الفنان كمال كيندي..«بيكاسو أسفي»

فرسوماته تنهج نهجا مختلفا ، حيث ينتهج واقع التجريد والتعبير الذي لايمكن وصفه في كلمات…
فالجمال الأخاذ السامي في لوحاته، وتنويعات الألوان في صياغته ،يأخذك إلى سبر أغوار المرأة، والإحساس بكينونتها التي لم تفتقد رغم قسوة المعيش اليومي…
نرى المرأة في لوحاته بميولات نفسية عميقة، لكن لا نستطيع أن نفسر لماذا توجد هذه الميولات …
هذه اللوحات تعطيك الانطباع بأن كل شيء في المرأة أصيل… إنحناءتها، جلوسها، ابتعادها عن الغريب، وقارها،
ميلان رأسها نحو كتفها، نظراتها إلى الأرض، هذه هي ذي الأخت والبنت والأم الحنون…
رسم موضوعاته عن المرأة كفنان تعبيري حيث شغلت هذه المواضيع المساحة الأكبر في إنتاجه الفنّي حيث رسم تلك الأمهات يتأمّلن بنظرات حزينة صامدة قويّات شكلا ومضمونا…
فكان حلمه أن يعبر على ذلك بجمال الشعرو الخيال والإيقاعات، و بحبكة القصة ، ولكن عبر عنه بجمال الرسم في الأشكال والألوان والظلال …حسب قوله
كما أن أعماله تحمل طابعا أفريقيا، حيث تبرز اللوحات الملامح القوية والألوان الساطعة، مع المحافظة على لمسة من خياله حول الصورة التي يملكها، في وجدانه عن قارته الأفريقية، وهو ما يعيد تقريب الرؤى الفنية ويفتح آفاقا جديدة أمامه مع أفريقيا…
كما أنه يتميز بصيرورة وديناميكية وحركية، غير متشبث بمبادئ الحرفة الفنية الشائعة التقليدية…
لقد أستطاع الفنان كمال كيندي بالتنصل بمرونة من أبجديات الخزف في تكويناته من حيث المضمون والشكل…
والافلات من تلك القبضة الكلاسيكية المهنية المحافظة، ليغدو حرا بالتصرف في خلق تشكلاته وكينوناته الخزفية لغرض مسايرة حركة الزمن والتطور …