في تدوينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أوضح رشيد محيب رئيس جماعة الغياث بإقليم اسفي حقيقة ماوقع بموسم سيدي محمد السباعي مستنكرا تزييف الحقيقة ومنتقدا بعضا مثيري الفتن وزرع الأحقاد على حد قوله .
ومن جهة أخرى انتشر فيديو توصلت الجريدة بنسخة أصلية منه سنعمل على نشره لاحقا يبين رشق أحد الحاضرين من منصة التبوريدة للفارس ,وهو الحدث الفاصل الذي رشحه كثيرون أن يكون سببا رئيسيا في إشعال فتيل الفتنة , كما يبين استهجان أحد الحضور وهو يستنكر على أحد أعضاء المجلس الإقليمي بأسفي ومستشار بجماعة الغياث رمي الفارس بقارورة للماء وهو يناديه باسمه .
وفي مايلي نص تدوينة رشيد محيب :
لقد كثر القيل والقال بعد الحدث المعزول الذي عرفه هذه السنة موسم سيدي محمد السباعي بجماعة الغياث بإقليم أسفي حيث اتصل بي العديد من الاخوان للاستفسار عن حقيقة ماحدث، لذلك وجب تسليط الضوء على مجموعة من الأمور ،للأمانة فجماعة الغياث كانت فيما مضى قد وضعت دفتر تحملات وفتحت باب التنافس أمام الجمعيات العاملة بتراب الجماعة من أجل تدبير وتنظيم الموسم لسنة 2019 وبالفعل الشيء الذي تأتى وتوفرت الشروط في ملف إحدى الجمعيات وأوكل لها مهمة تنظيم وتسيير الموسم وتمت المصادقة على ذلك في مجلس جماعي علني كان مفتوحا للعموم في حين كانت مهمة الجماعة توفير الأمور اللوجستية وتمكين الجمعية المشرفة من ميزانية تسيير الموسم سيدي محمد السباعي وكذلك التنسيق مع السلطات المحلية وعلى رأسها عامل الإقليم و قيادة ودرك ملكي وقوات مساعدة ووقاية مدنية ومصالح طبية والسهر على أن تمر فعاليات الموسم السنوي بسلام …فعلا جميع السلطات الترابية ومصالحها تفاعلت مع مراسلاتنا حيث جندت أطقمها وقامت بدورها على وجه أكمل ،هكذا جرت الأمور على أحسن حال وشهد الموسم حضورا جماهيريا منقطع النظير من مدن ومناطق مختلفة من المملكة المغربية ،لكننا ونحن كرءيس جماعة كنا ننظر إلى هذا الموسم السنوي كتظاهرة اجتماعية وكفرصة لتسليط الضوء على الموروث الثقافي والحضاري للمنطقة وخاصة وأن المنطقة تعج بفرق مختلفة للفروسية والتي تشارك كل سنة في المسابقات الوطنية وتحرز مراتب متقدمة ، وبالتالي كان هدفنا هو إعادة إحياء والحفاظ كما أسلفت الذكر على هذا التراث اللامادي للمنطقة وكذلك جعل الموسم متنفس اجتماعي ومناسبة سنوية للساكنة المحلية لاجتماع القبائل والدواوير والعائلات والأسر المغربية وفعلا تحقق ذلك ، حيث اندهشت شخصيا حينما التقيت أناسا جاؤوا من مدن مغربية مختلفة وبعيدة كمدن من الصحراء المغربية من الداخلة والعيون وأخرون من عمالنا بالخارج يقطنون بدول أوروبية ويعشقون فنون التبوريدة حيث سررت كثيرا عند تبادل الحديث مع الكثير منهم وانا أتجول في الموسم كباقي الساكنة ،للتذكير كجماعة قروية كنا ننظر الى تلك الفرص المهمة للرواج التجاري التي يخلقها الموسم والذي قد لاينتبه اليها البعض والتي اذا ماقسناها بعدد التجار والحرفيين والمهنيين على اختلاف ألوانهم خلال ثلاثة أيام من العمل قد تعطينا في عملية حسابية بسيطة مءات أيام عمل ودخل محترم للعديد من الأسر ..إلى هنا جرت الأمور على أحسن حال .
بالمقابل كانت بعض خفافيش الظلام ترى في موسم خاص بالتبوريدة وكأنه موسم انتخابي وترى في الحضور المكثف للساكنة دعاية انتخابية سابقة لأوانها وتصرف تلك الألوف المؤلفة وكأنها أصوات انتخابية ،وبدأت تزرع سمومها وتعمل على شحن بعض من الشباب القاصرين وتزرع فيهم بذور الكراهية والحقد فجاءت النقطة التي أفاضت الكأس وكان حدث تلاسن الوالد والذي حضر كرءيس اتحاد الفروسية وكان ينظم تباري السربات وليس شيء آخر وهنا بعدما أمعن احد الفرسان سامحه الله في تعمد تكرار خطأ وهو ما يطلق عليه عند اصحاب الخيل “بالفرادي” فنبهه الحاج عمر أكثر من مرة وبادر الفارس بسب الوالد الذي يكبره سنا وهو في سن والده ،وفي لحظة غضب رد عليه الحاج عمر ولكن لم يسمع الحضور سباب الاول وسمع رد الوالد والذي لم ينتبه لكونه كان يحمل المكبر وهو الذي كان يشرف على تنظيم تباري السربات …ولأن الجميع ممن يعرفه يدرك أنه يتصرف على طبيعته وبالفعل تطور الامر الى خناق وتم الحؤول دون ذلك وتم الصلح في وقت لاحق وهو حدث عادي …لكن جمعا من الجهال وجد الفرصة مواتية حينها وسط الحشود للهجوم على الحاج عمر وبلغ حد رميه بالحجارة لولا لطف الله حيث تمكن من دخول احد الدور المجاورة …واستمرت السموم والأحقاد الى حد السب والشتم وتحول الى مواقع التواصل الاجتماعي ومن بينهم أشخاص بدأ دوا من الان يحرضون على جعل الموسم المقبل مناسبة للرجم بالأحجار وهي سابقة تعود بنا لعصور السيبة والجهل …وربط البعض حدث الهجوم بافتقار الجماعة للماء والكهرباء وحقيقة الأمر أن لاعلاقة بين هذا وذاك كما أن جماعة الغياث يسيرها مجلس جماعي يرأسه رشيد محيب وندبر امور الجماعة بتدبير تشاركي مع جميع الفاعلين وفرص التنمية أحسن بكثير من العديد من الجماعات القروية بتراب الإقليم …ولم يسبق ان أوصدنا باب الحوار امام الهيآت والاشخاص على حد سواء وندق جميع الابواب لمسؤولينا المحليين والاقليميين والمركزيين لحل العديد من مشاكل الساكنة التي نمثلها …لكن نتساءل عن المنطق التي يحرض به هؤلاء ويزرعون الفتنة وينسفون كل مجهود …
المصدر : https://www.safinow.com/?p=5499