم سابقا أني أصلب من أن ينال مني، بل أنا ضحية مؤامرة من لاجئين مشردين فتحت لهم مسكني فعرفوا كل الأسرار عني فزرعوا سمومهم في أحشائي، ولم يتوقفوا حتى سمعوا أنيني.
أنا آسف يا أحفادي،لقد قاومت من أجلكم لكن أيادي الغدر طالتني وكبلتني، فلماذا لا تهبون لإنقاذ ما تبقى مني ؟!؟!؟!
رابط مختصر

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات