لبنى لحبيبي** تنادينهم يا أماه ولا يجيبون ! ثم تصرخين أكثر ولا يسمعون ! تئنين ،تبكين من جفائهم ولا يهتمون ! يشهدون على ظلمك ولا يعترضون ! بل نراهم لمن ظلمك يشجعون ويصفقون، لك الله يا حاضرة المحيط كما سماك بن خلدون، ويا من عشقك الفلاسفة والشعراء والمؤرخون، لكن للأسف خانك أبناؤك العاقون. كيف بجوهرة التاريخ أ هكذا تكون؟ هدفا سهلا لكل لص وفاسد، أفلا تستحيون؟ أو مطرحا لنفاياتكم ولكل متشرد أو مجنون؟ مدينتي أنظف من وساختكم أيها الفاسدون. وستبقى جميلة بهية مهما تصنعون أو لها تضمرون، و تاريخها الصامد سيشهد على تلاعباتكم مهما طالت السنون. لآسفي أيضا أبناء بررة إن كنتم لا تعلمون، ولها حماة من أجلها سيصمدون، سيقفون لكم بالمرصاد وعنها سيدافعون، وسينهون عهدكم الجائر و للعالم سيعلنون، أنكم وباء فتاك أخطر من الطاعون، وأنكم رجس من الشيطان تهلكون الارض وتفسدون، لعنة آسفي ستلاحقكم وبإذن الله ستنتهون.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=5223